الخميس 19 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

حكم الوضوء عند قراءة القرآن.. مركز الأزهر يوضح

مركز الأزهر للفتوى
مركز الأزهر للفتوى الالكترونية

يبحث الكثير من المسلمين عن سؤال هل يمكن قراءة القرآن الكريم دون وضوء؟، إذ بسعى الكثير لقراءة القرآن في يومهم العادي سواء في أشغالهم أو غيرها، أو تخصيص ورد يومي لهم، فيشغل بالهم دومًا هذا السؤال، فما إجابته؟


أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى عن هذا السؤال قائلًا إن الوضوء عند تلاوة القرآن من الأمور المستحبة، وتجوز تلاوة غير المتوضئ للقرآن دون مس المصحف، لأن المس يحتاج إلى طهارة وهو قول جمهور الفقهاء، ولا يعد مس أسطح الهواتف الذكية حين قراءة القرآن بواسطتها من مس المصحف.

وفي سياق آخر أجاب مركز الفتوى عن سؤال ما  حكم قراءة القرآن ومسه بدون وضوء أو طهارة؟ فقال:«أجمع الفقهاء أنه يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من غير أن يمس المصحف، والأفضل أن يتوضأ ، أما مس المصحف وحمله دون وضوء، فقد ذهب جمهور العلماء ومنهم الأئمة الأربعة إلى تحريم ذلك، وذهب الحاكم وحماد وداود الظاهري إلى جواز ذلك»، أنه ذهب جمهور الفقهاء خلافًا للظاهرية إلى عدم جواز قراءة القرآن للجنب سواء أكان من المصحف أو من غيره، فعن عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْضِي الْحَاجَةَ فَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَلَمْ يَكُنْ يَحْجِزُهُ، أَوْ يَحْجُبُهُ إِلا الْجَنَابَةُ»، أخرجه أحمد.

قراءة القرآن للحائض

وقال الأزهر في إجابته عن سؤال:  ما حكم قراءة القرآن على غير طهارة ؟ إن جمهور العلماء رأى أنه لا يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن الكريم قياسًا على الجنب، ولما ورد عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَقْرَأُ الْجُنُبُ وَلَا الْحَائِضُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ»،  أخرجه البيهقي في السنن الكبرى. 
 

وأضاف المركز أنه ذهب المالكية إلى جواز قراءة الحائض للقرآن، كأن تقرأ من حفظها، أو من هاتفها، أو ما شابه؛ لأن الجنب جنابته بيده، وليست الحائض كذلك، بل أجازوا مس المصحف لها في حال التعلُّم والتَّعليم؛ لأنها قد تتضرر من عدم القراءة كأن يفوت عليها حفظ، أو تعلم القرآن الكريم، خاصة أن فترة الحيض تطول، وبالتالي فيجوز للحائض أن تقرأ القرآن وتقلِّد مَن أجاز ذلك، خاصة إن كانت هناك ضرورة من حفظ وتعلم ومدارسة، ويجوز لها مس المصحف على رأي المالكية في حال التعليم والتعلم.
 


مس غير المتوضئ للمصحف

وتابع وأما غير المتوضئ فلا بأس بقراءته للقرآن، ولكن دون مسٍّ للمصحف؛ لأن مس المصحف يحتاج إلى طهارة، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء، وقد أجاز بعض الفقهاء للمحدثِ حدثًا أصغر أن يمس المصحف، ولكن الخروج من الخلاف مستحب؛ لذا فالأولَى للمسلم إذا أراد أن يمس المصحف أن يتوضأ إذا أمكنه ذلك، خروجًا من الخلاف.

تم نسخ الرابط