سمير فرج يكشف تفاصيل غير متوقعة عن الهجوم الإيراني الذي أربك إسرائيل
كشف المفكر الإستراتيجي اللواء دكتور سمير فرج، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الضربة الإيرانية على إسرائيل كانت مخططة بعناية فائقة، حيث انطلقت من سبع مناطق مختلفة باستخدام صواريخ فرط صوتية يصعب على القبة الحديدية الأمريكية التصدي لها.
أوضح اللواء فرج أن الهجمات الصاروخية الإيرانية تجنبت استهداف المصالح والقواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما يُظهر ذكاء إيران في سعيها لتجنب تدخل واشنطن المباشر.
وأشار إلى أن طهران استهدفت حقول النفط الإسرائيلية في البحر المتوسط، مما سيتسبب في تأثير طويل الأمد على إسرائيل. كما لفت إلى أن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، نجح في جرّ إيران إلى دائرة الصراع، وهو ما سعى لتحقيقه على مدار السنوات الخمس الماضية.
وأضاف فرج أن إسرائيل كانت متغطرسة ولم تستعد بشكل جيد للضربة الإيرانية، إذ كانت تعتقد أن الرد الإيراني سيكون مثل الهجمات السابقة.
وتساءل فرج عن رد الفعل المتوقع من إسرائيل، وهل ستسمح لها واشنطن بضرب المفاعلات النووية الإيرانية الموجودة في صحراء الجمهورية الإسلامية باستخدام القنابل التي سلمتها واشنطن لتل أبيب سابقًا.
وأكد اللواء فرج أن إيران استخدمت صواريخ فرط صوتية بعيدة المدى التي تخرج عن الغلاف الجوي ثم تسقط فجأة، ما أدى إلى فشل القبة الحديدية الإسرائيلية في التصدي لها، رغم أن صفارات الإنذار نبهت المواطنين للنزول إلى الملاجئ.
كما أعرب اللواء فرج عن استغرابه من عدم اشتراك الحوثيين وحزب الله في الرد الإيراني على إسرائيل في وقت واحد، مما كان سيزيد من الضغط على إسرائيل.
واختتم اللواء فرج بأن إسرائيل أرادت توجيه رسالة للداخل الإسرائيلي تفيد بأن صواريخ الحرس الثوري الإيراني قادرة على الوصول إلى كل أنحاء دولة الاحتلال.