الأحد 29 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

مصر تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان

خلف الحدث

تحذر مصر في ظل التصعيد المتزايد للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من أن هذه الانتهاكات تهدد بإغراق منطقة الشرق الأوسط في حالة من الفوضى والمواجهات، مما يعرض شعوب المنطقة لعواقب خطيرة يصعب التحكم بها.

تواصل مصر جهودها للتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء هذا التصعيد، وتدعو إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة ولبنان، كما تؤيد جميع المبادرات التي تهدف إلى تحقيق تهدئة شاملة ودائمة، مؤكدة أن مفتاح هذه التهدئة مرتبط بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

 

العدوان الإسرائيلي في لبنان


استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم المسؤول عن الوحدة الجوية في حزب الله، محمد حسين سرور المعروف بـ "أبو صالح"، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الغربية. وقد أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الطائرة الحربية من طراز إف-35 نفذت الغارة، مما يعكس تصعيدًا كبيرًا في عملياتها العسكرية في المنطقة.

 

العدوان الإسرائيلي على غزة

 

في الوقت نفسه، تستمر قوات الاحتلال في شن مئات الغارات والقصف المدفعي على قطاع غزة، حيث تسببت هذه العمليات في مجازر دامية ضد المدنيين. الوضع الإنساني في غزة يشهد تدهورًا كارثيًا نتيجة الحصار المفروض، حيث نزح أكثر من 90% من السكان، ودُمِّرت مربعات سكنية ضمن سياسة التدمير الشامل التي تنتهجها قوات الاحتلال، الآلاف من الشهداء والجرحى لا يزالون تحت الأنقاض، نتيجة استمرار القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، بينما تواجه المستشفيات صعوبات كبيرة في استيعاب المئات من المصابين بسبب الاعتداءات المستمرة.

 

المستويات غير مسبوقة للعمليات العسكرية

 

وفي سياق تصعيد النزاع، بلغت العمليات العسكرية في لبنان مستويات غير مسبوقة، حيث أكدت إسرائيل إصرارها على المضي قدمًا لتحقيق أهدافها في الجنوب، إذا لم تنجح الدبلوماسية في وقف إطلاق صواريخ حزب الله نحو الشمال الإسرائيلي، ومنذ صباح اليوم، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على بلدات مثل مجدل زون وصور الحوش وكفرتبنيت وكفرمان وتبنين وبرعشيت، كما استهدفت بلدتي زوطر الشرقية ومعركة.


غارات الطيران الحربي الإسرائيلي على بعلبك فجر اليوم أدت إلى تدمير حي كامل، مما زاد من معاناة المدنيين. وقد أعلن وزير الصحة اللبناني، الدكتور فراس الأبيض، أن حصيلة ضحايا الغارات التي وقعت يوم أمس فقط بلغت 51 شهيدًا و223 جريحًا، مضيفًا أن مستشفيات الجنوب تعمل بكامل طاقتها لاستيعاب المصابين بسبب الاعتداءات الصهيونية المتكررة.

في ظل هذه الأحداث، عُقدت جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة العدوان على لبنان.

خلال الجلسة، دعا ممثلو الدول المشاركة إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أشار إلى أن المأساة التي يعيشها لبنان حاليًا هي نتيجة الفشل المخزي لمجلس الأمن في الاضطلاع تجاه النزاع المستمر في غزة، وحذر من أن استمرار الحرب في غزة ينذر بتوسع النزاع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، مما يهدد السلم والأمن الدوليين.


وأكد عبد العاطي أن الأحداث في لبنان تمثل عدوانًا كاملاً وانتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو مؤسس في الأمم المتحدة، مما أدى إلى سقوط المئات من الضحايا وفرض نزوح قسري لعشرات الآلاف. وطلب تطبيق كامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بما يضمن وقف الانتهاكات المستمرة لسيادة الأراضي والأجواء اللبنانية بشكل شامل وغير انتقائي.

تم نسخ الرابط