ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

بعد تصريحات إيناس الدغيدي..الأزهر يوضح رأي الشرع في المساكنة

إيناس الدغيدي
إيناس الدغيدي

أثارت تصريحات المخرجة إيناس الدغيدي جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كشفت في حلقة أمس من برنامج «القرار» على قناة «الغد» أنها كانت تعيش مع زوجها قبل الزواج واستمرت في حبه لمدة 9 سنوات.


رأي الأزهر في المساكنة

 

وقد أوضح الأزهر الشريف في وقت سابق، حكم المساكنة، مشيرًا إلى أن الدعوات البائسة إلى مايسمى بـ«المساكنة» تَنَكُّرٌ للدين والفطرة، وتزييفٌ للحقائق، ومسخٌ للهُوِيَّة، وتسمية للأشياء بغير مسمياتها، ودعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة محرمة.

 

وأضاف: أحاط الإسلام علاقة الرجل والمرأة بمنظومة من التشريعات الراقية، وحصر العلاقة الكاملة بينهما في الزواج؛ لكي يحفظ قيمهما وقيم المجتمع، وكذلك يصونَ حقوقهما، وأيضًا حقوق ما ينتج عن علاقتهما من أولاد، في شمول بديع لا نظير له.كماأنه يُحرِّم الإسلام العلاقات الجنسية غير المشروعة، وكذلك يحرّم ما يوصّل إليها، ويسميها باسمها «الزنا»، ومن صِورِها ما يسمي بـ«المساكنة» ..والتي تدخل ضمن هذه العلاقات المحرّمة في الإسلام، وأيضاً في سائر الأديان الإلهية والكتب السماوية.

 

وتابع: العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وإن غلفت مسمياتها بأغلفة مُنمَّقة مضللة للشباب، كتسمية الزنا بالمساكنة، والشذوذ بالمثلية .. إلخ؛ -بمنتهى الوضوح- علاقات محرمة على الرجل والمرأة تأبى قيمنا الدينية والأخلاقية الترويج لها في إطار همجي منحرف، يسحق معاني الفضيلة والكرامة، ويستجيب لغرائز وشهوات شاذة، دون قيد من أخلاق، أو ضابط من دين، أو وازع من ضمير.

 

وأكمل: أن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب يعتدي مرتكبها على الدين والعرض، وحق المجتمع في صيانة الأخلاق والقيم، وكذلك هبوطٌ في مستنقع الشهوات، وقد سمَّاها الله عز وجل فاحشة، وبيّن أن عاقِبَتها شديدة في الدنيا والآخرة، ساء سبيل من ارتكبها ولو بعد حين؛ قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}. [الإسراء: 32] كما أنه لا ينحصر تحريم هذه الكبيرة على المسلمين فقط؛ ففي الوصايا العشر: «لا تزن».

 

وقال: أن عقد النقاشات حول قبول المساكنة على مسمعٍ ومرأى من النّاس طرح عبثي خطير، يستخفُّ بقيم المجتمع وهُوِيَّتِه وثقافته، ولا يمتُّ بأي صلة للحرية من قريب أو بعيد، إلا حرية الانسلاخ من قيم الفطرة وأيضًا تعاليم الأديان، كما أن عرض دعوات صريحة توجّه المجتمع نحو ممارسات منحرفة، فضلاً عن عرض المحظور في صورة المقبول، يُحطِّم كثيرًا من حصون الفضيلة في نفوس الشباب والنشء، الذي هو حجر الزاوية في المجتمعات وركنها الركين، مما يُنذر بخطر الاجتراء على حدود الله ومحارمه.كماأن  تقديم المساكنة للمجتمع في صورة بديل الزواج أو مُقَدِّمةٍ له بزعم تعرّف كلا الطرفين على الآخر؛ يعد إمعانٌ في إفساد منظومة الأسرة والمجتمع حقوقيًّا وأخلاقيًّا، ودينيًّا، وكذلك اختزال لعلاقة الزواج الراقية بين الرجل والمرأة في متعة زائفة، واعتداء على كرامة المرأة، وأيضاً إهدار لحقوق الناتج عن هذه العلاقة من أولاد، فالبدايات الفاسدة لا تثمر إلا الفاسد  والخبيث.

 

وأردف: أن الجرأة في طرح الجرائم اللاأخلاقية، والسعي لتطبيع هذا النوع من العلاقات المحرمة والشّاذة ، من خلال خطط شيطانية ممنهجة، تعصف بقيم الفطرة النقية، وتستهدف هدم منظومة الأخلاق، ومَسْخ هُوِيَّة الأفراد، وتعبث بأمن المُجتمعات واستقرارها؛ هذه الجرأة جريمةٌ مستنكرة ممن لا يقيمون وزنًا لهدي السماء، وحكمة العقل، ونداءات الضمير، حيث يشد الأزهر الشريف على أيدي الآباء والأمهات، والمُؤسسات الثَّقافية والتَّربوية والتَّعليمية، فيما يضطلعون به من أدوار تربوية نحو النَّشء تعزِّز قِيَمَ الآداب والفضائل الدِّينية والأخلاقيَّة  القَويمة والرَّاقية، وتُحَصِّنهم من الوقوع في مستنقعات الرَّذيلة  والشّهوةِ .

 

الأزهر الشريف يهيب بأصحاب الرأي والإعلام والفكر

 

كما يهيب الأزهر الشريف بأصحاب الرأي والإعلام والفكر، أن يكونوا على حذرٍ من استغلال منابرهم في الترويج لمثل هذه الدّعوات الهابطة؛ عن عمدٍ أو غير عمدٍ؛ لنشر فتنة أو رزيلة تعبث باستقرار المجتمعات وأبنائها، وتروج للفواحش المنكرة، والأفكار الوافدة، التي تحاول النيل من ثوابت ديننا الحنيف، وقيم مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

تم نسخ الرابط