السبت 05 أكتوبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

وزير الأوقاف يعقد الاجتماع التمهيدي لتنسيق الأعمال المشتركة بين أتباع الديانات المختلفة

خلف الحدث

عقد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اجتماعًا تمهيديًا لمؤتمر الطوائف الدينية في مقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.

حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والأستاذ الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والقمص بولس حليم، والقمص مينا صبحي، ممثلا الكنيسة المصرية، والسيد محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، والسيد مدحت فايد، رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.

في بداية الاجتماع، رحب وزير الأوقاف بالحضور وهنأهم بمناسبة نصر أكتوبر المجيد، مشيرًا إلى أهمية هذه المناسبة في تعزيز روح الوحدة والتعاون بين جميع أطياف المجتمع، وقدم الأزهري رؤية واضحة للهدف من الاجتماع، وهو وضع سياسة إعلامية تهدف إلى نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين الأديان والطوائف المختلفة.

أكد الأزهري على ضرورة التنسيق مع الأزهر الشريف، مشيرًا إلى تنفيذ برنامج "المنبر الثابت" الذي يستهدف تعزيز الخطاب الديني المعتدل، كما أعلن عن إصدار سلسلة "رؤية" بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالإضافة إلى إطلاق برنامج "معًا"، الذي يجمع بين علماء الدين الإسلامي والمسيحي في جهود مشتركة لتعزيز الحوار والتفاهم.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن مقاصد الشريعة الإسلامية، مثل حفظ النفس والعقل والدين والعرض والمال، تمثل أيضًا مقاصد مشتركة لجميع الأديان، مؤكدًا على أهمية العمل معًا للتركيز على هذه المقاصد، من خلال تنظيم برامج تليفزيونية وإذاعية وندوات وقوافل مشتركة في الجامعات ومراكز الشباب والثقافة. وأوضح أن نجاح هذا التعاون سيؤدي إلى حفظ الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية.


من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إلى أن الحوار بين الأديان يمثل ضرورة حتمية في عصرنا الحالي، ووافق على اقتراح وزير الأوقاف بأن يكون المؤتمر مركزًا حول المقاصد الخمسة، مركدًا  على أهمية متابعة الصفحات الإلكترونية والمنصات، وعقد زيارات متبادلة بين الكنائس والمساجد والأماكن الأثرية، مشددًا على أن الهدف من هذا المؤتمر هو مناقشة حقوق غير المسلمين في المجتمعات المسلمة.

بدوره، أشاد القمص بولس حليم، ممثل الكنيسة المصرية، بجهود بيت العائلة المصرية في تقريب وجهات النظر بين الطوائف المختلفة، وأثنى على أهمية المقاصد الخمسة، مشددًا على ضرورة تناولها من خلال الخطب والدروس في المساجد والكنائس، وكذلك في الأسرة، كما دعا إلى التعاون في حل القضايا المجتمعية وتنسيق الجهود في البرامج التليفزيونيةوالفيديوهات القصيرة.


في السياق نفسه، أكد الأستاذ محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، على أهمية استدعاء القيم الأخلاقية والتنسيق مع الكنيسة المصرية لتطوير برامج تركز على التلاحم بين المسلمين والمسيحيين. 

وشدد على ضرورة إعداد حملة إعلامية تبرز قيم التماسك الاجتماعي، والاستعانة برموز المجتمع لإيصال رسالة الحوار والتعاون، بما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة.

وأشار فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إلى أهمية إنشاء مركز إعلامي مشترك يتبنى بث الرسائل الإيجابية ويعمل على رصد العوائق والمشكلات، كما اقترح تبني أعمال سينمائية وأفلام قصيرة تسهم في إثراء الفكرة وتعزيز الحوار بين الأديان.

 

حضر الاجتماع مجموعة من القيادات من وزارة الأوقاف

 

منهم الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، ود. عبد الرحيم عمّار، مساعد الوزير للحوكمة، ود. عبد الله حسن، مساعد الوزير للمتابعة، ود. طارق عبد الحميد، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، ود. أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام، والأستاذ رفيق القاضي، مدير عام المكتب الفني.

هذا الاجتماع يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الحوار بين الطوائف الدينية في مصر، ويعكس الجهود المبذولة من جميع الأطراف لتحقيق التفاهم والسلام المجتمعي.

تم نسخ الرابط