رضا عبد السلام يهاجم منتقدي وجود الإعلانات في إذاعة القرآن الكريم
رضا عبد السلام يهاجم منتقدي وجود الإعلانات في إذاعة القرآن الكريم هاجم رضا عبد السلام رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقا، والمشرف العام على المحتوى الذي يبث من خلالها، منتقدي وجود الإعلانات عبر إذاعة القرآن الكريم، وجاء ذلك في "بوست" نشره على حسابه الشخصي على "الفيسبوك".
كشف رضا عبد السلام، عبر حسابه على فيسبوك قائلاً: ترددت قبل أن أكتب في هذا الموضوع خاصة وأن الأقلام والأحاديث والمناقشات جلها يكيل الإتهامات ويبحث عن الثغرات وقد نالني منها الكثير منها ماكان موضوعيا يحتاج إلي رد ومناقشة والقليل منه كانت تشوبه سوء النية وساءني أن تختزل الإذاعة في أحد العيوب التي يتفق عليها الجميع ومن يعملون بالإذاعتة ليسوا أقل ضيقا من هذا الأمر الذي يفصل مستمعيها عنها لبعض الوقت.
الظروف الاقتصادية ترغم إذاعة القرآن الكريم على بث الإعلانات
وتابع رضا: لكن من الواجب بل من الإنصاف أن نقول إن موضوع الإعلانات شيء غير مرضي عنه من الجميع حتي إن الأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة نفسه قال هذا الكلام وأوضح أنه يعلم عدم رضا مستمعينا عن الإعلانات ولكن يلجأ إليها الآن درءا للظروف الاقتصادية وهناك نية في التقليل منها.
وأوضح :"ما أريد أن أثبته هنا أنه من الظلم أن تخنزل الإذاعة في هذا الموضوع وكأن اليوم كله لايذاع في الإذاعة سوي الإعلانات فمن العدل أن نقول إن الصفحة بيضاء بها بعض الخطوط الرمادية وليس كما يفعل البعض واصفا الوضع بما ليس فيه وسأناقش هذه المسائل بموضوعية وبتقرير لحقائق لايعلمها كثير ممن يتحدثون في هذا الموضوع باعتباري ابنا من أبناء هذه الإذاعة شرفت بالانتساب إليها علي مدي خمسة وثلاثين عاما مذيعا ومقدما للبرامج ورئيسا لها في آخر ثلاث سنوات من مشواري الإذاعي معي عقلي الذي أنفقت فكره في الارتقاء بها ومعي قلمي علي مداده أطلق حجتي في تقرير مالهذه الإذاعة من الفضل طوال تاريخها في تبليغ رسالة الإسلام ومااعتراها أحيانا من قصور قصر بها عن أداء مهمتها علي الوجه الأكمل.
حقائق عن الإذاعة تغيب عن الأذهان
وذكر رئيس الإذاعة سابقاً أن هناك بعض الحقائق التي قد تغيب عن كثير من متابعي هذه الإذاعة ومنها
أولا : نسبة القرآن المذاع علي موجات الإذاعة 87 % طوال اليوم أي أن القرآن مرتلا ومجودا يذاع حوالي عشرين ساعة كاملة علي مدار اليوم.
ثانيا: يمثل القراء والذي يبلغ عددهم 165 قارئا وهذا مالايمكن أتجد له نظيرا في إية إذاعة للقرآن الكريم في العالم مابين الأعلام وجيل الوسط والجدد المحدثين في إذاعة تلاواتهم بنظام يقدم فيه الأعلام علي امتداد اليوم بحيث لكل واحد منهم تلاوة تذاع له في كل يوم ومواقيتها في قرآن الثامنة صباحا أو قبل الظهر أو ختمة العصر اليومية والمخصصة لهم أو تلاوة قبل المغرب أو في العاشرة والربع مساء عدا يومي الثلاثاء والخميس أو في قرآن السهرة
أما جيل الوسط له نظام في الإذاعة في أوقات محددة وهي أقل من الأعلام موزعة علي مدار اليوم، ثم الجدد والمحدثين الذين يذاع لهم تلاوة كل فترة من الوقت محددة بالطبع تكون أقل من جيل الأعلام والوسط بالإضافة إلي اشتراكهم في الإذاعات الخارجية والأمسيات الدينية.
