الأربعاء 30 أكتوبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

السُل يعود للأفق من جديد.. والصحة العالمية تحذر

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

حذرت منظمة الصحة العالمية من الزيادة المقلقة في معدلات الإصابة بمرض السل، الذي عُرف في الماضي بأنه مرض العصر الفيكتوري، ويعود الآن ليُعتبر تهديداً قاتلاً ضمن قائمة الأمراض المعدية.

 

عدد المصابين بمرض السُل في العالم

 

 وفقاً لتقرير نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، شهد عام 2023 تشخيص حوالي 8.2 مليون حالة جديدة من مرض السل في جميع أنحاء العالم، مما يُعتبر أعلى رقم مُسجل منذ بدء المراقبة العالمية للمرض في عام 1995.

 

كيفية اكتشاف مرض السُل

 

ووفقاً للدكتورة استير روبنسون، رئيسة وحدة السل في هيئة الصحة العامة في المملكة المتحدة (UKHSA)، فإن ليس كل سعال مستمر مع الحمى يجب أن يُعزى إلى الأنفلونزا أو عدوى فيروس كورونا، فقد يكون السعال الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، ويتضمن عادةً بلغمًا، ناتجًا عن مجموعة من المشكلات الصحية الأخرى، بما في ذلك السل.

 

ما هو مرض السُل

 

يُعرف مرض السل بأنه حالة مرضية خطيرة قد تُشكل تهديدًا للحياة، لكنه قابل للعلاج باستخدام المضادات الحيوية المناسبة، عادةً ما يؤثر السل على الرئتين، إلا أنه يمكن أن يمتد ليشمل أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام، الدماغ، والغدد الليمفاوية، مما يجعله مرضًا معقدًا.

 

أبرز أعراض مرض السل تشمل:

 

سعال مستمر لأكثر من 3 أسابيع: وعادةً ما يكون مصحوبًا ببلغم، قد يحتوي على دم.


ضيق في التنفس: يزداد سوءًا تدريجيًا مع مرور الوقت.


فقدان الشهية والوزن: وهو عرض شائع بين المصابين.


ارتفاع في درجة الحرارة: يمكن أن تكون متقطعة أو مستمرة.


تعرق ليلي: شعور بالتعرق الشديد أثناء النوم.


تورم في الغدد: خاصةً في مناطق الرقبة.


آلام في الجسم: تشمل آلام المفاصل والعضلات.


آلام في البطن: قد ترتبط بأعراض أخرى.


بول داكن: يمكن أن يكون دليلاً على مشاكل صحية أخرى.


صداع: مستمر أو متقطع.


شعور دائم بالتعب: والذي يمكن أن يؤثر على النشاط اليومي.


ارتباك: قد يُصاحبه تغيرات في الحالة العقلية.


تصلب في الرقبة: قد يُشير إلى مشاكل أكثر خطورة.


طفح جلدي: يمكن أن يظهر في بعض الحالات.

طريقة انتشار مرض السل


حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، يُسبب السل بكتيريا تنتشر عبر القطرات التي يطلقها الأشخاص المصابون به عند السعال، بينما يُعتبر مرض السل مهدداً للحياة، يمكن علاج معظم الحالات بنجاح باستخدام المضادات الحيوية، من المهم التعرف على الأعراض والتماس العلاج في أقرب وقت ممكن، إذ يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة، مثل انتشارها إلى الدماغ، القلب، البطن، والغدد، مما يؤدي إلى آلام الجسم، تورم المفاصل، ومشاكل صحية أخرى.

تتطلب مكافحة مرض السل وعياً جماهيرياً، بالإضافة إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية، لضمان الكشف المبكر والعلاج الفعال.

تم نسخ الرابط