ندوة أدبية حول الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس
نظمت جمعية عالم المعرفة ومبادرة "إربد تقرأ" في بيت عرار الثقافي، ندوة حوارية أدبية بعنوان "زمان الوصل - الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس"، شارك فيها الدكتور منير أبو الرب، والأديب محمد الطعاني، والأديب محمود علاونة والفنان الموسيقي كمال رشيد.
وأشار رئيس مبادرة "اربد تقرأ" الأديب محمود علاونة، خلال الأمسية التي حضرها حشد من الأدباء والمثقفين، الى أن فتح الأندلس عام711، لم يكن مجرد توسع جغرافي أو نشر للدين الإسلامي فقط في شبه الجزيرة الإيبيرية، بل كان منطلقاً لتأسيس حضارة عالمية عظيمة، استمرت لعقود وتركت أثرها في العالم حتى يومنا هذا.
حضارة الأندلس
وتناول علاونة أبرز المحطات العظيمة في التاريخ العربي الإسلامي، وهي حضارة الأندلس، مشيرا الى أن الأسلاف استطاعوا تأسيس وبناء حضارة عظيمة امتدت على مدى قرون طويلة، وتركت العديد من المظاهر، منها مخزن حفظت به المعارف اليونانية والرومانية ليستهلكها العالم الحديث فيما بعد، حيث تمت ترجمتها والبناء عليها، وأسهمت بشكل حيوي وفعال في تطوير مختلف العلوم، كالفلك والرياضيات والجبر والقانون والطب والفلسفة والعمارة.
أكد الأديب الطعاني أن فترة حكم المسلمين للأندلس تعد من أهم فترات الخلافة الإسلامية، حيث تمتعت تلك الفترة بالازدهار الكبير طوال فترة حكم المسلمين للأندلس لأكثر من ثمانية قرون، حيث شهدت تقدماً وازدهاراً في شتى مجالات الحياة، وحظيت بإشادة العالم في التفوق الملحوظ.
وكذلك استعرض الدكتور أبو الرب عدة محاور أبرزها التسامح الديني، التواصل الحضاري والتفاعل الثقافي، المظاهر الفنية والاجتماعية والعلمية والفكرية والأعلام عند الأندلسيين.
وفي ختام الأمسية قدم الفنان كمال رشيد وصلة من الموشحات الأندلسية، وبعض الألحان التراثية المميزة التي نالت استحسان الجمهور.