الأربعاء 16 أكتوبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

إبراهيم عيسى: الثقافة الدينية تركز على تغذية سياسة الكراهية وتعظيم فكرة الحرب و لم تكن لخدمة الدين

إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن الثقافة الدينية الرسمية، بالإضافة إلى بعض التيارات الإسلامية، تساهم بشكل كبير في تغذية سياسة الكراهية، حيث تُصور الدين الإسلامي وكأنه ليس دينًا للسلام والعدالة، مشيرًا إلى أن شرط التدين في هذه الثقافة يتطلب من الشخص أن يكون كارهًا للآخرين، معززًا مشاعر الاستعلاء والتحقير، مما يساهم في تكوين حالة من تعظيم فكرة الحرب والغزو.

 

دور المناهج الدراسية في تعظيم شخصيات تاريخية

 

ناقش عيسى خلال تقديمه لبرنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، دور المناهج الدراسية في تعظيم شخصيات تاريخية مثل خالد بن الوليد وعقبة بن نافع، مشددًا على أن الحروب والغزوات التي قام بها المسلمون كانت تهدف إلى توسيع نطاق الأراضي والسيطرة السياسية، وليست نابعة من دوافع دينية. 

 

وأوضح أن هذه الغزوات لا تحمل صبغة دينية، بل هي صبغة دنيوية تعكس سعي العرب المسلمين في ذلك الوقت لبناء إمبراطوريات، تمامًا كما فعلت شعوب أخرى.

 

الغزوات الإسلامية لم تنقذ الدين


وأضاف أن الغزوات الإسلامية لم تكن تُنفذ باسم الدين، بل كانت في الأساس عملية لبناء الإمبراطورية، مضيفًا أنه بعد الانتصارات في هذه الغزوات، كانت تُعرض خيارات على الأفراد غير المسلمين: إما دخول الإسلام أو دفع الجزية أو مواجهة القتل، وهذا يعكس حقيقة أن تلك الحروب كانت تتعلق بالسلطة والنفوذ أكثر من كونها متعلقة بالعقيدة الدينية.

اختتم حديثه بالتأكيد على أن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في كيفية تقديم هذه القضايا في الثقافة الدينية والإعلام، من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام ودوره في نشر السلام والتسامح، مشيرًا إلى أهمية تبني خطاب يركز على القيم الإنسانية والدينية الصحيحة، بعيدًا عن التعصب والكراهية.

تم نسخ الرابط