كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح محطة "صعيد مصر" يوم السبت الماضى فى بشتيل بالجيزة، جاءت محملة بعدد من الرسائل المهمة التي تؤكد على التزام الدولة بمواصلة العمل لتحقيق التنمية الشاملة. فمن خلال هذه المشاريع الضخمة، تسعى مصر إلى بناء بنية تحتية قوية وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية بين جميع مناطق الجمهورية، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة والاعتماد على الكوادر الوطنية لتحقيق هذا الهدف.
ومن أهم الرسائل التي أكد عليها الرئيس السيسي هي أن البنية التحتية القوية والمتطورة هي الأساس الذي يقوم عليه أي تقدم اقتصادي أو اجتماعي. مشيرا إلى أن تطوير وسائل النقل، وتحديث شبكات السكك الحديدية، يساهم في تسهيل حركة الأفراد والبضائع بين مختلف مناطق الجمهورية، مما يعزز من التكامل الاقتصادي ويخلق فرصا جديدة للاستثمار. بالإضافة إلى أن هذه المشروعات تساعد على تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين، سواء من خلال تقليل وقت التنقل أو رفع كفاءة وسائل المواصلات.
وأبرز ما شدد عليه الرئيس السيسي فى هذه الرسائل هو أهمية التنمية الشاملة، وأن مشاريع البنية التحتية مثل محطة صعيد مصر ليست فقط لتحسين قطاع النقل، بل تأتي كجزء من رؤية أوسع لتطوير مصر بأكملها. وأوضح الرئيس أن الدولة تعمل على تنفيذ مشروعات تهدف إلى تحقيق التوازن بين جميع المحافظات، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى تنمية عاجلة مثل صعيد مصر، الذي يعاني من نقص في الخدمات والمرافق لسنوات طويلة، وأن هذه المشروعات تهدف إلى رفع مستوى الحياة في تلك المناطق وتوفير فرص عمل وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره العميق للجهود التي تبذلها الدولة المصرية والقطاع الخاص في تحقيق تلك الإنجازات. وأكد على أن هذه المشاريع هي نتيجة عمل شاق وتخطيط مدروس على مدى سنوات، مشيرا إلى أن نجاح تنفيذ مثل هذه المشروعات الكبيرة يعد دليلا على قدرة المصريين على تحقيق ما يطمحون إليه عند توجيه الطاقات بشكل صحيح، وأن التعاون بين الحكومة والشعب هو مفتاح النجاح.
وتطرق الرئيس السيسي إلى أهمية التكنولوجيا في تعزيز كفاءة قطاع النقل. وأشار إلى أن الدولة تستهدف بناء محطات ومرافق حديثة تعتمد على أنظمة النقل الذكية التي تساهم في تحسين إدارة حركة المرور وتقليل الازدحام والحوادث. وأن المستقبل يتطلب منا الاعتماد بشكل أكبر على التكنولوجيا في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك قطاع النقل الذي يعد من أكبر القطاعات المؤثرة على حياة المواطنين واقتصاد الدولة.
وشدد الرئيس السيسي على التزام الحكومة بتحسين جودة الخدمات العامة، خاصة في القطاعات التي تمس حياة المواطنين بشكل يومي مثل قطاع النقل. وأن الدولة لن تتوقف عن تنفيذ المشاريع الكبرى حتى تتحقق رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى بناء دولة حديثة قادرة على المنافسة عالميا.
وخصص الرئيس السيسي جزءا كبيرا من كلمته للحديث عن أهمية تنمية صعيد مصر. مؤكدا أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لتلك المنطقة. وأوضح أن المشاريع الكبرى، تأتي لتعزيز البنية التحتية في تلك المناطق وتقديم فرص عمل جديدة للشباب وتحسين مستويات المعيشة.
واختتم الرئيس السيسي كلمته برسالة تحفيزية للشعب المصري، مؤكدا أن الطريق نحو التنمية لا يزال طويلا، وأن النجاح يتطلب المزيد من العمل والاجتهاد. ودعا المصريين إلى الاستمرار في العمل بروح التعاون والتكاتف، معبرا عن ثقته في قدرة المصريين على مواجهة التحديات وتحقيق التقدم المنشود.
شكرا سيادة الرئيس على كل المشروعات العملاقة التى أنجزتها الدولة فى وقت قياسى، وفى ظل ظروف اقتصادية عالمية بالغة الصعوبة لسنا بمنأى عنها، وكل ذلك بفضل الله أولا، ثم بجهد وعرق المخلصين لهذا البلد فى مختلف القطاعات.