بين رفض بايدن وطموحات إسرائيل..هل تستهدف الأخيرة حقول النفط في إيران
حثّ الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل، يوم الجمعة، على تجنب استهداف المنشآت النفطية الإيرانية ردًا على الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران ضد إسرائيل، وقال بايدن للصحافيين: "لو كنت مكانهم، كنت سأبحث عن بدائل غير ضرب حقول النفط"، وذلك بعد حديثه عن مناقشات بشأن ضربات إسرائيلية محتملة.
إمكانية تجنب اندلاع حرب في الشرق الأوسط
وفي تصريحات سابقة، اعتبر بايدن أن هناك إمكانية لتجنب اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، خاصةً في ظل القصف الإسرائيلي لمعاقل حزب الله في لبنان ودراسة ردها على الهجوم الإيراني، كما أعرب عن تفاؤله بأن هناك سبلًا لتفادي الحرب، مشددًا على ضرورة القيام بالكثير من الخطوات لتحقيق ذلك.
مخاوف بايدن تجاه ارتفاع أسعار النفط
وفي سياق ردوده، أشار بايدن إلى مخاوفه من ارتفاع أسعار النفط، لكن بشكل غير مباشر، حيث قال: "إذا ضرب إعصار، سترتفع الأسعار، لا أعرف، من يدري". وعندما سُئل عن عدم مناقشته علنًا احتمال الهجوم على المنشآت النفطية الإيرانية، أوضح أنه لن يتفاوض علنًا بشأن هذه المسألة.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل خيارات الرد على الهجوم الإيراني الذي وقع يوم الثلاثاء، كما أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن إسرائيل حسمت بعد كيفية ردها، بما في ذلك إمكانية استهداف المنشآت النفطية.
البنتاجون تجري مناقشات مع إسرائيل
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تجري مناقشات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن الرد المحتمل على الهجوم الإيراني، وعندما سُئل بايدن عن سبب عدم اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة، قال: "لأنه لا يوجد أي تقدم يحدث حالياً".
ومن الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، عبر عن رفضه لشن ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن ذلك قد لا يكون له تأثير فعّال في تأخير إيران عن الحصول على أسلحة نووية.
إسرائيل تقدم تنفيذ غارة جوية على نفط إيران
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن باراك أكد اليوم الجمعة أن إسرائيل قد تُقدم على تنفيذ غارة جوية واسعة النطاق على صناعة النفط الإيرانية، بالإضافة إلى احتمال شن هجوم رمزي على أحد الأهداف العسكرية المرتبطة ببرنامجها النووي.