قبل جلسة لمجلس الأمن.. إيران تتعهد "برد مناسب" على إسرائيل
نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله إن إيران لا تسعى للحرب، لكنها سترد "بشكل مناسب" على الهجوم الإسرائيلي الأخير جاءت هذه التصريحات في وقت تزداد فيه التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث تحاول طهران التأكيد على موقفها الدفاعي في ظل الضغوط الإقليمية.
الضربات الإسرائيلية غير مفيدة
في هذا السياق، اعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن "التضخيم أو التقليل" من الضربات الإسرائيلية غير مفيد، مشددًا على أن إسرائيل "أخطأت في حساباتها". وأكد خامنئي أن إيران تراقب الوضع عن كثب وتستعد للرد على أي اعتداءات.
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده "تحتفظ بحق الرد" على الهجمات الإسرائيلية، خاصة بعد مقتل أربعة عناصر من القوات المسلحة الإيرانية. وفي رسالة إلى مجلس الأمن، أكد عراقجي أن تصرفات إسرائيل تمثل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين، وتزيد من زعزعة استقرار المنطقة.
استهداف منشآت مواقع إيرانية
استهدف الهجوم الإسرائيلي الذي وقع فجر السبت منشآت ومواقع إيرانية استراتيجية، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي بشن ثلاث موجات من الضربات على مواقع تصنيع الصواريخ قرب طهران وفي غرب إيران.
ويأتي هذا الهجوم ردًا على إطلاق إيران حوالي 200 صاروخ باليستي على الأراضي الإسرائيلية في الأول من أكتوبر، كعمل ثأري بعد اغتيال شخصيات بارزة مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله.
المخاوف المحتملة
أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن الهجوم ألحق أضرارًا كبيرة بمنظومات استراتيجية في إيران، مما يزيد من المخاوف من احتمال اندلاع نزاع إقليمي أوسع كما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الهجمات "ضربت بقوة" قدرة إيران على الدفاع عن نفسها وإنتاج الصواريخ.
في إطار هذا التصعيد، أعلنت سويسرا، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي، أنها ستعقد اجتماعًا غدًا لمناقشة الهجوم بناءً على طلب إيران، المدعوم من الجزائر والصين وروسيا.
رفض الشكوى الإيرانية
ردًا على هذه التطورات، رفض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الشكوى الإيرانية، معتبرًا أنها محاولة للتأثير على الساحة الدبلوماسية مؤكدًا أن إسرائيل تحتفظ بحقها وواجبها في الدفاع عن نفسها وستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية مواطنيها.
في الوقت نفسه، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العسكرية، بما في ذلك في غزة ولبنان، مشددًا على أهمية التعاون الدولي لتجنب تصعيد العنف في المنطقة.