حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف.. دار الإفتاء توضح
اقترب المولد النبوي الشريف، إذ يوافق يوم الأحد 15 سبتمبر 2024، ويتسائل العديد من الناس عن حكم صيام يوم مولد النبي، لذا أجابت دار الإفتاء عن هذا السؤال وحسمت هذا الجدل.
قالت دار الإفتاء المصرية عبر، موقعها الرسمي، إن يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلّم هو يوم تفضل الله به على البشرية بمولد خير الناس، فيستحق مولده الشكر والفضل والثناء لله تعالى، والاكثار من الطاعات والتقرب ومن أهم الطاعات الصيام، واستشهدت بقول رسول الله صلى الله فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ؛ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ؛ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ؛ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي» أخرجه مسلم في صحيحه.
وتابعت: «كما استحق إظهار ما لهذه النعمة من أثر في النفوس من السعادة والسرور والحفاوة والاحتفاء والاحتفال، إذ يزيد فرح المؤمن بمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم على فرحه بأيِّ حدث وبكل عيد».
حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف
وأكدت الدار في بيانها أن صيام يوم المولد النبوي أمر مشروع وفعلًا حسنًا، وهو من شكر المُنعِم على إنعامه، والمُحسِن على إحسانه، إذ ورد الأمر الشرعي بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللهِ﴾وهو أيضًا اقتداءٌ وتأسٍّ بأصل فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ كان يخص يوم الإثنين وهو يوم مولده الشريف بالصيام.
وأوضحت دار الإفتاء أن ما ورد من أخبار أنه صلى الله عليه وآله وسلم احتفل بذكرى يوم مولده الشريف بصيام يوم الإثنين، وهذا في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم، فعن أبي قتادة رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ» أخرجه مسلم في الصحيح؛ وكان صلى الله عليه وآله وسلم يواظب على صيامه، ويُفهم من ذلك أنه كان مستمرًّا في الاحتفال بتلك الذكرى العطرة، فمن أراد أن يحيي هذه الذكرى يوم الإثنين من كل أسبوع على مدار العام فلا حرج عليه، ومن أراد أن يقتصر على صيام يوم مولده فقط من كل عام فلا حرج عليه؛ فالأمر في ذلك واسع.