ثالثا: ليس للقائمين علي الإذاعة ولاإذاعة القرآن رأي فيمن يصلح قارئا بل هذا موكول إلي لجنة اختبار القراء والمبتهلين والتي تقرر فيمن يصلح قارئا ومن ثم تأخذ إذاعة القرآن الكريم ماتوافق عليه اللجنة ويمر باختباراتها وتذيع له حسب نظام مقرر لذلك كما بينا سلفا لذا أؤكد أننا في إذاعة القرآن الكريم ليس لنا رأي في القاريء الذي يصلح من غيره بل نحن نتلقي ماتجيزه لجنة القراء أقول هذا الكلام لأن بعض المنتقدين يحملوننا مسئولية عدم رضاهم عن بعض الأصوات ظنا منهم أن القرار قرارنا في إذاعة القرآن الكريم.
رضا عبد السلام يكشف صعوبة لجنة قبول القراء بالإذاعة
ومن نافلة الحديث وتمامه أن أشهد باعتباري قضيت فترة ليست بالقصيرة عضوا في لجنة اختبار القراء والمبتهلين باعتباري كنت رئيسا لإذاعة القرآن الكريم أن هذه اللجنة لا تجيز إلا من كان مستحقا فعلا لأن يكون قارئا أو مبتهلا فاللجنة بها من أكابر علماء القراءات والتجويد واثنين من خبراء المقامات أستاذين في كلية التربية الموسيقية ومجموعة من الخبراء في هذا الشأن.
رابعاً: تحظي إذاعة القرآن الكريم بمجموعة من الإذاعيين الكبار علي امتداد تاريخها إلي الآن فأكبر نسبة للدكتوراه والماجستير في الإذاعة عموما في إذاعة القرآن وجلها في التخصصات اللغوية والفقهية وعلوم القرآن والإعلام وقد أسهمت هذه الأصوات في تشكيل النظرة الوسطية لهذا الدين العظيم بما بثته من برامج لو وصفناها بالخلود لكان لها عنوانا أما أن يقف البعض عند بعض الأخطاء التي تحدث عرضا ودون قصد ويعمم بها حكمه فهذا افتراء علي الحقيقة واجتزاء لايصلح للحكم علي هؤلاء الإذاعيين الكبار.
وتابع قائلاً: "هذه الحقائق الأربع كان لابد من عرضها من أجل بيان الحقيقة من الزيف والغث من الثمين ولاندعي عصمة وإنما الخطأ وارد مادام العمل قائما ومستمرا علي مدار اليوم.
رضا عبد السلام يكشف الحساب أمام الجميع
أما الفترة التي توليت فيها رئاسة إذاعة القرآن الكريم والتي بدأت من الثامن عشر من أغسطس 2021 وحتي خروجي علي المعاش في العشرين من يولية 2024 فهذا كشف حساب عما قمت به في هذه الفترة الصعبة من تاريخ إذاعة القرآن الكريم.
إذاعة تسجيلات جديدة لم تذاع في تاريخ إذاعة القرآن الكريم
أوضح رضا عبد السلام أنه قد جعلت نصب عيني أن أبحث في أرشيف الإذاعة عن تلاوات جديدة لم تذع من قبل وبعد البحث الدقيق وجدنا كنزا لم يكن يعلم به أحد هذا الكنز اكتشفه الزملاء في التنسيق بالبحث عن التلاوات الموجودة علي الكمبيوتر الخاص بالإذاعة والتي نقلت من الشرائط القديمة إلي الكمبيوتر وكل تلاوة من هذه التلاوات أذيعت مرة واحدة منذ زمن بعيد وهذه التلاوات لكبار القراء الأعلام وجيل الوسط فقد أذعنا للقاريء الشيخ محمد صديق المنشاوي 170 تلاوة تذاع لأول مرة من فترة الخمسينيات، وما بعدها للقاريء الشيخ كامل يوسف البهتيمي 139 تلاوة من الخمسينيات، وما بعدها للقاريء الشيخ مصطفي إسماعيل 58 تلاوة من قبل الخمسينات، وما بعدها إضافة إلى 403 تلاوة لبقية القراء منهم من الأعلام الشيوخ والحصري وعبد الباسط والبنا وغيرهم من الأعلام وجيل الوسط.
