التدخين.. استكشاف الفوائد المزعومة مقابل الأضرار القاتلة

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بطب القصر العيني، إن للتدخين فائدة كبيرة وعظيمة فهو مضاد قوي للاكتئاب، ويساعد على تقليل الضغط الواقع على الشخص، ولكن ذكر في المقابل أضراره القوية التي تؤثر بالسلب على صحة الإنسان، بل ووصف عواقبه بأنها عواقب مؤجله.

ذكر الدكتور حسام موافي، خلال برنامجه «رب زدني علمًا» المذاع على قناة صدى البلد، أن التدخين هو أفضل مادة مضادة للاكتئاب، إذ أن الضغوطات تخفض النيوكوتين في الدم، وعندما يتناول الشخص السجائر فإنها تعوض هذا الإنخفاض، وأوضح أن «السجائر اللايت» هي أكبر أكذوبة، إذ أنها لا تحتوي على مادة النيوكوتين في السجائر العادية، فيضطر الشخص إلى تدخين المزيد منها حتى يعوض النيوكوتين ويحصل على نفس النسبة التي يحصل عليها من السجائر العادية فهي خطيرة جدًا. 

أضرار التدخين 

وفي المقابل أوضح أستاذ الحالات الحرجة، أضرار التدخين الكبيرة،وقال إنه ثُبت أن النيوكوتين ليست المشكلة الوحيدة في السجائر بل أن الدخان هو أكبر مشكلة، لأن استنشاق الدخان يحل محل الأكسجين وأن خلايا الدم الحمراء لا تحمل أكسجين بل ستحمل أول أكسيد الكربون، لذا سيعيش الشخص المدخن بنقص الأكسجين.

وأوضح أن المدخن مدمن، لأن أي مادة تحدث تغيير في مستويات الدم تجعل الشخص مدمنًا، فالتدخين تحول من عادة إلى إدمان، لذا فإنه على المدى البعيد يحدث تغيرات في الشرايين، ويصف الدكتور حسام التدخين بأنه «عقوبته مؤجلة»، ويسبب إلتهاب الشعب بل ويصل الأمر إلى الإصابة بالسرطان، وأن 85% من المدخنين يصابوا مستقبلًا بسرطان الرئة، ويحذر من استخدام «الشيشة»  إذ أن حجر الشيشة يعادل 80 سجارة.

نصيحة للإقلاع عن التدخين 

وينصح الدكتور حسام موافي للإقلاع عن التدخين أن على الشخص أن يستغل شهر رمضان في ذلك، إذ أنه سيوقف تناول السجائر لمدة شهر كامل فينخفض مستوى النيوكوتين في الدم ويرجع إلى مستواه الطبيبعي ويزول تأثير التدخين.