في ذكرى ميلاد المايسترو صالح سليم.. محطات من حياته
يمر اليوم الموافق 11 سبتمبر ذكرى ميلاد أسطورة النادي الأهلي وقائده صالح سليم، الذي لم تتوقف حدود نجوميته عند كرة القدم، بل امتدت إلى شاشات السينما، بسبب وسامة وجهه، إذ وقفت أمامه أشهر النجمات مثل نادية لطفي ونجاة وفاتن حمامة، وكان من أكثر لاعبي الكرة توفيقًا في السينما بسبب مايتمتع به من كاريزما عالية وموهبة.
ولد المايسترو صالح سليم في 11 سبتمبر في عام 1930 في حي الدقي بالجيزة، ووالده كان أحد أطباء التخدير في مصر وهو الدكتور محمد سليم، وكانت والدته السيدة زينب الشرف، كانت من مكة ثم انتقلت مع والدها للعيش بتركيا قم منها إلى مصر، أحب صالح سليم كرة القدم مذ أن كان صغيرًا، إذ كان يمارسها مع أبناء الحي ثم انضم لفريق مدرسة الأورمان الإعدادية، ومن ثم منتخب المدارس الثانوية أثناء دراسته في مدرسة السعيدية، والتحق بعد ذلك بصفوف الناشئين في النادي الأهلي كان ذلك في عام 1944، واكتشفه الأستاذ حسين كامل المشرف على فريق الناشئين بالأهلي، ونجح سليم في إثبات وجوده وموهبته، وصعد إلى الفريق الأول وهو مازال صغيرًا في السابعة عشر من عمره.
مشواره الفني
ونظرًا للشعبية التي كان يتمتع بها واكتسبها من لعب كرة القدم، شارك صالح سليم في ثلاث أفلام سنمائية على الرغم من قلة العدد إلا أنه استطاع وبجدارة أن يثبت نفسه في عالم الفن، زمازالت أعماله إلى الآن معلقة في أذهان الجمهور، وعلى الرغم من ذلك لرفض المشاركة بأي عمل سينمائي أخر، بالرغم من جميع العروض التي قُدمت له.
كانت أول تجربه اه في عام 1961 من خلال فيلم «السبع بنات» وجسد فيه شخصية نبيل، على الرغم من أن دوره كان صغيرًا كضيف الشرف ولكن كتب اسمه على البوستر الدعائي للفيلم ليجذب المشاهدين، بسبب شعبيته الواسعة، وأحب في الفيلم أحلام التي جسدت شخصيتها الفنانة نادية لطفي.
وكانت البطولة المطلقة له في عام 1962 في فيلم الشموع السوداء، مع نجاة الصغيرة، االذي جسد فيه دور أحمد الكاتب الغني ولكنه كان كفيفًا، وأحب إيمان التي جسدت شخصيتها الفنانة نجاة الصغيرة.
وفي عام 1963 مثل صالح سليم فيلم «الباب المفتوح» أمام سيدة الشاشة فاتن حمامة، وقدم شخصية حسين صديق شقيق ليلى وهي الشخصية التي تجسدها فاتن حمامة، وهو رجل ثوري ومنفتح فتُعجب به، لكن تتعقد الأحداث بسبب الأحداث السياسية والاجتماعية، فتبدأ رحلتها من أجل إيجاد ذاتها والتي يعينها عليها، وحتى الآن يتذكر المعجبون الحوار الذي كان يجمع بين صالح سليم وفاتن حمامة.