ads
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

في دراسة لنا بالمجلة التاريخية المصرية ،الصادرة عن الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، المجلد ٤٩ لسنة ٢٠١٥م ،وعنوانها :( الخليج العربي : البينيون النخبويون والكتابة التاريخية الجديدة، دراسة في تطور النظرية ) ،في هذا الوقت المبكر أي منذ مايقرب من عشر سنوات كان الحديث عن الدراسات البينيه مستغربا من البعض ، ومستهجنا من البعض الآخر، بعد أن أتى التخصص على الأخضر، واليابس ،وأصبح البحث عن موضوعات جديده ، رحلة شاقه، ومضنيه، والأن أصبحت كل الجامعات تقريبا تدشن مؤتمراتها على أساس البحث عن القواسم المشتركة بين التخصصات ، تحت عنوان :( العلوم البينيه) ، غير أن علم السياسة، وعلم الفولكلور لم يدرك البعض بعد أن تهجين علم مشترك بينهما تحت مسمى :(علم الفولكلور السياسي) أمرا ممكنا ،بل إن هناك من يرى أن الفولكلور هو علم التراث الشعبي الذي يبحث في الماضي ،بينما السياسة هي علم الحاضر، واستشراف المستقبل، ومن  الصعوبة بمكان الجمع بينهما،إلا أنه ومن خلال هذه العناوين المفتاحيه في هذا المقال ، يمكن أن نقدم دعوة للنخبة ألعلميه المفكرة لأن نؤسس معا هذا العلم البازغ في مجال الابيستمولوجيا الحداثيه، دون أدنى غضاضة في ذلك..
منذ أن صك المفكر الإنجليزي الشهير ويليام توماس مصطلحه المؤسس لعلم الفولكلور عام ١٨٤٦م، والحديث قاصر على التراث ، والفنون، والأثار، وغيرها من الإرث الحضاري المادي ، لكن مع التطور ، والحداثه، صارت البشريه بحاجة ماسة إلى التوسع في المفهوم ،والمجال ليشمل كينونات مسكوت عنها، لتقدم الأنطولوجية :( علم هندسة المعرفه في مجال معين) أو (علم المعلومات) الحل والمشروعيه للبحث في أغوار الفلكلور السياسي ، ذو الأهمية البالغه في عصر الذكاء الإصطناعي،  والتقانه، والهايبرميديا ، والأنفوميديا، لأن الفلكلور السياسي" الطقوس " قد أصبح متحكما في أشكال عديده من التنافسيه، والنزاعات، والصراعات، ولاستخلاص ملامح ،ومجالات هذا النوع من المعرفه يمكن أن نجليها في المحاور التاليه:-
أولا:- الفلكلور السياسي في مجال التعليم :
يبدأ الطفل في أي بلد حكايته مع التعليم بهذا التقليد السياسي المعتاد، الموسوم بــ ( تحية العلم، والنشيد الوطني ) لما لذلك من مدلول وغاية تهدف إلى تعزيز الانتماء، والتدريب عليه، والتنشئة الوطنيه، كما تصاحب هذه المنظومه الاذاعة المدرسيه، حيث الاحتفاء بالمناسبات ،والأعياد الوطنيه، والتذكير بأمجاد الأمه، ومناص فخارها ، ولاننسى السير بالخطوه العسكريه الملتزمة على وقع صوت "الطبله" ذات الرنين المميز ، وهي تربيه سياسيه/عسكريه ، تربى على وقعها أجيال، وأجيال،،، من تقاليد الفلكلور السياسي في مجال التعليم ،في كل دول العالم ، عدم الحديث في السياسه ، سواء ماتعلق منها بالأوضاع الداخليه للبلدان،أو علاقات هذا البلد أو ذاك بالبلدان الأخرى،  وتوسع هذا المفهوم ليشمل الدين ، فالحديث في السياسه والدين صار من التابوهات العتيقه، ما سمح للعديد من الأفراد ، والجماعات الانخراط في العمل السري للمجالين، فصار المنع من حيث أريد له ، وبه صون السلم الإجتماعي وتحصينه، سببا في تفشي الظواهر في فرق ، وأحزاب لا حصر لها ،ولا عد من الفولكلور السياسي أيضا في التعليم على تعدد مراحله ، التربيه الأبويه، والسلوك الوصائي، فلا يكاد التلميذ/الطالب ينفك من وصاية الأسره عليه ،إلا ويقع تحت تأثير نظام صارم من الرقابة والمنع بداعي التربويه الملتزمه/ السلطويه ، صحيح أن المناهج  وطرق التدريس لم تبدع نظاما أخر يمكن الإتجاه جإليه، إلا أن الصدمه الأنطولوجية ب noفعل المعلوماتيه الهادره عبر وسائل التواصل الإجتماعي  الحديثه ،قد هزمت هذا الفلكلور التاريخي، إلى الحد الذي أجلس فيه الطلاب بالبيوت وتحللت منظومة بأكملها من ربقة الماضي التليد .