74 تلاوة نادرة من الإذاعات الخارجية
بالإضافة إلي 74 تلاوة نادرة من الإذاعات الخارجية لكبار القراء الأعلام وجيل الوسط، وكذلك وجدنا علي الكمبيوتر الخاص بالإذاعة مجموعة من نسخ الأذان للأعلام من القراء أخذت دورها في الإذاعة.
ومن تمام القول أن ختمة العصر التي تذاع الآن للقراء الأعلام المنشاوي والحصري وعبد الباسط والبنا ومصطفي إسماعيل والبهتيمي وعبد الفتاح الشعشاعي تذاع لأول مرة بعد إذاعتها الأولي وكذلك تقدمة التلاوة تذاع للأعلام من المتحدثين.
البرامج التي أشرف عليها رضا عبد السلام
ومن ناحية أخرى، فيما يتعلق بالبرامج فقد أصدرت قرارا بعد فترة قصيرة من تولي المسئولية ألا يتحدث في أي برنامج إلا من كان يحمل شهادة الدكتوراه ولايتحدث إلا في مجال تخصصه، ولأن مساحة البرامج كانت قد تقلصت فقد وجدت بغيتي في الفرتين المفتوحتين يومي الإثنين والأربعاء والتي كانت علي مدي الثلاث سنوات أكثر من 140 فترة تناولت فيها المسائل الإجتماعية والإقتصادية وقضايا الأسرة إضافة للرد علي الأفكار المتطرفة من الجانبين العلماني والتطرف الديني وكنت أختار الضيوف بنفسي ومن مراجعة قائمة الضيوف سواء في الفترات المفتوحة أو في البرامج سيتبين أن معظمهم من عمداء الكليات الشرعية ومن أساتذة علم النفس والاجتماع الإسلامي والمتخصصين في الجوانب الاجتماعية ذات الخلفية الشرعية وفي برامج القرآن وتجويده أئمة علماء التجويد ومنهم رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر وأعضاء هذه اللجنة المتخصصين.
وأما برامج الفتاوي فلايرد علي الأسئلة سواء علي الهواء يومي الجمعة والثلاثاء الذي استحدثته في فترتي إلا علماء دار الإفتاء أو الأساتذة المتخصصون في الشريعة الإسلامية وأنا أدعو علماء الاجتماع لبحث الرسائل التي تأتينا في هذه البرامج لأنها تعبر عن مشكلات واقعية يعيشها الناس في مصر ويبحثون في الدين عن ملاذ ومخرج وحري بعلماء الاجتماع أن يبحثوا عن حل لهذه المشكلات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.
الاحتفالات الدينية التي أشرف عليها رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق
وبالنسبة إلى الاحتفالات الموسمية فكنا نجهز لها قبل أن تواتينا بفترة طويلة لذا فقد كانت إضافة مهمة للتثقيف والترفيه بشكل يقبله المستمع المصري مع الذخر الروحي في التلاوة التي تذاع في هذه الاحتفالات لكبار القراء المعاصرين ثم لكلمة من كبار المتحدثين وتختم بابتهال من قائمة المبتهلين الذين تتاح لهم هذه الفرصة لتنطلق أصواتهم بعد مراجعة النصوص من كل مبتهل منهم.
وأردف رضا عبد السلام قائلاً: "وفي سبيل تقديم خدمة لمستمعينا تحيطهم علما في كل مناسبة من المناسبات بكل مايجب أن يعرفوه عن هذه المناسبة فقد كنا نزاوج بين ماعندنا من تراث بالإضافة إلي مانقدمه جديد فعلي سبيل المثال في موسم الحج أذعنا أحاديث تراثية قدمها أعلام الإذاعة عن مناسك الحج وقدمنا أيضا برامج جديدة تناسب الفترة التي نحياها وهكذا في كل المناسبات.
