أبو الغيط: حرب متوقعة بين إيران وإسرائيل تهدد الإدارة الأمريكية والصين تتدخل بحذر في المنطقة
كشف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال حوار تلفزيوني، عن توقعاته بشأن التداعيات الكارثية لحرب محتملة بين إيران وإسرائيل.
وأوضح أن الولايات المتحدة تخشى ارتفاع أسعار النفط إلى 200 دولار للبرميل، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية ويتسبب في سقوط الإدارة الأمريكية خلال أقل من شهر.
وأضاف أن هذا الارتفاع سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاديات اليابانية، الصينية، الأوروبية، والأمريكية، مما يشكل ضغطاً غير مسبوق على الإدارة الحالية.
وأشار أبو الغيط إلى أن نتائج الانتخابات الأمريكية القادمة ستؤثر على مستقبل هذه الأزمة، موضحاً أن الحزب الديمقراطي سيُبقي الوضع الراهن كما هو، بينما الحزب الجمهوري، في حال فوز ترامب، سيحدث تغييرات في المنطقة.
كما أكد أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدعم ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، وتردد أن إسرائيل قررت عدم التصدي للملف النووي الإيراني في هذه المرحلة.
من ناحية أخرى، تطرق أحمد أبو الغيط إلى موقف الصين من الأزمات الراهنة في المنطقة العربية، مؤكداً أن الصين بدأت تتدخل بحذر في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن الصين، رغم تدخلها في المنطقة، لا تنخرط بشكل كامل في النقاشات مثلما تفعل الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، بل تتصرف بحذر يشبه إلى حد كبير سياسات اليابان.
وأشار أبو الغيط إلى أن الصين تهتم بالعلاقات مع العالم العربي وتسعى إلى توطيد هذه العلاقات، إذ قامت بدعوة فتح وحماس لعقد اجتماعات في بكين، وهو ما أثار قلق الولايات المتحدة.
ولفت إلى أن هذا التدخل الصيني قد يدفع أمريكا إلى محاولة إرضاء الدول العربية على أقل تقدير، كرد فعل على الدور الصيني المتزايد في المنطقة.