ثانيا :- الفلكلور السياسي وإشكاليات التراث الديني :
يتمتع المجال الديني بصفة عامة منذ أزمان سحيقة بحمولات فلكلوريه عديده ، في الملبس، والمسكن، والعادات ،والتقاليد، لكن ما يهمنا في هذا التراث ذلك الفهم وتلك المعرفه المرتبطه بالجانب السياسي ، ومماحكته أيديولوجيا لأنطولوجيا التعالي على المجتمعات ، والناس على النحو التالي :
النمط الخليفي: الذي يطرح برادايم للمسلمين في شكل خليفه ،وخلفاء  يتعاقبون على حكمهم ، ويرتدي العباءة/ الجلباب ، ومغطى الرأس بعمامة بعينها،  ثم أتباع ومريدين ما عليهم إلا السمع والطاعه، وإيالات تتبع الخليفه، وعاصمته التي يقطنها ،ثم  ولاة ، وجيوش، وعن هذه الفكره الأم أخذت جميع الحركات التي تذرعت بالدين في العالم السني ، والحوزات في العالم الشيعي ، نفس الطقوس ، وعدم التعامل مع الحداثة ،والعصرنه .
النمط الصوفي : وهو الذي يحمل أعلى درجات الفلكلور السياسي في المجال الديني ، من حيث الطرق ، والتكايا، والزوايا،  العديده ، ويجد فيها شيخ الطريقه سانحة للإدارة، والزعامه الروحيه ، والأشعار ، والسرديات ، والمرويات المشحونة بالعاطفه عن الزهد ،والتقوى ، والورع،  وبعض المتصوفة يعتزلون الناس ، ويقيمون في أكواخ متواضعه، طوروها مع الزمن إلى ساحات ، وموالد ،تخليدا لذكرى مؤسس الطريقه أو رمزها الصوفي ، ومن حمولاتها الفلكلوريه إعتياد بعض الطرق على التمايل في الساحات مع تمتمات بذكر الله ، والمشي على السيوف، وفي كل ذلك ترتيب لهيراركيه تلتئم جميعها في المجلس الصوفي الأعلى الذي ينظم العلاقات بين الطرق ، وعلاقتهم بالدوله، وتعميم إستراتيجيات تسمح بالاستمرار، والقبول من السلطه ،والمجتمع .
النمط السلفي: يطرح السلفيون طقوسا خاصة بهم على صعيد التعامل مع الدوله  انطلاقا من القواعد إلى الشبكات ، فهم  قد يدخلون في تحالفات مع النظم السياسية والتيارات الليبراليه في مكيافيلية الغاية تبرر الوسيلة في مرحلة الصعود بغرض التمكين ، وبأسهم بينهم شديد ،فلا تجد تيار سلفي واحد إلا ويبدأ انتقاده  بالتيارات السلفيه الأخرى في مشاهد عبثيه، وطقس فولكلوري معتاد ، وهناك سلفيات عديده لا تحصى ولا تعد بعضها منسوب إلى مراجع ،والبعض الآخر إلى بلدان ،ودول ،والبعض الثالث إلى جهويات .  
