الإثنين 16 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

**هل هو تقصير منا.. أو كسل لذيد تحت شعار «خذ وتمتع..وانسي!» أم ان الأجيال السابقة.. فيما عرف بالزمن الجميل كانوا على الرغم من محدودية الامكانيات يتابعون المبدعين ويدعموهم بالتشجيع والنقد والتسابق فى تقديم الشكر والمساندة.. والأمثلة كثيرة.. تعالوا نخلى الابداع الفنى من غناء  وتمثيل ومسرحيات وأفلام المسلسلات.. الخ.. نتذكر أذواق الآباء وربما الأجداد الذين أرشدونا إلى الاختيار الصائب والتشجيع النبيل.. ومازالت آراؤهم حول أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم وشادية وفريد وعبدالمطلب.. الخ هى ذاتها أذواقنا واختياراتنا..مهما ظهرت من موجات ..شبابية أو شعبية أو مهرجاناتية..تظهر وتقوم على سطح التلقئى الإبداعى فقاعات وربما موجات..تنتهى بعد وقت قصير.
**وفى مجال التاليف عصب الدراما.. ونخص بالذكر هنا المؤلفين العظام للأفلام والمسرحيات والروايات ثم التعامل المناسب مع المسلسلات التى أصبحت عصب الدراما الحديثة الأكثر جذبا للمشاهدين.. عرفنا سلسلة من المؤلفين العظام.. يصعب حصرهم.. لكن أعمالهم الجميلة تبقى شاهدا ودليلا على التفوق وحسن التعبير والاختيار الهادف الجاذب لعقول وقلوب والمشاهدين.. ومع الاعتذار لهذه القمم اسمحوا لى بالحديث عن وحيد حامد ومحمد كامل حسن المحامى واحسان عبدالقدوس وفتحى غانم وثروت أباظة ويحيى حقى ثم أسامة أنور عكاشة ولينين الرملى وجلال عبدالقوى حتى أسامة غازى صاحب العمل الوحيد «أوبرا عايدة» الاضافة الطويلة لشوامخ الدراما المصرية.. وكيف نهضوا جميعا بهذا الفن.. وأكدوا قاعدة الريادة المصرية عبر القارات الخمس.
**الجميع رغم الرحيل أو الاعتزال مازالوا شموعا تضيء الطريق لشباب موهوب.. البعض يملك جينات الإبداع وامتلك الشجاعة لدخول المعترك الدرامي.. وصقلت مواهبهم فى فريق ورش الكتابة والإنتاج.. والذى وجد طريقه من خلال أكاديمية الفنون ومعاهدها المخصصة.. للسينما والفنون المسرحية للدراسة العلمية والعملية يضاف إليهم شباب موهوب واعد قادم فى أنحاء الوطن يحمل الحلم. وسيلة لتحقيقه بالاختلاط المباشر بالوسط الفنى عماد القوة الناعمة.
**وكمشاهد ومع تدفق الإنتاج الدرامي.. سواء فى موسم رمضان او باقى أيام العام.. أسعد بتصدر اسم المؤلف والمخرج والمنتج بداية الحلقات وبالطبع مع أسماء الأبطال والبطلات.. وأحمل المؤلف المسئولية  شبه الكاملة من نجاح العمل والحصول على رضا المشاهد.. لأنه من المعروف ان القاعدة الذهبية تؤكد : الورق القوى أساس النجاح.. والمؤلف الحريص يبقى قريبا من الكواليس أثناء التحضير والتصوير.. بل ويشارك بعضهم بأداء بعض الأدوار داخل المسلسل من باب ارضاء الهواية والاطمئنان على الشكل الأخير...
**والسطور الماضية ريما تبدو مقدمة لحديث سريع.- ادعو فيه كل الأطراف وخاصة المشاهد رمانة الميزان للانتباه ومفاهيم مؤلفا فى جيل الشباب.. اسمه محمود حمدان. باجد على الساحة منذ التخرج فى معهد الفنون المسرحية (شعبة التمثيل والاخراج) واقتحم بثقة المجالات الدرامية فى أفلام ومسلسلات وشارك بالعمل مع الزعيم عادل إمام فى عوالم خفية فى تمثيل 28 عملا وتأليف 16 أخري.. حاصل
جائزة أحسن ممثل بمهرجان المبدعين العرب عام 2009 وتابعت له خلال موسم رمضان مسلسل» «حق عرب» بطولة أحمد العوضى ورياض الخولي.. و«ب100 رجل» لسمية الخشاب ونخبة من الممثلين والممثلات.. لاحظت دماء جديدة فى اختيار الموضوع.. بين عبير.. التقط الفكرة واحاطها بعوامل الاثارة والتشويق وان كان الغلاف واحدا (الأعمال غير المشروعة) التى تجلب الثراء والشهرة وتدور فى عقول أبناء المناطق الشعبية..
مع الحرص المفهوم على النهاية السعيدة والاجابة على اسئلة المشاهدين جميعها فى الحلقة الآخيرة. حتى يطمثن الجميع
على النجم المفضل الذى يتابعونه داخل الحلقات.. كما امتلك قاعدة التشويق كاملة ربط المشاهد بالحلقات وفى رأيى المتواضع ان حمدان يستحق لقب «هاتريك» الدراما.. نتمنى له وللأجيال الشابة.. كل نجاح وتوفيق.. واستمرار.

تم نسخ الرابط