أول شحنة وقود للأمم المتحدة منذ بدء الصراع تدخل قطاع غزة من مصر
عبرت شاحنة محملة بالوقود للأمم المتحدة من مصر إلى قطاع غزة اليوم الأربعاء وهي الأولى منذ فرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع في إطار حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكن تلك الشحنة لن تفعل الكثير لتخفيف النقص الحاد في الوقود الذي أعاق جهود الإغاثة.
وذكر مصدر في مجال العمل الإنساني أن إسرائيل سمحت بإدخال 24ألف لتر من وقود الديزل إلى غزة كي تستخدمها شاحنات توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة، وليس للمستشفيات.
وكتب توم وايت مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "هذا ليس سوى تسعة بالمئة مما نحتاجه يوميا للحفاظ على الأنشطة المنقذة للحياة".
وأكد تلقي ما يزيد قليلا على 23 ألف لتر أو ما يزيد قليلا على نصف ناقلة.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا "عمليتنا برمتها الآن على وشك الانهيار.. شيء مروع أن يستمر استخدام الوقود كسلاح في الحرب".
ويقول موظفو الإغاثة إن نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات بالمستشفيات وتوفير المياه وتوزيع مواد الإغاثة ساهم في تدهور أحوال سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بشكل حاد.
وتعبر شحنات من المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة منذ 21أكتوبر تشرين الأول، لكن إسرائيل رفضت السماح بإدخال الوقود وقالت إن حماس قد تستخدمه لصالحها.
وحذرت الأمم المتحدة في الأيام القليلة الماضية من أنها ستضطر إلى وقف العمليات الإنسانية بما في ذلك توزيع المساعدات داخل غزة مع نفاد مخزونها من الوقود بالكامل.
وقالت إن نقص الوقود تسبب بالفعل أو ساهم في إغلاق المستشفيات والمخابز ومحطات ضخ الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه وآبار المياه ويهدد بإغلاق مراكز بيانات الاتصالات ونقاط الاتصال في غضون 48ساعة.
ونُقل عدد محدود من المصابين الفلسطينيين إلى مصر لتلقي الرعاية الطبية وأُجلي 135 منهم بين يومي الثاني والثالث عشر من نوفمبر تشرين الثاني.
وجهزت مصر أيضا 35 سيارة إسعاف بها حضّانات متنقلة بعد أن فارق ثلاثة أطفال خُدّج (مبتسرين) الحياة في مستشفى الشفاء بالقطاع المحاصر إثر انقطاع الكهرباء عن حضاناتهم.