رئيس الوزراء: عدد ضيوف مصر يضع عبئًا وتكلفة كبيرة على الدولة المصرية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال لقائه مع مانفريد فيبر، رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي، أن الحكومة المصرية تواجه عدة تحديات اقتصادية، من بينها العدد الكبير من اللاجئين والمهاجرين، الذي تخطى 9 ملايين شخص موضحًا أن هذا العدد يضع عبئًا ثقيلًا وتكاليف إضافية على الدولة المصرية، مما يتطلب استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه الوضعية.
المشاركون في الاجتماع
عُقد اللقاء بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، شهد أيضًا حضور المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية لشؤون الأوروبية، حيث تناول النقاش مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي.
التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي
كما تحدث مدبولي عن التعاون القائم بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة، مؤكدًا أهمية ربط الهجرة بالتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية معربًا عن التزام مصر بمنع جميع أشكال الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس الوعي المشترك بأهمية هذه القضايا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وأشار مدبولي في مستهل اللقاء إلى تقديره لمجموعة حزب الشعب الأوروبي والدعم الذي تقدمه لتعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي. وأعرب عن تطلعه لاستمرار هذا الدعم خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أهمية الشراكة المصرية الأوروبية.
تعزيز التعاون بين الجانبين
وفي هذا السياق، ذكر مدبولي أن من نتائج هذه الشراكة المثمرة هو عقد مؤتمر الاستثمار المصري-الأوروبي في يونيو الماضي، والذي شهد حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية معتبرًا المؤتمر علامة فارقة في مسار العلاقات بين الجانبين، حيث نقل رسالة واضحة إلى القطاع الخاص الأوروبي بأن مصر تُعتبر وجهة مهمة للاستثمارات، خصوصًا في ظل الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي نفذتها الحكومة مؤخرًا.
وأشار مدبولي إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية الجديدة تمثل فرصة لتعزيز التعاون في مجالات عدة، بما في ذلك الاستثمار والتنمية، مما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للجانبين ويعزز من الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.