أبو عبيدة: أقول لأمتنا هل تنتظرون هدم المسجد الأقصى ذات صباح لا سمح الله
أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، في الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى"، أن هذه العملية كانت ضربة استباقية للاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع اقتراب خطط العدوان على المقاومة في غزة من مراحلها النهائية.
وصف أبو عبيدة العملية
وفي كلمة مصورة، وصف أبو عبيدة العملية بأنها "معركة الكوماندوز الأكثر احترافية ونجاحًا في العصر الحديث"، مشيرًا إلى أن الضربة التي وُجهت للعدو كانت كبيرة مضيفًا أن الشعب الفلسطيني صمد "صمودًا أسطوريًا" رغم خذلان بعض القريبين وتواطؤ الأنظمة.
وأشار إلى أن معركة "طوفان الأقصى" جاءت ردًا على الاعتداءات المتكررة على الأقصى وتوسع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن هناك جبهات تدعم الشعب الفلسطيني، ومنها مسيرات اليمن والعراق.
ضربات إيران للاحتلال
كما ذكر أبو عبيدة أن جمهورية إيران الإسلامية وجهت ضربات "الوعد الصادق" للاحتلال، مشددًا على أن الكيان الصهيوني يعيش منبوذًا من قبل شعوب العالم، موضحًا أن عمليات المقاومة تستنزف قدرات العدو الاقتصادية والأمنية.
وفي حديثه عن المعارك، أكد أن المقاومين أسقطوا آلاف الجنود وأخرجوا مئات الآليات العسكرية من الخدمة، وأن خيارهم هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة. كما اعتبر أن العدو لا يفهم دروس التاريخ ولا طبيعة المقاومة.
تحدث أيضًا عن شهداء القادة إسماعيل هنية وحسن نصر الله، مشددًا على أن تلك الاغتيالات تعكس عدم فهم العدو لطبيعة المقاومة، مؤكدًا أن المقاومة تنبت في الأرض الفلسطينية كما ينبت الزيتون، وأن الدعم الحالي للمقاومة يعتبر موقفًا مقدرًا من شعوب المنطقة.
في سياق الوضع في الضفة الغربية، دعا أبو عبيدة المقاتلين هناك إلى تصعيد مقاومتهم ردًا على جرائم الاحتلال، مؤكدًا حرصهم على حماية الأسرى الإسرائيليين في غزة، محذرًا من أن أي توغل قد يعرضهم للخطر ودعا إلى حملة عربية وإسلامية ودولية لدعم الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أهمية تجديد الدعوة للجهاد.
في ختام كلمته، شدد أبو عبيدة على أن الاحتلال، خصوصًا في ظل الحكومة الحالية، لا يريد رؤية فلسطينيين غرب نهر الأردن، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة هذا العدوان ودعا إلى تصعيد أكبر للحراك ضد الاحتلال، معبرًا عن ثقته في قدرة المقاومة على تحقيق النصر.
وتساءل المتحدث: "هل ستنتظرون حتى تُهدم المسجد الأقصى المبارك في صباح يوم ما؟" ودعا علماء الأمة إلى تجاوز مرحلة الإدانة اللفظية، مؤكدًا على ضرورة توضيح فريضة الجهاد ضد أعداء الأمة، والإشارة إلى خطورة التهديدات التي تواجه شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.