الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

الدفاع يتمسك بتصوير الجلسة إعلاميا وعرض المضيفة التونسية على أطباء نفس بجامعتي القاهرة وعين شمس

خلف الحدث

في سابقة هي الأولى من نوعها، طلب دفاع المتهمة خبيرة العلاج بالطاقة أميرة بنت حمد المضيفة التونسية من محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، السماح للصحفيين بتصوير وقائع الجلسة في مرافعته، أسوة بما حدث في النيابة العامة، وعقب رئيس المحكمة قائلا" 45 سنة مسيرتي القضائية وأول مرة أسمع ان الدفاع بيطلب تصوير المرافعة.
قال الدفاع للمحكمة بعضوية المستشارين كامل سمير وسامح عبد الغني، بأمانة سر وائل فراج ومحمود عبد الرشيد، أنه لن يتمكن من المرافعة إلا في حالة استجابة المحكمة لطلبهم وهو عرض المتهمة على لجنة سباعية من أطباء جامعتي عين شمس والقاهرة، من المتخصصين في الطب النفسي واستشهد بما حدث في واقعة سيدة فاقوس والحكم الصادر بإعفائها من المسؤولية، وقررت المحكمة التأجيل لجلسة الخميس لسماع مرافعة الدفاع.
اضاف الدفاع احمد حمد قائلا للمحكمة، الأمور واضحة ولو لم يتم الموافقة على طلبي بعرض المتهمة على لجنة من خارج مستشفى العباسية فإنه سيتم معاقبتها، وأنا عايز أطلعها براءة!!.
قدم الدفاع 4 حوافظ مستندات تضمنت الحكم الصادر في واقعة سيدة فاقوس والقرارات الصادر بتشكيل اللجان، مشددا على ان اللجان الطبيبة التي قامت بفحص المتهمة كانت عبارة عن الممرضات، واستطرد الدفاع قائلا لو التقرير أتي بمسؤوليتها فإنني سأتنحى عن المرافعة.
عقب رئيس المحكمة قائلا بأن المتهمة تم عرضها في النيابة العامة على لجنة ثلاثية، اعقبها لجنة خماسية.

في يوم 29 مايو 2023، شهدت مدينة الرحاب بالقاهرة جريمة مروعة، حيث أقدمت ربة منزل تونسية، تدعى أميرة بنت حمدة بريك (37 عامًا)، على قتل طفلتها تارا عمرو حسن مصطفى عن عمد مع سبق الإصرار. ووفقًا لتحقيقات النيابة العامة، خططت المتهمة لهذه الجريمة بإيعاز من معتقداتها الروحانية، حيث أقنعت نفسها بأن وقت رحيلها قد حان، وأن عليها أن تضحي بطفلتها لترافقها في “مأربها”.

وفي تفاصيل الجريمة، قامت أميرة باستخدام حبل قصّته من إحدى حقائبها القماشية، ولفّته حول عنق طفلتها، وضغطت عليه حتى فارقت الطفلة الحياة. التقرير الطبي المرفق بالتحقيقات أكد أن الإصابات التي تعرضت لها الطفلة أدت إلى وفاتها.
الزوج، عمرو حسن، وهو مهندس مدني، كشف في أقواله أن زوجته المتهمة كانت قد اعتنقت معتقدات إلحادية وروحانية استلهمتها من معلمين في دول مختلفة، من بينها إيطاليا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتطورت هذه المعتقدات إلى ممارسة العلاج الروحاني بشكل منتظم. وفي يوم الواقعة، استيقظ الزوج ليجد زوجته تطلب منه سكينًا لاعتقادها بأن “وقت رحيلها” قد اقترب. حاول إعادتها إلى صوابها، لكنها ادعت أنها ستخلد إلى النوم، وذهبت لتنام بجانب طفلتهما.

الزوج، الذي شعر بالقلق، ذهب ليطمئن عليها، ليجدها ممسكة بسكين وقد غرزته في عنقها. ورغم محاولاته لإنقاذها والسيطرة على الوضع، أصرت المتهمة على إيذاء نفسها باستخدام أدوات حادة مختلفة. وعند عودته للاطمئنان على طفلتهما، اكتشف أنها راقدة وقد لفّ حول عنقها حبل. وعلى الرغم من محاولاته لإنقاذها، تم إعلان وفاة الطفلة في المستشفى.
تم القبض على المتهمة ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث تم اتهامها بقتل طفلتها. هذه القضية المأساوية لا تزال منظورة أمام القضاء، وسط جدل كبير حول تأثير المعتقدات الروحانية والاضطرابات النفسية على مسؤولية المتهمة الجنائية.

تم نسخ الرابط