ads
الخميس 21 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

ليست مجالس الطرق والساحات، فرصة لتلاقى الشباب والبنات، وإتاحة المجال للاختيار بين عدد كبير من الشباب والرجال والبنات والسيدات، للخطوبة والزواج، فإنما دخولك الطريق، لتهذيب النفس، وترويضها على غض البصر، وعدم النظر إلى النساء، وأن تلتفت فيما جئت من أجله مخلصاً، وهو الله ورسوله.

وليس هذا فقط على مستوى رواد المجالس، لكن الغريب أن تجد من يدعى المشيخة.. ويطلب الزواج السرى من فتاة، فيما يسمونه "الزواج العرفى"، أو يتحدثوا معهن فى أمورهن الخاصة بلا حياء تحت أى مسمى!.

الزواج الشرعى، مشروع وليس هناك مانع أن يكون بين أخوة الطريق أو الشيخ تفسه، زواجاً شرعياً كامل الأركان.

ولكن ليس هو الهدف الأصلي من دخولك الطريق، تستمر حتى تجد ما تبحث عنه. وتختار.. وتتم الخطوبة والزواج، وبعدها تعتزل مجالس الشيخ وتترك الطريق!!.

فلنحافظ على آداب المجالس الصوفية.. وسيرتها، وليغض الشباب والبنات أبصارهن، وليحفظ الشباب والبنات أعينهم وخواطرهم وجوارحهم، عما يَحرُم عليهم، مجاهدة وورعاً، وليحفظوا للمساجد والساحات حرمتها وقداستها، وليتق المشايخ أنفسهم فى النساء اللاتى يثقن فيهم، ثقة لا حد لها.. لأنهن يعتقدن أنكم بابهن إلى الله، والبنات يتقين الله فى الشباب، فيلتزمن الملابس الوقورة والحجاب الشرعى الذى لا يُلفت نظر الشباب إليهن، وكذلك المكياج والاكسسوارات.

ويقول قائل لما تخص مجالس الصوفية؟!.
أجيب لأنها مع الأسف مسموح فيها الآن بالاختلاط، ويبرر أصحابها أن الأخت في الطريق هي أختك، غير مبالين أن المجلس الصوفى مجلس أدب وتربية ووقار، فهو ليس كاختلاط الجامعات، ولا النوادى الاجتماعية، ولا حتى دروس ومحاضرات الشيخ فلان والدكتور علان.

والصوفية أهل الورع، والأخذ بالعزيمة، وحفظ الأخلاق، والشيخ هو مربى، يتسم بالأمانة، والتقوى، واتقاء الشبهات.

وهذا الضابط يحرص على بيانه وضبطه الشيخ الصالح، حتى وإن اجتمع الشباب والبنات فى مكان واحد دون عازل أو ستار.

يا شباب لا تكونوا كمهاجر "أم قيس" 
فلم يكن تصوفك لله ورسوله.. وإنما كان لأمرأة تنكحها.. أو شاب تتزوجيه..!!

يقول تعالى: «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ».

ويقول تعالى: «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِن».

تم نسخ الرابط