حسام النحاس بين دموع الجيران وانهاء الحياة على يد فلذة كبده
ينشر موقع خلف الحدث، الجزء الأول من نص التحقيقات في واقعة قيام طالب بانهاء حياة والده المسن حسام النحاس بمنطقة المطبعة فيصل بالجيزة، وسرقة متعلقاته.
كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، عن تلقي النقيب محمد الجمل معاون مباحث قسم شرطة الهرم اخطارا من غرفة عمليات النجدة بوجود جثمان داخل شقته وبفحص البلاغ تم التقابل مع المبلغ فوزي حسن مازن وأفاد أنه تربطه علاقة جيرة مع المتوفي حسام النحاس وأنه حاول الاتصال به منذ صباح اليوم فشعر بالقلق فقام بالدخول لشقته فعثر عليه مسجى على وجهه وبه عدة طعنات.
وقرر الجار في تحقيقات النيابة العامة أنا جار المدعو حسام النحاس وبقوم على رعايته وبعدي عليه تقريباً كل يوم فاتصلت عليه امبارح حوالي الساعة 3 العصر مكنش بيرد عليا لحد الساعة ٨ بالليل لقيت ابنه عمر بيرد عليا ولما سألته فين أبوك قاللي في البيت وأنا عند أمي فروح بصلي عليه وطمني أيه اخباره فروحت بصيت على والده لقيته سايح في دمه على الأرض فروحت في ساعتها بلغت النجدة وبعد حوالي ساعة لقيته رن عليا بيطمن على والده فرديت عليه وقولتله انه كويس وانا كلمته فراح قاللي انت بتهرج وقام قافل السكه في وشي وبعدها الشرطة جت وده كل اللي حصل.
قال في التحقيقات هو عشان كان تعبان وواقع من على ثقاله قبل كدا وكان مش بيعرف يتحرك وبتبول وبيعمل براز على نفسه فكان محتاج حد يساعده فكنت أنا دايماً بعدي عليه أساعده من وقت للثاني، لأنه عايش لوحده.
وأضاف ان ابنه عمر بيتردد عليه من وقت للثاني وأخو مراته برده ساعات بيجي وهو ما يعرفش اسمه ولكن أهل المنطقة ساعات بيعدوا عليه يودوله مساعدات أكل وخلافه، وأشار إلى أنه يشتبه في وفاته جنائيا بسبب مسرح الجريمة اللي فيه دم وآثار طعنات في جسمه، واعرب عن شكه في ابن- المتوفى- عمر لأنه عندما اتصل كثيرا لما يرد الا بالليل وقال له اطمن على أبويا عشان أنا عند أمي، ولما رحت اطمنت عليه لقيته غرقان في دمه ولما رجع اتصل بيا تاني يقولي اخبار ابويا ايه قولت له كويس رد قاللي انت بتهرج وراح قافل السكه في "وشي".
رجال المباحث وجدوا الشقة اللي بجوار المجني عليه فاضية، وطبعا ما فيش حارس للعقار ولا كاميرات مراقبة، والجيران ما حدش منهم سمع أي أصوات استغاثة وقت ارتكاب الحادث.
أخوه لما سألوه في التحقيقات قال إنه عرف بوفاة شقيقه من خلال جاره اللي كان بيقوم على رعايته، وانه ما شفش اخوه من سنة تقريبا، لأنه عايش في البيت اللي كانوا متربين فيه وهم صغار، وقال انه كان مقاطعه ومش بيتكلم معاه عشان كان ماشي في سكة الشرب واتكلم معاه اكثر من مرة بس ما كانش بيسمع الكلام، وكان بيتعاطى بودرة وحشيش وكان بيشوف في الحمام سرنجه.
أوضح شقيق المتوفى ان العلاقة بين المجني عليه ونجله عمر كانت متوترة، وكانوا دائما بيمسكوا في بعض، وإنه آخر مرة شاف فيها ابن اخوه كان من 3 سنين تقريبا.
ذكر انه يشتبه في وفاته جنائيا بسبب ان الاصابات دي متحصلش غير من قتل.
رجال المباحث عثروا في مسرح الحادث على السلاح الأبيض اللي طعن بيه المتوف وتم ارساله للأدلة الجنائية قسم مسرح الجريمة، وطبعا التصوير الجنائي لرفع البصمات من على السكين ومضاهاتها ببصمات المجني عليه والتحفظ عليها لحين توافر ركن المضاهاة الآخر ورفع آثار الدماء عليها.
النيابة استعجلت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها وصولا لحقيقة الواقعة وشخص مرتكب الجريمة.
وقررت التصريح بدفنه بعد التشريح وقدمت العزاء ولذويه من النيابة العامة خالص العزاء.