"في ذكرى مولده" كيف كان تعامل سيدنا محمد مع خدمه؟
كان النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حسن الخُلُق مع كل من حوله من الناس، زوجاته، وأقاربه، وأصحابه، ومع كافة الناس أجمعين، ولما لا فالنبي بعث ليكون رحمة للعالمين، وكان خلقه القرآن عندما سئُلت عائشة عنه "قالت كان خلقه القرآن" وكانت معاملة النبي صلى الله عليه وسلم مع خدمه خير المعاملة.
وفي ذكرى مولد النبي الأمين صلى الله عليه وسلم يرصد لكم موقع خلف الحدث معلومات وتفاصيل عن كيفة تعامل النبي مع خدمه.
كان ليناً رفيقاً بهم
كان سيد الخلق يعامل الخدم معاملة الإحسان وإذا أخطأ أحد منهم كان يرفق بهم حيث روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:( ما ضرب رسول الله خادما ً، ولا امرأة قط) .
كما روي عن أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خدمتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عشرَ سنينَ، فما قال لي أُفٍّ قطُّ، وما قال لي لشيٍء لم أفعلْهُ: ألا كنتَ فعلتَه؟ ولا لشيٍء فعلتُه: لِمَ فعلتَه) كما أنه كان أصحابه بحسن التعامل مع الخدم والرفق بهم.
أنزل الخدم منزلة الأخ
سوى النبي صلى الله عليه وسلم بين الخادم والأخ حيث روي عنه أنه قال (إخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، ولَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ)
كفارة ضرب الخادم
كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على حسن التعامل مع الخدم وألا يرهقهم أو يعذبهم، حيث جعل النبي صلى الله عليه وسلم كفارة ضرب الخادم عتقه، فعندما (ضرب أبو مسعود الأنصاري خادماً عنده، فإذا برسول الله خلفه يُرشده بأن الله -سبحانه- أقدر عليه من خادمه، فخاف أبو مسعود من ذلك وأعتق خادمه لوجه الله -تعالى-)، فأوضح له رسول الله أنّه لو لم يُعتِقه لمسّته النار، وهكذا سار رسول الله بهذا النهج مع كل أحد يضرب خادماً له، كما أنه جعل الكفّارة عتقه وتركه.
القول الحسن مع الخدم
كانت من أوامر سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الرفق بهم في الأقوال والأفعال معاً حيث أمر أصحابه بأن لا ينادي أحدهم خادمه بعبدي أو أمتي، بل يناديه غلامي أو فتاي وكان من ضمن وصايا النبي صلى الله عند موته حيث قال : (الصَّلاةَ وما ملكت أيمانُكم، الصَّلاةَ وما مَلَكت أيمانُكم).