واستكمل: "بقي أن أقول وأنا أسمع إذاعات القرآن في العالم أن إذاعة القرآن الكريم في مصر ستبقي رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الإذاعة الأولي في نسبة القراء الذين تحمل أصواتهم موجاتها إلي العالم كله بل إن إذاعات القرآن الكريم في العالم تعتمد علي هؤلاء القراء إضافة أن هذه الإذاعة بتاريخها الطويل قدمت الإسلام بوسطيته وكان رائدها في ذلك مجموعة من العلماء ليس لهم نظير في العالم كله كأمثال الشيوخ الأعلام شلتوت وعبد الحليم محمود والخضر حسين ومحمد بن فتح الله بدران والغزالي وإبراهيم سلامة والقصبي زلط والقائمة لاتنتهي بالإضافة إلي أعلام المتحدثين الآن من علماء الأزهر" .
الأذاعة قام عليها إعلاميين مخلصين في تاريخها
كما قامت الأذاعة علي إعلاميين مخلصين علي امتداد تاريخها الطويل فأي إذاعة في العالم عندها الدكتور كامل البوهي والدكتور عبد الخالق محمد عبد الوهاب والدكتور فوزي خليل والدكتور علي طبوشة والأساتذة الكبار محمد عوض وإبراهيم مجاهد وعبد القادر الزنفلي والدكتور محمود خليل ورجب خليل وأحمد عبد الظاهر وإبراهيم خلف والخط ممدود إلي الجيل الحالي الذي يبدع برغم الظروف الصعبة فالكل يعرف ويستقر في وعيه هذه الأسماء شحاته العرابي والسيد صالح والدكتور كمال نصر الدين ومحمد جمعة وبهاء عبادة وعبد الرحمن أبو هاشم ووسام البحيري وغيرهم ولو كانت المساحة تستوعب لذكرت أسماء الزملاء فردا فردا وكذلك رئيسها المخلص الآن الزميل إسماعيل دويدار.
و أختتم قائلاً : "برجاء أن تكون الموضوعية هي الرائد في حكمنا علي هذه الإذاعة الخالدة العريقة فالكل يشكو من الإعلانات وهذا مفهوم ومقدر لكن يجب أن أن تكون هذه الشكوي في حجمها وألا تؤثر علي ماتقدمه الإذاعة وماقدمته سواء في تاريخها الطويل أو في هذه الفترة من تاريخها.
وذكر رئيس الإذاعة سابقاً أنه قد اساءه أن يدخل وزير كان يحمل حقيبة الإعلام قبل ذلك في جوقة الهجوم علي إذاعة القرآن الكريم متخذا من صفحته علي الفيس منصة للهجوم بسبب الإعلانات والغريب أنها كانت موجودة في فترة توليه للوزارة ولم يفعل شيئا وقد طالبناه وقتها بأن يفعل شيئا فلم يفعل
أساءة أصابت رئيس الإذاعة بسبب خطأ غير مقصود
و تابع: ساءني أيضا أن يعمم خطأ غير مقصود أو تقصير علي عمل كل الزملاء ومن لايخطيء إلا من فرغت يداه من العمل الجاد فالخطأ وارد ويعلم كل من يعرفني أنني كنت أسمع وأسأل وأتقصي وأعدل حسب مايقتضيه الحال قد لاتكون هذه الفترة من تاريخ إذاعة القرآن الكريم من أبهي فترات تاريخها لكنني حاولت قدر المستطاع أن أحافظ علي خطها الرئيسي كإذاعة للقرآن الكريم مادتها الرئيسية كتاب الله بأصوات قراء مصر الخالدين وتقديم الإسلام بوسطيته مستعينا بالأزهر الشريف هذه المؤسسة الإسلامية العريقة وقد فعلت ذلك مخلصا لربي سبحانه فقد عينت طوال هذه المدة بدرجتي الوظيفية كبيرا للمذيعين بدرجة مدير عام ولم أحظ بدرجة وكيل وزارة ولم أحصل علي أية حقوق مادية ومع ذلك فإنني في تمام الرضا وأعلن امتناني وشكري لهؤلاء الذين أحاطوني بالفضل وأكرموني بالنصح وبادلوني حبا بحب في كل مكان من أرض مصر الطيبة وأعتذر في النهاية علي كل تقصير بدر مني وأشهد الله أنني بذلت مافي وسعي مخلصا لكي تبقي إذاعة القرآن الكريم وجه مصر الإسلامي المضيء.
رضا عبد السلام يهاجم منتقدي وجود الإعلانات في إذاعة القرآن الكريم