حكم غناء وتلحين آية من القرآن الكريم..الإفتاء تُجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحتها الرسمية "الفيس بوك"، حكم غناء وتلحين آية من القرآن الكريم.
الإفتاء توضح حكم الغناء والتلحين في القرآن الكريم
وأشارت أن الله تعالى قال في كتابه الكريم: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 4]، موضحة أن هذه الآية توجيه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأمته لقراءة القرآن بطريقة منظمة ودقيقة منذ بداية نزوله.
وأضافت: "الترتيل" يعني قراءة القرآن بشكل منسق ومضبوط، كما يُقال "ثغر مرتل" أي أسنان منظمة وغير متفرقة.
وتابعت: وهذا يعني أن على النبي أن يقرأ القرآن بترتيل جميل وحسن. وقد نقل الإمام ابن كثير عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ السور بترتيل.
وأكملت: عند سؤال أنس رضي الله عنه عن قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "كانت مدا"، أي قراءة معتدلة، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ» (رواه أحمد وغيره).
واسترشدت الإفتاء بما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه حيث قال: "لا تنثروه نثر الرمل، ولا تهذوه هذ الشعر، وَقِفُوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب"، أي لا تسرعوا في القراءة.
وأردفت: ومعنى قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ هو قراءة القرآن بصوت جميل مع خشوع وتدبر، مع الالتزام بكل قواعد القراءة الصحيحة مثل مخارج الحروف والوقف والمد والإظهار وغير ذلك، وليس التلحين أو تغيير الألفاظ.
لذا، لا يجوز غناء أو تلحين آية من القرآن أو تغيير طريقة تلاوتها، لأن ذلك يتعارض مع قواعد القراءة الصحيحة.
وأكدت الإفتاء أن من يفعل ذلك يكون آثما وعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه، لأن القرآن هو كلام الله، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَضَلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ».