أحمد موسى: إسرائيل تعقد الأمور كلما اقترب حل القضية الفلسطينية.. ونتنياهو يرفض السلام
أوضح الإعلامي أحمد موسى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، في إطار جهود الوساطة المكثفة التي تبذلها مصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين.
وأشار موسى خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، إلى وجود وفد من حركة حماس في القاهرة لمناقشة سبل وقف إطلاق النار، مع مشاركة باقي الأطراف في هذه المباحثات.
وأوضح موسى أن الرئيس السيسي حذر منذ 7 أكتوبر من تداعيات التصعيد وضرورة وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف المعنية تسعى لتحقيق ذلك باستثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرفض وقف إطلاق النار حتى موعد الانتخابات الأمريكية.
وأضاف موسى أن كل تأخير في المفاوضات يمنح نتنياهو فرصة لتعزيز بقائه في منصبه، حيث يعمل على تعطيل جهود وقف العدوان الإسرائيلي من خلال أمور متعددة، منها الحديث عن محور فيلادلفيا وعدم انسحاب قوات الاحتلال منه.
وأشار موسى إلى أن بعض طلبات نتنياهو الحالية قد تم طرحها ثلاث مرات خلال حكم الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، ما يؤكد أن إسرائيل تعيد نفس الطروحات السابقة.
وأضاف موسى أن دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الأمريكية، أدلى بتصريحات خطيرة حول إسرائيل، واصفًا إياها بالدولة الصغيرة ذات الحدود الضيقة في المنطقة.
وأكد موسى أن نتنياهو يعلق آماله على فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية المقبلة، مما سيزيد من تعقيد الأوضاع ويعوق أي تقدم نحو التهدئة.
واختتم موسى بالقول إن مصر، منذ 7 أكتوبر، تتحرك بقوة لوقف إطلاق النار في غزة، مع التركيز على حماية الشعب الفلسطيني وأهمية التوصل لحل سلمي. كما أشار إلى أن غزة تعيش أوضاعًا كارثية بعد سيطرة جيش الاحتلال على 86% من القطاع، مشيرًا إلى وجود 42 مليون طن من الركام و7 آلاف طن من المتفجرات غير المنفجرة، بالإضافة إلى الحاجة لـ80 مليار دولار لإعادة إعمار غزة إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر.