الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب انتهاكات سقف أسعار النفط ونفوذ الكرملين في البلقان
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الخميس، جولة جديدة من العقوبات على شركات وسفن تستغل مقدمي خدمات أمريكيين لنقل النفط الخام الروسي، في انتهاك للحد الأقصى لأسعار النفط الذي تم تحديده من قبل عدد من الدول، كما فرضت مجموعة أخرى من العقوبات على عدد من الأشخاص والشركات في منطقة البلقان المرتبطين بنفوذ الكرملين في المنطقة.
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ثلاث شركات مقرها في دولة الإمارات، ومنع ثلاث سفن تستغل مقدمي خدمات أمريكيين لنقل النفط الخام الروسي بسعر أعلى من الحد الأقصى البالغ 60 دولارا للبرميل.
تمنع العقوبات الوصول إلى الممتلكات والحسابات المصرفية الأمريكية، وتحظر على الأشخاص والشركات المستهدفين التعامل مع الأمريكيين.
وتدرج الإجراءات التي تم اتخاذها هذه الشركات بالقائمة السوداء، ما يمنعها من نقل البضائع مع مقدمي الخدمات الأمريكيين.
وفرضت الولايات المتحدة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ودول في مجموعة السبع وأستراليا، حدا أقصى لسعر النفط وهو 60 دولارا للبرميل العام الماضي، وهو ما يمكن أن تتحصل عليه روسيا مقابل نفطها.
وتم وضع الحد الأقصى لمنع الكرملين من الإيرادات اللازمة لتمويل حربه في أوكرانيا، وهو ما يجبر الحكومة الروسية إما على بيع نفطها بسعر مخفض أو إيجاد شبكة شحن بديلة مكلفة.
وفي أكتوبر، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية المجموعة الأولى من العقوبات على شركتين قامتا بشحن النفط الروسي، في انتهاك للحد الأقصى لأسعار النفط.
وفي السياق، قال والي أدييمو، نائب وزيرة الخزانة الأمريكية، ”نحن ملتزمون بالحفاظ على استقرار السوق على الرغم من حرب روسيا في أوكرانيا، من خلال خفض الأرباح التي يستخدمها الكرملين في تمويل حربه غير الشرعية، والبقاء ثابتين في ملاحقتنا لأولئك الذين يسهلون التهرب من سقف الأسعار”.
كما أعلنت الوزارة الأمريكية، يوم الخميس، مجموعة من العقوبات على 8 أشخاص و6 كيانات في أنحاء منطقة البلقان من البوسنة حتى مقدونيا الشمالية، متهمين بالفساد وتمكين النفوذ الروسي الشرير.
وشملت العقوبات سياسيين بوسنيين وشخصيات قيادية في عالم الجريمة المنظمة بالجبل الأسود، وشركات ومديرين تنفيذيين في مقدونيا الشمالية مرتبطين بروس خاضعين لعقوبات.
وإلى ذلك، قال بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ”روسيا واصلت استخدام نفوذها في غرب البلقان لعرقلة اندماج المنطقة في المؤسسات والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى الاستفادة من الولايات القضائية الرئيسية لتسهيل أنشطتها العدوانية المزعزعة للاستقرار