سبلايز المدارس.. همًا جديدًا لأولياء الأمور
مع حلول كل عام دراسي جديد يحمل أولياء الامور على عاتقهم حملًا جديدًا يسمى «السبلايز» وهو قائمة من الطلبات تطلبها المدارس والحضانات الخاصة وترى انها مهمة وضرورية للعملية التعليمية، في حين أنها من وجهة نظر اولياء الامور غير ذلك، بل هو في نظرهم همًا جديدًا يضاف إلى المصروفات المدرسية الأخرى، ومع كل عام يدور الجدل حول شراء السبلايز، فيكشف مجموعة من أولياء الامور لـ «خلف الحدث» معناتهم بشأن السبلايز.
ماهو السبلايز؟
في البداية السبلايز هو جميع الأدوات المدرسية التي يحتاجها الطالب من اقلام وكوراسات وألوان وغيرها من المستلزمات المدرسية، إضافة إلى أنشطة أخرى غير أساسية للطفل، وهناك اختلافات في نوع المضمون الذي تطلبه المدارس والحضانات، وأيضًا هناك بعد المدارس التي تطلبها من أولياء الأمور وبعضها يضيف اموالها مع المصروفات السانوية للطفل، وتكون إجباري على ولي الأمر احضارها، وفي البداية كان خاص بالمدارس الأنترناشيونال فقط ولكن أخذ في الانتشار ليصبح امر أساسي يطالب به جميع الحضانات والمدارس.
آراء أولياء الأمور حول السبلايز
تقول أميرة محمد، إحدى أولياء الأمور، إن السبلايز عبارة طلبات كثيرة غير منطقية يحضرها ولي الأمر لطفله بطلب من المدرسة بحجة أنها أنشطة يحتاجها الطالب، وترى أنها ليس لها أي جدوى تعليمية، علاوة على ذلك أنها لا تسترد بعد انتهاء السنة الدراسية، مشيرة أنها راضية عن ذلك ولا يمثل لها أي ضغط أو مشكلة قائلة:«كدا كدا مصاريف المدرسة غالية اوي وأنا قررت أدخل ابني في المستوى دا يبقا استحمل مش هاتكون المشكلة في 2500 جنية للسبلايز».
السبلايز عبئًا إضافيًا على ولي الأمر
ومن جانبها ترى جهاد عبد الرحمن، وهي أيضًا واحدة من أولياء الأمور، أن السيبلايز يمثل عبئًا إضافيًا على ولي الأمر، ومن المفترض أن الحضانة أو المدرسة هي من توفر هذه الطلبات نظرًا للمبالغ المادية الكبيرة المدفوعة مقابل الخدمة قائلة «بيطلبوا لستة حاجات بأعداد كبيرة وغريبة أكيد الطفل مش هايستخدم كل دا ومطلوب مني إجباري أجبها»، مشيرة أن الحضانة تجبر كل أم على شرائها وبالأعداد المطلوبة، مشترطة عدم نقصان شيء منها وإلا لن تُقبل المشتريات، وترى الحضانة أنها شيء مهم وتمنع الجدال فيه.
وتابعت «جهاد» أن السبلايز لا دخل لها بمتطلبات الطفل التعليمية، ووصفتها بأنها «طلبات غريبة جدً» قائلة:«ليه يطلبوا مني أجيب ماركر البورد أو ورق طباعة ليه أجيب 500 ورقة»، مشيرة أن كل الحضانات سواء بأسعار رمزية أو أسعار عالية تطلبها وهو مايثير تعجبها وأن سبلايز كل ترم منفصل عن الآخر، وترى أنه لابد من الغاء كل ذلك وعدم اجبار ولي الأمر على الشراء، وأنه يجب على ولي الأمر أن يبتاع هذه الطلبات لابنه دون اجبار على حسب مقدرته واستخدام طفله، وأن المدرسة من ااممكن أن تأخذ مبلغ مالي مع المصروفات الثانوية نظيرًا للأنشطة التعليمية وهذا سيكون أفضل كثيرًا من السبلايز.
معلمة رياض أطفال: السبلايز من الأمور المهمة
بينما ترى إيناس عماد، معلمة رياض أطفال، أن السبلايز من الأمور المهمة التي تستخدمها الأطفال بكثرة، وخاصةً المناديل والبرفن والمطهرات، وما يثير استغرابها الجدل الدائر من أولياء الأمور حول هذه المتطلبات ويعترضوا عليها، مشيرة أن أولياء الأمور ارتدا أبنائهم هذه المدارس فلابد أن يجاروا متطلباتها، لذا ومنعًا للجدل فإنهم أصبحوا يضيفوا هذه الأموال على المصاريف الثانوية وتوفر المدرسة هذه المتطلبات، قائلة:«بستغرب جدا الجدل هو انا اللي بستخدم الحاجات دي ولا الطفل يبقا ليه الحضانة تجيبها».