الأربعاء 16 أكتوبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

مفتي الجمهورية من أوزباكستان: الإسلام يرسِّخ مفاهيم السلام والخير من خلال القرآن الكريم و السُّنة النبوية

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم:  "إن الإسلام يرسِّخ مفاهيم السلام والخير من خلال القرآن الكريم و السُّنة النبوية، كما يدعو إلى التعايش السلمي والتعاون بين الأمم والشعوب دون أي صراع أو نزاع."

جاء ذلك خلال كلمته الرئيسية التي قالها في المؤتمر العلمي الدولي "الإسلام دين السلام والخير"، و الذي يتم عقده  في مدينتَي طشقند وخيوه بأوزباكستان يومَي 15 و16 أكتوبر الحالي.

 

أعرب مفتي الجمهورية في بداية  كلمته عن خالص شكره لإدارة مسلمي أوزباكستان على الدعوة الكريمة من أجل المشاركة في هذا المؤتمر، مؤكدًا أن الإسلام يعزِّز مفاهيم السلام والخير عبر مبادئه الراسخة.

 

نظير عياد: نلتقي اليوم لتبادل الأفكار حول السلام والخير 


أضاف الدكتور نظير عياد قائلًا: "نلتقي اليوم من أجل تبادل الأفكار حول السلام والخير في الإسلام، الذي أسس لهذه القيم نظريًّا في نصوصه الشرعية و عمليًّا في سيرته النبوية العطرة."


كما تطرق إلى مفهوم العولمة، مشيرًا إلى أنه رغم ما حققته من تقدم في مجالات متعددة ومختلفة، فإن لها العديد من الآثار السلبية، كما يجب على المؤسسات الدينية أن تواجه العولمة بحكمة.


وأوضح عياد  "العولمة تسيطر عليها القوى الغربية وتسعى لفرض أيديولوجياتها السياسية والإقتصادية على العالم؛ لذا يجب أن تتكاتف جميع المؤسسات الدينية من أجل تعزيز النهضة العلمية والثقافية بما يتماشى مع القيم الإسلامية الأصيلة."

 

أهمية الحوار والتفاهم بين الحضارات 


كما شدد على أهميةَ الحوار والتفاهم بين الحضارات، مشيرًا إلى أنَّ الإسلام لا يرى في التنوع الثقافي والديني تهديدًا، بل دعوة من أجل التعارف والتعاون،  واستشهد بالآية القرآنية: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13]، مبينًا أن الإسلام يدعو إلى التفاهم السلمي وتبادل المعارف والثقافات بين كافة الشعوب.


وفي نهاية كلمته، أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية على ضرورة تجديد الخطاب الديني بشكل شامل ومتوازن بعيدًا عن التجزئة، مضيفاً أن النهضة الحقيقية تتطلب توحيد الجهود بين المؤسسات الدينية والعلمية من أجل تحقيق التقدم والازدهار، داعياً إلى دعم الباحثين والمثقفين العاملين في مجال حوار الحضارات، مؤكدًا أن دَورهم الرئيسي يتمثل في تعزيز وتشجيع التفاهم والتعاون بين الشعوب.

 


وأشار الدكتور عياد إلى الدَّور الخبيث الذي قامت به الجماعات المتطرفة في عرقلة النهضة الحضارية للمجتمعات الإسلامية، داعيًا إلى تكثيف الجهود من أجل تحذير المجتمعات من خطر هذه الجماعات، مؤكداً على دعم "دار الإفتاء المصرية" الكامل لمبادرات السلام والحوار التي سيخرج بها هذا المؤتمر.

تم نسخ الرابط