الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

مصر تحقق إنجازًا بخلوها من الملاريا وبدران يُسلط الضوء على التحديات المستمرة في إفريقيا

دكتور مجدي بدران
دكتور مجدي بدران

نالت مصر شهادة خلوها من مرض الملاريا، إذ أصبحت «خالية من الملاريا»، وهو ما وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه نجاحًا تاريخيًا، خاصة لبلد عدد سكانه كبير ويتخطى الـ100 مليون مواطن، 
لتصبح بؤرة أمل في مكافحة هذا المرض بعد جهود استمرت قرنًا كاملًا.

ولكن لاتزال هناك بعض الدول التي تواجه تحديات كبيرة مع هذا الطفيل القاتل، وتعد الدول الإفريقية هي التي تحمل جزء كبير من عبء الملاريا العالمي.

قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في حديثه لـ «خلف الحدث» إن الملاريا لا تزال تشكل تحديًا صحيًا كبيرًا في العديد من البلدان المدارية وشبه المدارية، إذ تشير التقديرات إلى حدوث 249 مليون إصابة بالملاريا و000 608 حالة وفاة بسببها في 85 بلدًا حول العالم في عام 2022.

 

الدكتور مجدي بدران: الإقليم الإفريقي يتحمل جزء غير متناسب من عبء الملاريا العالمي

 

وأضاف الدكتور مجدي أن يتحمّل الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة جزءًا كبيرًا وغير متناسب من عبء الملاريا العالمي، وقد سُجل في هذا الإقليم في عام 2022 ما نسبته 94% من حالات الإصابة بالملاريا «233 مليون حالة» و95% من الوفيات الناجمة عنها «000 580 وفاة، وتابع أن  مثّل الأطفال دون سن الخامسة نحو 80٪ من مجموع الوفيات الناجمة عن الملاريا في الإقليم.

 

دكتور مجدي بدران: اربع دول إفريقية سجلت ما يزيد عن نصف مجموع الوفيات

 

وأكد عضو الجمعية العامة للحساسية والمناعة أنه سُجل ما يزيد بقليل على نصف مجموع الوفيات الناجمة عن الملاريا في العالم في أربعة بلدان إفريقية هي 
1- نيجيريا «26,8%». 
2- جمهورية الكونغو الديمقراطية «12,3%». 
3- أوغندا «5,1%». 
4- موزمبيق «4,2%».

وتمنح المنظمة شهادة القضاء على الملاريا لكل بلد يثبت، بما لا يدع مجالًا للشك المعقول، وأن سلسلة انتقال الملاريا محليًا من طريق بعوض «الأنوفيليس» قد توقفت في جميع أنحاء البلد لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات متتالية، وأن على البلد أيضًا أن يثبت قدرته على منع عودة انتقال العدوى.

 

مصر تنال شهادة خلوها من الملاريا

 

وأضاف الدكتور مجدي بدران أنه نالت مصر يوم الأحد شهادة خلو من الملاريا، في إنجاز وصفته منظمة الصحة العالمية التي أصدرت الوثيقة بأنه «نجاح تاريخي حقا» يتوّج جهودًا بُذلت لنحو قرن للقضاء على المرض، وأنه جاء في بيان للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، أن «الملاريا قديمة قدم الحضارة المصرية نفسها، ولكن هذا المرض الذي ابتلي به الفراعنة بات الآن من ماضي مصر لا مستقبلها»، وأضاف «الإشهاد على خلو مصر من الملاريا نجاح تاريخي حقا، وشهادة على التزام شعب وحكومة مصر بالتخلص من هذه الآفة القديمة».


ومرض الملاريا هو  طفيلي خطير يسببه طفيل البلازموديوم وينتقل إلى البشر عبر لدغات إناث البعوض المصابة من نوع «أنوفيليس» بحسب ما ذكر عضو الجمعية العامة للحساسية والمناعة.

 

الأنوفيليس

 

أعراض الملاريا

 

وأوضح أن أعراض الملاريا هي: 
•حمى متكررة قد تكون دورية. 
•قشعريرة وارتعاش. 
•تعرق غزير. 
•صداع شديد. 
•آلام في العضلات والمفاصل. 
•غثيان وقيء. 
•إرهاق وضعف. 
•البول الداكن أو الدموي. 
•أنيميا بسبب تدمير خلايا الدم الحمراء. 
•تضخم الطحال والكبد في الحالات المزمنة.

وتابع أن يواجه بعض الأشخاص المصابين بالملاريا دورات من هجمات الملاريا، وتبدأ الهجمة عادةً بالارتعاش والقشعريرة، ثم حُمى شديدة، ثم التعرق، ثم العودة إلى درجة الحرارة الطبيعية.

 

طرق انتقال المالاريا

 

وأوضح طرق انتقال الملاريا، إذ تنتقل من خلال لدغات البعوض، إذ ينقل البعوض الطفيليات من شخص مصاب إلى آخر ومن خلال نقل دم ملوث واستخدام إبر مشتركة وانتقال من الأم إلى الجنين في حالات نادرة أثناء الحمل.

وتنتقل عن طريق الطفيليات، إذ يوجد 5 أنواع من الطفيليات من فصيلة المتصوّرات التي تسبّب الملاريا لدى الإنسان منها نوعان يشكلان الخطر الأكبر وهما المتصوّرة المنجلية والمتصوّرة النشيطة.


الفئات المعرضة للخطورة

 

والأطفال الصِّغار والرُضّع والمسنون والمسافرون القادمون من مناطق لا تنتشر فيها الملاريا والنساء الحوامل وأطفالهن الذين لم يولدوا بعد، هما من أكثر الفئات المعرضة للإصابة، بحسب ما ذكر الدكتور مجدي بدران.

 

الوقاية من الملاريا

 

أوضح الدكتور مجدي بدران طرق الوقاية من المالاريا وهي :

•تغطية الجلد بملابس طويلة 
•رش طارد البعوض على الجلد والملابس.
•تناول الأدوية الوقائية خاصة عند السفر إلى المناطق الموبوءة بالملاريا.
•تجنب الأماكن الموبوءة
•اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند زيارتها.
•إزالة المياه الراكدة حيث يضع البعوض بيضه.

 

المضاعفات



أوضح أن وفاة 94% من جميع وفيات الملاريا تحدث في أفريقيا، وتكون أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وأن من مضاعفات الملاريا هي «الملاريا الدماغية» هي  إذا سدَّت خلايا الدم الممتلئة بالطفيليات الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ يحدث تورم أو يصاب الدماغ بالتلف.

 

 ومن مضاعفاتها أيضًا حدوث مشكلات في التنفس، قد يؤدي تراكم السوائل في الرئتين إلى صعوبة في التنفس وفشل الأعضاء الكلى أو الكبد أو تمزق الطحال. والأنيميا و تكرار الإصابة بالملاريا وانخفاض سكر الدم، إذ يمكن أن يؤدي الانخفاض الشديد في نسبة السكر في الدم إلى الغيبوبة أو الوفاة.

لدغة الأنوفيليس 
تم نسخ الرابط