نمط التدين العام والرسمي  للدوله: والذي يقوده الأزهر الشريف جامع وجامعه،  وتحت مظلته، وزارة الأوقاف ، ودار الإفتاء، وهو أعلى مرجعية سنيه في العالم منزه عن الطقس ، ومبرأ من الفولكلور ،وكل شئ فيه يخضع للعلم ، والوسطيه ، وقد إعتاد دائما أن يصدر بيانا رسميا في العديد من القضايا السياسية، والأحداث الإقليمية، والعالميه، وينافح عن القضيه الفلسطينيه بإخلاص شديد ، كما تحرص رئاسة الدوله ، وشيخ الأزهر معا على ابداء روح التعاون ، والتفاهم المشترك لما فيه صالح المجتمع والناس

النمط القبطي :
من التقاليد المستحدثة في الثقافة الدينيه ، حرص الرئيس على زيارة الأقباط في أعيادهم،  ومقر الإحتفال، كسابقة لم تحدث من أي رئيس سابق ، ما أدخل البهجة والسرور عليهم ،وحرصه على إلقاء كلمات معبره عن الوحده الوطنيه ، والتلاحم، وأنهى مقولة التميز القبطي ،واستبعاد دور الدوله في مناسباتهم.
ومنذ أن صدر كتاب : ( المسكوت عنه في الفولكلور السياسي للأقباط) لمؤلفه الروائي : روبير الفارس،  الصادر عن دار روافد للنشر ، القاهره (٢٠١٦م)  الذي عني برصد وتتبع تاريخ الأقباط في المخيال الإسلامي، لم تعرف المكتبه العربيه ، احدا قد أبدى اهتماما يذكر بإنشاء منهجيه خاصه لهذا العلم ، أو صناعة برادايم يؤطر لموضوعاته..!!
ثالثا:- الفلكلور في سياسات إدارة المجال العام:
يواصل الفلكلور إثبات حضوره السياسي في المجال العام، وإدارة شؤون الدول على النحو التالي:
عملية الانتخابات ما تعلق منها باختيار رؤساء الدول ،أو البرلمان بغرفتيه (الشورى- الشعب) ،وقد صارت طقسا من الطقوس المعتادة تبدأ بعرض البرامج ، وتعليق لافتات الدعاية ذات العبارات المحفزة، ولا يمانع البعض من استخدام الأغاني والأهازيج، بعضها وطنيه والبعض الأخر شخصانيه، ثم أوراق الدعاية الورقية، ويجوب المرشح أفاق دائرته بصورة مكثفه قبل الاقتراع، فإذا ما أعلن فوزه تنقلب الأيه بسعي الناس إليه بحثا عن حلول لمشكلاتهم.
أداء اليمين والقسم على مستوى الرؤساء ،والوزراء، والنواب،إعتياد دام على مدى عقود طويلة ،  وقد صار سمتا من سمات التكليف الجديد بتولي المناصب الأساسيه في إدارة الشأن العام ،وله دلالات وطنيه لا تخلو من الإلتزام القيمي والأخلاقي بالحفاظ على وحدة الوطن ،وسلامة أراضيه ، والعمل بالإخلاص والجد والتفاني الواجب في مهام العمل.   
تعيين السفراء ، والمبعوثين الخاصين، واستقبالهم، وخطابات التكليف ، ومقابلة الرؤساء لهم كلها ملامح من الاعتياد الذي صار تراثا ، وتقليدا، وأيضا سحب السفراء ، وتجميد عملهم علامه من علامات الإعلان عن وجود توترات أو خلافات بين الدول ،ولعل أبرز ظاهره في القرن الحالي هي أزمة سحب السفراء بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي ودولة قطر التي أستمرت من عام ٢٠١٤م وحتى عام ٢٠١٧م ثم إنهاء الخلاف وعودة السفراء بإعلان العلا عام ٢٠٢٢م لتمهيد الأجواء لاستضافة قطر كأس العالم. 
