سبب انفجار أجهزة البيجر في لبنان.. خبير تكنولوجيا يوضح
أثارت تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان حالة من الذعر والخوف، وهو ما طرح تساؤلات كثيرة عن الكيفية التي تمت بها عملية الانفجار للأجهزة من الناحية التكنولوجية والفيزيائية.
يقول الدكتور نضال ظريفة، خبير تكنولوجيا الاتصالات، خلال مداخلة ببرنامج «منتصف النهار» المذاع على شاشة القاهرة الإخبارية، إن هناك تدخل فيزيائي في هذه الدفعة من الأجهزة إما قبل التصنيع عن طريق موردين للشركة المصنعة أو أثناء التصنيع أو حتى بعده أثناء النقل، وهذا التلاعب الفيزيائي أدى إلى إضافة مواد متفجرة غالبًا إلى البطارية بشكل كميائي أو بطريقة لا يمكن كشفها، وتم إخفاء هذه المواد المتفجرة لأنه حتى بعد الاستلام سيتم الكشف عنها، وتكون هذه المواد داخل البطارية أو بجانبها ليتم تفعيلها عن بعد بإشارة لاسلكية معينة.
إضافة عناصر إلى بطارية البيجر
وأضاف خبير تكنولوجيا الاتصالات، أن بطارية الليثيوم على الرغم من أنها قابلة للاشتعال إلا أنها لا يمكن أن تنفجر بمفردها بهذا الشكل العنيف، وأنها عندما تحترق تخرج دخان وترفع درجة الحرارة ومن ثم يظهر الحريق، وأنه عندما نحولها إلى مادة متفجرة يجب إضافة عنصر آخر إليها، وأن هذه المادة المضافة يمكن أن تكشف بأجهزة البحث والكشف، لذا فليس من المؤكد إن كان وضع هذه المادة داخل البطارية أم خارجها.
كيف يتم الانفجار؟
وأوضح الدكتور نضال، أنه من المتوقع أن يكون هناك اختراق برمجي أيضًا بجانب التصنيع، وأن ليس هدف خلط مدتين مع بعضهم هو الانفجار، بل لرفع حرارة أجهزة البيجر
ليحدث الانفجار، ويمكن رفع درجة حرارة الجهاز عن طريق حمل حسابي على الجهاز وعمل حسابات وهمية يقوم بها المعالج عن طريق برمجيات خبيثة وبالتالي ترتفع حرارة البيجر، ويتم ذالك عن طريق رسالة نصية معينة أو شفرة معينة.
