بعد حديث رئيس دائرة الثقافة عن دوره.. أبرز المعلومات حول مسجد الإمام الطيب بالإمارات

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الاثنين، محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، ونقل المبارك تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، معبراً عن تقدير الإمارات لجهود شيخ الأزهر في نشر قيم الإسلام السمحة وتعزيز الوسطية والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان المختلفة.

وفي هذا السياق، تحدث المبارك عن مسجد الإمام أحمد الطيب في أبوظبي، الذي أصبح واحدًا من أبرز الوجهات الدينية والثقافية في الإمارات.

 وأشار إلى البرامج الدينية والاجتماعية المتنوعة التي يقدمها المسجد، مثل حلقات تحفيظ القرآن الكريم، والمنافسات الثقافية، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني لدى الأطفال والشباب. 

مسجد الإمام الطيب 

وأكد أن المسجد قد تحول بالفعل إلى مركز إشعاع روحي وثقافي، بفضل ابتكاراته في تقديم السيرة النبوية وتعزيز القيم الإسلامية ويعرض لكم موقع خلف الحدث أبرز المعلومات حول مسجد الإمام الطيب:

يقع مسجد الإمام الطيب في قلب مدينة أبوظبي، وهو جزء من مجمع "بيت العائلة الإبراهيمية"، الذي يجمع بين مختلف دور العبادة ، سُمي المسجد تيمناً بالإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي يُعرف بدوره الفاعل في تعزيز الحوار بين الأديان والجهود الرامية إلى تحقيق التعايش السلمي.

يتسم المسجد بتصميمه المعماري الفريد، حيث يحتوي على سبعة أقواس تعكس الأهمية الروحية للرقم سبعة في الثقافة الإسلامية ، الداخلية تشتمل على تسعة أقبية صاعدة، تخلق أجواء مريحة وتساعد على توزيع الصوت بشكل مثالي أثناء الصلاة. كما يتضمن المسجد تصميمات هندسية إسلامية تقليدية، مع شاشة مشربية تضم أكثر من 470 لوحة تعمل على تنظيم دخول الضوء والهواء، مما يضمن الحفاظ على الخصوصية للأفراد داخل المسجد.

الجزء الداخلي للمسجد مغطى بسجاد رمادي أنيق، ويحتوي على ميكروفونين مثبتين أسفل الأرض وواحد فوق المنبر، مما يسهل على الإمام التواصل مع المصلين. هناك أيضًا جدران متحركة تفصل بين أقسام الرجال والنساء، مع تصميم يراعي الاحتياجات الروحية والاجتماعية للزوار، بالإضافة إلى ذلك، يتجه المسجد نحو مكة ويحتوي على رفوف مخصصة للقرآن الكريم، مما يعكس التزامه العميق بتعزيز الممارسات الدينية.

الإعلان عن بيت العائلة الإبراهمية 

تم الإعلان عن فكرة "بيت العائلة الإبراهيمية" في 5 فبراير 2019 من قبل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اجتماع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في مكتبة نيويورك العامة، يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التفاهم والحوار بين الأديان المختلفة، ويُعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز التسامح والتعايش السلمي.

أقيمت صلاة الجمعة الافتتاحية في مسجد الإمام الطيب في 17 فبراير 2023، حيث كانت هذه المناسبة تاريخية، حيث تم الترحيب بالمجتمع داخل أحد دور العبادة الثلاثة للمرة الأولى، مما يعكس أهمية المسجد كمركز للتواصل بين الأديان والثقافات.