من الطقوس المعتاده في معاونة الحكومات على حل المشكلات ما صار يعرف بالمجالس العرفيه، حيث الاحتكام إلى أشخاص ذوي حيثيه للفصل في المنازعات بين الأفراد ،والجماعات، والشركات، حلول يسعون إليها بالتراضي ،والدوله كثيرا ما تشارك ،وتكون هذه المجالس تحت رعايتها المباشره ، ويصاحب هذه المجالس تقاليد اعتادوها في صياغة الأوراق ، وإرجاع الحقوق ، جديرة بأن تدرس وفق الانثروبولوجيا الثقافيه.
رابعا: الفلكلور السياسي في المجال الإجتماعي/ الإقتصادي  :
في حياة الناس والأمم والشعوب اعتيادات موروثه ذات طابع إجتماعي/ إقتصادي لكنها تمس بطريقة أو بأخرى السياسات العامه ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مايلي:
الجمعيات الخيريه، والتضامنية، وهي وان كانت في مظهرها ذات نفع عام ،إلا أنها تستخدم في بعض الأحيان كمراكز، للتوجيه السياسي ، والاستغلال في جلب الأصوات الانتخابية لجماعة ما ، وبعضها يتبع الدول وتحت إدارتها، والبعض الآخر يتبع منظمات المجتمع المدني ،أو تيارات بعينها .
الفلكلور السياسي المرتبط بالأنديه الرياضيه، وهذا مجال خصب ،وصاخب في أن معا ،فهو فضلا عن كون الأنديه ملتقى للأفكار ، والأعمار، والأعمال ، هي أيضا عن طريق المباريات توفر فرصا استثنائية لاستغلال حماس الشباب من التيارات الراديكالية  في إيصال رسائل سياسيه ، عبر جماعات الأولتراس، وقد نمت هذه الظاهره ، وكتبت فيها أبحاثا عديده بعد العام ٢٠١١م 
التقليد المرتبط بالاحتفالا الدينيه ، والأعياد الرسميه،والمناسبات الوطنيه ، حيث يحرص رئيس الدوله - أي دوله- على الحضور في مقدمة الصفوف ، وبجواره الرموز الدينيه ، ويطالع الناس قراءة الوجوه للاستنباط ،والتوقع، وفي مصر على نحو خاص حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على الالتقاء بأسر الشهداء الذين فقدوا الأب ،أو الابن، وتكريم أطفالهم ، والتأكيد على أن التضحيات المقدمه، حافظت على سلامة الوطن، وأمن المجتمع.
خامسا:- موروثات عربيه وعلم الفلكلور السياسي :
هناك العديد من الدول العربيه يعرفون أصولهم القبليه من الموروث الثقافي، ويمكن الاستشهاد هنا بمجموعة من المكونات على النحو التالي:-
مجموعة دول الخليج شرق الجزيره العربيه نجد أن الهجرات العربيه المكونه لشعوبها قد أتت من مصدرين  الجنوب حيث شعب سلطنة عمان ، وإمارات الساحل المتصالح " دولة الإمارات العربية المتحده" ، من قلب الجزيره حيث قبائل نجد " أشيقر بالوشم " حيث خرجت قبائل العتوب ثلاث أسر ، وهي أل صباح، وأل خليفه، وأل ثاني ليؤسسوا حكما دائما في ثلاث مشيخات/ دول هي الكويت، والبحرين، وقطر ، وجميعهم يشتركون مع أل سعود في العارضه النجديه، وهي التمايل بالسيوف،  والجلباب الخليجي،  وعادات وتقاليد المأكل ، والضيافه ، والمناسبات الوطنيه، وغيرها من المكونات السوسيولوجيه التي كتبت فيها أيضا دراسات عديده .
مجموعة دول الهلال الخصيب ،ويشترك فيها تجمعات سكانيه من سوريا  ولبنان ، و جزء من العراق ، وأحيانا يضم إليها الأردن ، وفلسطين ، وهي ذات طبائع إجتماعية متشابهة،  وكانت تجمعهم في بعض الفترات التاريخيه مشروعات سياسية، وخصائص الأطعمه، والاحتفالات تأخذ من بعضها بعضا، ولم يفسد هذا الموروث الثقافي إلا التجزئة على أساس طائفي/مذهبي ، سنه وشيعه، وفئويات، وجهويات أخرى.
