ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

شيخ الأزهر يرحب بقرار تدريس اللغة العربية والتربية الدينية للمدارس الدولية

خلف الحدث

‏رحب أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالقرار الوزاري الصادر عن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي يقضي بتدريس مواد اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ لطلاب المدارس الدولية والأجنبية في مصر.

 

الدكتور أحمد الطيب يشيد بقرار الوزارة

 

وأكد الشيخ أحمد الطيب أن هذا القرار الجريء يمثل خطوة ضرورية نحو تعزيز الهوية المصرية والعربية والدينية لدى الأطفال، ويساهم في بناء أجيال تعتز بلغتها وقيم دينها، وذلك سوف ينعكس إيجابياً على البنية الأخلاقية في المجتمع المصري على مدار السنوات المقبلة.

كما دعا شيخ الأزهر جميع المسؤولين في العالم العربي والإسلامي إلى اتخاذ خطوات فعالة وقرارات مؤثرة للنهوض بالقيم والأخلاق واستعادة الهوية، ومعالجة الفراغ الثقافي والإعلامي والتربوي الناتج عن تأثيرات الثقافات والأدوات الدخيلة.

وأكد أن هذا النهج من شأنه تعزيز الانتماء الوطني والأممي في الشباب ويقوي قدرتهم على مواجهة الغزو الثقافي الغربي الذي يهدف إلى فصلهم عن واقعهم ومستقبل أمتهم.

 

الدكتور أحمد الطيب يدعو إلى التعليم 

 

قال الإمام الأكبر إنَّ التعليم يُعَدُّ من الركائز الأساسية لتعزيز الهوية الدينية والثقافية لدى النشء والشباب، فهو يشكل درعًا واقيًا لحماية أبنائنا من مخاطر الفكر المتطرف والغزو الثقافي الذي يهدف إلى تشويه القيم والأخلاق، وإدخال السلوكيات المنافية للفطرة الإنسانية السليمة مثل الشذوذ الجنسي والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج؛ لذا، يجب أن يكون التعليم في العالم العربي مميزًا وله شخصية مستقلة، ويتماشى مع تطلعات الأمة ويحقق توقعاتها، ليُنتج قادة شبابيَّة قادرة على حمل راية القيادة في المستقبل.

 

الدكتور أحمد الطيب يوضح خطورة الأنظمة الحديثة

 

وأشار إلى خطورة الانسياق وراء "الأنظمة والأساليب التعليمية الحديثة" التي قد تحمل أهدافًا غير معلنة لإقصاء هويتنا العربية والدينية، مؤكدًا ضرورة الانتباه لمخططات اختطاف التعليم العربي لخدمة أجندات الغزو الثقافي، وأهمية استعادة المدرسة لدورها المرموق وضمان أن يكون التعليم مفيدًا للأسرة، ويُنتج شبابًا متمسكين بقيم الدين والأخلاق.

 

الدكتور أحمد الطيب ينبه من خطورة الأعمال الدرامية

 

كما نبَّه إلى خطورة الأعمال الدرامية التي تهاجم قيمة العلم والمعلم، مؤكدًا ضرورة توفير بيئة تحترم المعلم وتقدره، وتقدمه للطلاب والمجتمع كنموذج وقدوة، مشددًا على أهمية تشجيع المعلم على العطاء ومواجهة محاولات الاستهزاء بدوه، مضيفًا: "أتذكر حين كنت طالبًا، كان لدينا إمام وأساتذة، وكانت أقصى أمانينا أن نصبح مثلهم بسبب ما وجدناه فيهم من ثقافة واحترام وحب وتواضع وإخلاص، وستظل ذكريات ما درَّسوه لنا محفورة في ذاكرتنا".

تم نسخ الرابط