الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

درج الكثيرون من الناس وفقا لموروث ثقافي معين - ليس بالضرورة أن يكون صوابا  في كل الأحوال - عدم ذكر مناقب وفضائل وأحوال العلماء الكبار والشخصيات العامة عندما يكونوا في مواقع المسؤولية وعلي سدة المنصب الكبير... لكني اعتقد ان هذا ليس صائبا علي طول الخط - فمن حق من تحمل عبء قدر من المسؤولية الكبيرة أن يحصل علي كلمة تشجيع وثناء  بحق وصدق ليست نفاقا ولا مجاملة يقف من خلالها علي صحة منهجه وقيادته  - وهذا الثناء من وجهة نظري يرتبط بنية الكاتب أو المتحدث من جهة ،  وبمصداقية الوقائع والشواهد التي يذكرها من جهة اخري   - واحمد الله تعالي انني ويعرف ذلك كل احبابي لم اكن يوما من الذين يحثون التراب في وجوه عباد الله أو يطرقون الأبواب لطلب صلة أو غنيمة أو تحقيق مصلحة اعتقادا راسخا لدي أن اوقات كبار المسؤولين هي ليست ملكا لهم ولا لأصدقائهم  وزملائهم لكنها ملك المجتمع كله ولا ينبغي أن يستخدمها أصحابهم واصدقاؤهم في مصالحهم الشخصية
-  وفي هذا السياق أذكر بكل فخر اعتزاز  عددا من العلاقات التي جمعتني باساتذتي الكبار  عندما صاروا مسؤولين منهم استاذي  أد  محمد ابراهيم  الفيومي الأمين العام للمجلس الأعلي للشؤون الإسلامية  - رحمه الله -  وكانت تربطني به علاقة شخصية قائمة علي المحبة والاعتزاز  وكنت اتردد  عليه في بيته  بالحي  الثامن بمدينة نصر لما تولي موقع نائب وزير الأوقاف  لم اذهب اليه حتي لا اشغله ضنا بوقته  فعاتبني رحمه الله  في ذلك و ماكان بيني وبين معالي وزير الأوقاف  استاذنا أد محمود زقزوق وتتلمذت علي معاليه تلمذة مباشرة في كلية أصول الدين بالقاهرة وهو رحمه الله من شجعني علي تسجيل موضوعي الدكتوراه  مطلع التسعينات من القرن الماضي عن الدعوة الإسلامية  بالولايات المتحدة الأمريكية وشرفني بإسناد الاشراف  العلمي لنخبة من العلماء علي رأسهم المفكر الإسلامي الكبير أد طه جابر العلواني  وقويت  علاقة التلميذ بالأستاذ وكنت اقابله بعد تسنمه سدة الوزارة فيعاتبني عتاب الاستاذ  التلميذ  : لماذا لانراك  ؟؟ كنت أذكر لمعاليه قناعتي الدائمة ،   معالي الوزير اوقاتكم ثمينة نضن بها علي مصالحنا الشخصية ونبقيها لخدمة المجتمع والأمة- وهو ماكان يعاتبني فيه أحيانا معالي النائب  أد  يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر سابقا ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ حاليا عندما كنت وكيلا لكلية الإعلام مع اخي أد غانم السعيد عميد الكلية 
 

د. محمد عبد الرحمن الضويني و د. محمود الصاوي 

ولذلك فكلماتي البسيطة هنا في حق معالي الوزير الاستاذ الدكتور  محمد عبد الرحمن الضويني علم الله انها   كلمة لله وفي الله والحق اقول أن سيرة  الوزير العالم الفقيه الكبير أ د محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف منذ أن شرفت بالتعرف علي معاليه قبل تسلم هذا الموقع الكبير الرفيع في المركز الثقافي بمدينتي أو في كلية الشريعة والقانون أو في موقعه الرفيع الحالي وخطاباته العامة وبياناته الراقية الجريئة والرصينة التي تصدر عن المشيخة  والأنشطة الملحوظة والقوية في إحياء دور الأروقة الأزهرية وضخ الدماء الجديدة في شرايين الازهر الشريف لاحظت - ومعي عشرات الآلاف من المصريين الوافدين الذين ترددوا خلال شهر رمضان الماضي وعلي مدار ٣٠ ليلة حينما كان يصر أن يقف بنفسه ليشرف بتكليف من سماحة الامام الأكبر حفظه الله  علي مائدة أفطار ماقد يصل في بعض الليالي الي عشرة آلاف صائم في الليلة الواحدة  وحوله الرجال الأبرار الأزهريون المخلصون الأزهر الشريف جامعا وجامعة  اخي الحبيب الصديق العزيز   أ.د. عبد المنعم فؤاد وأخي الحبيب فضيلة د هاني عودة عبد المقصود وثلة مباركة من شباب الأزهر الناهض الغيور المخلص والمحب - يكتشف المتأمل في سيرة العالم الجليل    جملة من مناقبه تدور كلها حول التواضع والخلق النبيل واحترام الكبير والصغير والاحساس العالي بالمسؤولية والقلب الكبير المفتوح والبسمة الصافية الصادقة التي لا تغادر محياه و تدفع كل من يتعامل معه أو يقترب منه  الي أن ينجذب الي دائرة الحب الذي يشيعها في كل المتعاملين له ... من حقه أن نقول هذا الكلام ونجهر به لمعاليه ولكل مسؤول يتعامل بهذه الأخلاق العالية الكريمة ويتميز بروح القيادة و مشاعر الأبوة  الصادقة

تم نسخ الرابط