مجموعة دول المغرب العربي حيث تونس، والجزائر، والمغرب، ووقوعها تحت الإستعمار الفرنسي لحقب طويلة، قد اصاب اللغة العربيه هناك بالتعطل،والضعف، وسوء الاستخدام، وهنا تتجلى مفارقة غريبة جدا، أن اللهجات في المغرب العربي التي بدت قروية جدا قد خرجت من بينها، وفي معيتها أعظم مشاريع الفكر في الثقافة العربيه المعاصره أمثال مشروعات:( محمد أركون- محمد عابد الجابري- عبد الإله بلقزيز- عبد المجيد الشرفي) وغيرهم كثيرين.
ثمة ثقافات وطقوس وفنون شعبيه من الفلكلور لكنها تستخدم في إثبات حقوق سياسية  أو نفيها، يطالعنا في ذلك عرب الهوله، وهو المصطلح والمفهوم الذي يطلق على العرب المتحوله من وعن اللغة العربيه، حيث توجد عائلات فارسية بالكامل ارتحلت، وهاجرت ، وعاشت في دول الخليج لتعمل بالتجارة، وأسواق المال ، ولا تزال تحتفظ باللهجات الفارسيه، رغم تحولهم عنها، وهناك عائلات عربيه ارتحلت وعاشت في عربستان / خوزستان والتحنت اللهجه الفارسية ،وتحولوا اليها، والأمثله على ذلك عديده .
- هتاف الصامتين: من أدبيات الحكي السياسي، صياغة العبارات ذات الدلاله على المركبات ،والسيارات، والجدران، وهي ذات حموله فكريه اجتماعيه/سياسيه، تعبر عن حالات الرضا، واستجلاب الرزق، والدعاء ،والتباكي على الظروف ، والأحوال ، بالنكته ،والحكايه، وهي التعابير التي عبر عنها جيمس سكوت في كتابه الشهير:( كيف يهمس المحكومين من وراء ظهر الحاكم ، وهي جوهر ،وصميم علم الفولكلور السياسي.
الفولكلور المقاوم ...( البيع يا يحيى) : سلاح ، وبصمة لتأصيل الهويه ، وقتال بالكلمة واللحن ، وبنادق تأبى الصمت منذ بدايات الإحتلال، فلم يقدم الفلكلور السياسي في العالم خدمة جليله لأي قضية ، مثلما قدمه للقضية الفلسطينية، الذي عاش علمه ، وفكره /قلبه ، وعقله بين السرقات الإسرائيلية،  وتحديات طمس الهويه، تراث يسكن قلب الوطن العربي ، ووجدان العالم، من ( مفتاح العوده) إلى أيقونة المقاومه يحيى السنوار (.. البيع يا يحيى) لم يكف يوما الفولكلور الفلسطيني عن الإبداع،  وجعل القضيه في البرنامج اليومي للسياسه العالميه، ومن صيحة:( لا تصالح  و لو منحوك الذهب) إلى رجع الصدى لكلمات عمر المختار على لسان سنوار العرب : ( لن نستسلم...ننتصر أو نموت) ، ومن( الغميضه ) إلى( الدحيه ) قتال بالكلمه والرقص ، والسخرية من الإحتلال.... وعلى هذا المنوال يواصل الفلكلور السياسي في فلسطين رحلة الصمود ، والثراء ، والحيويه...!
وبعد... فإن العديد من الأفكار، والنظريات، والمذاهب، والاقترابات، بل وحتى المنظرين ، والساسه قد صاروا، ماضى ، وجزء من الماضي ،( رحلوا ولم يبقى منهم إلا الأثر ) وقد أضحوا جميعا في فلكلوريات الزمن ، أليس هذا هو  الفلكلور السياسي !

تم نسخ الرابط