بعد إصابة حالات في أسوان بها.. ما هي بكتيريا الإيكولاي وأعراضها
أصيب العديد من الأشخاص في أسوان بأعراض مرضية متشابه دخلوا على إثرها المستشفى، و تكاثرت الأقاويل حول ماهية هذه الأعراض والمرض المسبب لها، إذ قال البعض أنها كوليرا بينما قال البعض الأخر أنها نزلات معوية صيفية، ولكن أوضحت وزارة الصحة والسكان اليوم في مؤتمر صحفي، أن هذه الأعراض نتيجة للإصابة بنوع من البكتيريا تسمى «الإيكولاي» أو الإشريكية القولونية
وفي هذا السياق يوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في حديثه لـ «خلف الحدث» عن ماهية بكتريا الإيكولاي وأعراضها ومضاعفاتها.
ماهي الإيكولاي؟
فيقول إن الإيكولاي أو الإشريكية القولونية هي نوع من البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي في أمعاء البشر والحيوانات، ومعظم سلالات هذه البكتيريا غير ضارة، ولكن بعض السلالات يمكن أن تسبب أمراضًا، مثل التسمم الغذائي والتهاب المعدة.
تنتج البكتيريا الإشريكية القولونية «O157:H7» سمًا من نوع شيجا يمكن أن يسبب القيء الشديد والإسهال وهذه السلالة من البكتيريا الإشريكية القولونية تلوث الخس، ثم تصيب الناس بالعدوى إذ يمكن أن تستمر هذه العدوى لمدة أسبوع تقريبًا، وبالنسبة للبعض، يمكن أن تؤدي العدوى إلى أضرار جسيمة في الجسم.
ويوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هذه العدوى تنتقل عادةً عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث،
وعلى عكس العديد من البكتيريا الأخرى المسببة للأمراض، يمكن «للإيكولاي» أن تسبب العدوى حتى بكميات صغيرة فقط أو تناول هامبرجر غير مطبوخ جيدًا، أو بعد ابتلاع كمية صغيرة من مياه حمام السباحة الملوثة.
أعراض الإيكولاي
وتشمل الأعراض الإشريكية القولونية «الإيكولاي»:
1- إسهال: قد يكون مائيًا أو دمويًا في بعض الحالات.
2- آلام البطن: تشنجات أو انزعاج في منطقة البطن.
3- غثيان وقيء: الشعور بالتقيؤ أو القيء الفعلي.
4- حمى ارتفاع درجة الحرارة في بعض الحالات.
5- تعب وإرهاق وشعور عام بالضعف.
ويؤكد الدكتور مجدي بدران أن تظهر هذه الأعراض عادةً خلال 1 إلى 10 أيام بعد التعرض للبكتيريا، وغالبًا ما تستمر لمدة 5 إلى 10 أيام.
المضاعفات
يوضح الدكتور مجدي بدران مضاعفات الإيكولاي وأنها غالبًا ما يتعافى البالغون الأصحاء من عدوى الإشريكية القولونية في غضون أسبوع، لكن الأطفال وكبار السن قد يتعرض لخطر الإصابة بنوع خطير من الفشل الكلوي يُعرف باسم متلازمة انحلال الدم اليوريمي وهي متلازمة تهدد حياة الشخص المُصاب بها.
ويوضح أن النظافة الجيدة في الطعام والماء من أهم وسائل الوقاية.