وزير التعليم العالي من فرنسا: بنك المعرفة المصري يخدم ملايين المعلمين والباحثين

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن التعلم الرقمي أصبح ضرورة حتمية، وعلى وجه الخصوص بعد جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى أهمية الدمج بين المقررات الإلكترونية بالإضافة إلى الفصول الدراسية، مرحباً بوزير بالتعاون مع مؤسسة Open classrooms للتعلم الرقمي و مشدداً على حرص الجانب المصري على الإستفادة من خبرات المؤسسة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتسويق والمقررات الإلكترونية.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالسيد ماتيو نبرا رئيس مجلس إدارة مؤسسة Open Classrooms والسيد جيبوم هوزل نائب رئيس المؤسسة، التي تعتبر  من أبرز المؤسسات العاملة في مجال التعليم الإلكتروني في فرنسا، وذلك بمقر المكتب الثقافي بباريس، وبحضور كل من الدكتورة شاهندا عزت الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية بباريس.

تجربة بنك المعرفة المصري 
 
و أثناء اللقاء قام الوزير باستعراض  تجربة بنك المعرفة المصري الرائدة على مستوى القارة الإفريقية والشرق الأوسط والذي سمح للكثيرين الوصول المجاني للخدمات التعليمية إلى الفئات المختلفة من الطلاب والمعلمين والباحثين من خلال ما يضمه من مجلات علمية وكتب إلكترونية و أيضاً أطروحات بحثية بالإضافة إلى العديد من قواعد البيانات المُتخصصة.

وأوضح أن ن بنك المعرفة المصري أصبح موردًا هامًا يقدم خدمته  لملايين المتعلمين والمعلمين والباحثين، مضيفاً أن مصر  تحرص على إتاحة تجربة منصة "بنك المعرفة المصري" للدول الأخرى، كما انه نعمل بشكل مستمر على تطويرها، لأن بنك المعرفة له أهمية كبيرة  في نشر المعرفة ودعم وتشجيع جهود التعلم.

ومن جهته،  استعرض  ماتيو نبرا رئيس مجلس إدارة مؤسسة Open classrooms الدور  الهام للمؤسسة التي تعُد واحدة من أهم المؤسسات في مجال التعلم الرقمي في الدولة الفرنسية، إذ تستطيع أن توفر أكثر من 600 مقرر مجاني من خلال منصتها، كما تتيح للطلاب والدارسين الإستفادة من هذه المقررات في المجالات العديدة، منها تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وأيضاً التسويق والتربية وغيرها من التخصصات التي تكون هدفها تنمية مهارات الطلاب لجميع الأعمار في المجالات المتخصصة، فضلاً عن إعادة تأهيل ورفع كفاءة كل من يرغب في تعلم هذه المجالات.

التعليم الرقمي 

وتابع أن مؤسسة Open Classrooms تعتمد  بشكل كبير على متخصصين وخبراء عند صياغة مقرراتها و كذلك توجيه وإرشاد الطلاب، كما تتعاون وتتشارك المؤسسة مع عدد من الجامعات الفرنسية والأمريكية، وذلك من خلال توفير مقررات متخصصة قائمة على مشاركة الطلاب في مشروعات، من أجل تنمية قدراتهم وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل، مشيراً إلى أن الحكومة الفرنسية اعتمدت مؤسسة Open Classrooms حيث تعطي شهادات متخصصة ومعتمدة في المجالات المختلفة، كما أعرب عن تطلعه من أجل التعاون مع الجانب المصري في مجال التعلم الرقمي وأيضاً تبادل الخبرات في هذا المجال الهام.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر "أسبوع التعلم الرقمي 2024"، يستهدف تسليط الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا من أجل تحويل التعليم إلى نظام شامل وفعال ومُستدام، إلى جانب ضمان الوصول إلى الموارد الرقمية عالية الجودة؛ من أجل زيادة عدد المُستفيدين من الخدمات التعليمية والبحثية في مختلف دول العالم للمساهمة في الارتقاء بجودة النظم التعليمية والبحثية في  الدول المختلفة.