الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال هاشم صفي الدين خليفة حسن نصر الله
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مساء يوم الثلاثاء، عن اغتيال هاشم صفي الدين، الذي يشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني، ويُعتبر خليفة حسن نصر الله. هذه العملية تأتي في إطار سلسلة من العمليات الإسرائيلية ضد قادة حزب الله، وتُبرز تصاعد التوترات بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران.
تفاصيل اغتيال هاشم صفي الدين
وفي تفاصيل العملية، أوضح أدرعي أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية استهدفت موقعاً تحت الأرض يُستخدم كمقر لركن الاستخبارات في حزب الله، وذلك في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد أن العملية نُفذت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وقد شملت استهداف أكثر من 25 عنصراً من الاستخبارات في الحزب. من بين القتلى، كان هناك علي حسين هزيمة، قائد ركن الاستخبارات، والذي يُعتبر شخصية رئيسية في توجيه العمليات ضد القوات الإسرائيلية.
وأشار أدرعي إلى أن صفي الدين كان عضواً في مجلس الشورى لحزب الله، وهو المنتدى العسكري والسياسي الأعلى، مما يُظهر موقعه الاستراتيجي في هيكل الحزب ملفتًا أن صفي الدين، كونه ابن خالة حسن نصر الله، كان له تأثير كبير في اتخاذ القرارات داخل الحزب، خاصة في الأوقات التي غاب فيها نصر الله عن لبنان، مما يعكس مدى أهميته في السياسة العسكرية للحزب.
على مدار السنوات الماضية، كان لصفي الدين دور بارز في توجيه الأنشطة المعادية لإسرائيل، حيث شارك في عدة عمليات عسكرية ودعا إلى استراتيجية شاملة لمواجهة الاحتلال، أما بالنسبة لعلي حسين هزيمة، فقد كان له دور أساسي في تنظيم وتنسيق العمليات الاستخباراتية، بما في ذلك عمليات استهدفت القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة، مثل العملية الشهيرة في جنوب لبنان عام 1999.
في ختام تصريحاته، أكد أدرعي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عازم على مواصلة استهداف قادة حزب الله وكل من يُشكل تهديداً للأمن القومي الإسرائيلي، هذا التصريح يعكس الاستراتيجية الإسرائيلية المستمرة للضغط على حزب الله وتوجيه ضربات وقائية تهدف إلى تقويض قدرات الحزب العسكرية والاستخباراتية.