الأربعاء 06 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

التفكك الأسري وأسبابه..الأوقاف تصدر أول نشرة إلكترونية لمعالجة القضايا المجتمعية

خلف الحدث

أصدرت وزارة الأوقاف، لأول مرة العدد الأول من النشرة الإلكترونية الشهرية «وقاية» والتي  تصدرها وزارة الأوقاف، من أجل معالجة القضايا المجتمعية، وتستهدف بناء الإنسان، وذلك في ضوء الجهود التي تبذلها الأوقاف برئاسة الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، في العمل على توعية المجتمع بقيمة بناء الإنسان .


وذلك عن طريق طرح حلول مبتكرة قادرة على إحداث نقلة نوعيَّة نابعة من رؤية الدَّولة المصريَّة، التي تتناسق مع رسالة وزارة الأوقاف، نحو بناء شخصية الإنسان، من أجل أن يكون قوياً شغوفاً بالعلم شغوفاً بالعمران واسع الأفق وطنياً منتمياً مقدماً الخير للإنسانية وأن يكون إنسانًا سعيدًا وأن يقدم الخير والنفع للناس.

 

 

وتناولت نشرة «وقاية» في عددها الأول قضية التفكك الأسري، وخطورته على الأفراد والمجتمع، كما وضعت مجموعة من الحلول الفكريَّة لمجتمع متماسك،  يعزز جهود التَّنمية المستدامة ويساهم بفاعليّة في بناء الوطن وحمايته.

 

معالجة القضايا المجتمعية الملحة 

 

وجاءت في افتتاح نشرة «وقاية» كلمة  الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، ووزير الصحة والسكان، مضيفاً  أن إطلاق نشرة «وقاية: لبناء الإنسان» من أجل تكون منصة توعية تسعى وزارة الأوقاف من خلالها إلى معالجة القضايا المجتمعية الملحة التي تواجه وطننا مع بداية كل شهر، وتفتح نافذة جديدة تسلط الضوء على مشكلة من المشاكل الصحية والاجتماعية التي تمس المجتمع.

 

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء: إننا في المجموعة الوزارية للتنمية البشرية نؤمن بأن الوعي هو  حجر الأساس، من أجل بناء مجتمع سليم ومعافي، كما أن التوعية المستمرة بأهمية الوقاية والصحة العامة تساهم في دعم استراتيجياتنا الوطنية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، أتمنى لهذه النشرة «وقاية» النجاح والتوفيق في دورها الريادي لنشر المعرفة، ونأمل أن تكون منبراً للتغيير الإيجابي، يمد أفراد المجتمع بالمعرفة التي يحتاجونها لتحقيق حياة أفضل لأنفسهم ولأجيالهم المقبلة.

 

الأسرة هي نواة المجتمع 

 

وأوضح وزير الأوقاف، أن الأسرة في الإسلام لها نصيباً وافيا من الإهتمام والرعاية، وبلغ شأنها مبلغًا عظيمًا من التقديس والعناية؛ وذلك لأن الأسرة هي نواة المجتمع، وتمثل في تكوينها أنموذجًا مصغرًا للمجتمع في أكمل صوره، وتعد مقياسًا دقيقًا وصادقًا لقوة المجتمع وضعفه، فصلاح المجتمع يبدأ من رعايتها، وفساده نتيجة لإهمالها، لذلك حرص الإسلام على دعمها بما ينفعها، ووقايتها مما يضرها.

 

خطورة التفكك الأسري 

 

والجدير بالذكر أن ملف العدد عرض آراء العلماء والخبراء في علم النفس والاجتماع والشريعة، عن الأسباب التي تدمر الأسرة وتكون سبباً في تفككها والذين حذروا من خطورة التفكك على المجتمع، مؤكدين أهمية الترابط الأسري وأن الحوار أمر ضروري، من أجل مناقشة المشكلات الأسرية، منبهين على خطورة إدمان مواقع «التواصل الاجتماعي» لأنه بمثابة اغتيال للروابط الأسرية.

 

وشملت نشرة «وقاية» في عددها الأول الكثير من المقالات التي تناقش قضية التفكك الأسري، منها: مقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومقال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.


كما طرحت نشرة «وقاية» سؤالاً للإجابة عنه، بجوائز قيمة، مختتمة بـ5 توصيات لتقوية الترابط الأسري ونشر المودة والرحمة بين العائلة، وذلك تشجيعاً لقرائها.

 

توصيات نشرة وقاية 

 

 وضمت نشرة «وقاية» مجموعة من التوصيات وهي كالآتي 

 

1- إقامة ندوات توعية من أجل التحذير من تعاطي المخدرات وأيضاً نشر فيديوهات عن خطورة الإدمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المختلفة، بمشاركة أئمة وواعظات الأوقاف بالتعاون مع وزارات التعليم العالي والشباب والرياضة والتضامن الإجتماعي من خلال صندوق مكافحة الإدمان.

2-  تنظيم محاضرات في الجامعات ولطلاب الثانوية العامة في المدارس تتحدث عن أهمية توخي الحذر في التعامل مع السوشيال ميديا والتحلي بالوعي الكافي تجاه كل ما ينشر فيها، يشارك فيها أئمة وواعظات الأوقاف بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي.

3- إقامة دروس في المساجد تؤكد على وجوب الحفاظ على الأسرار الزوجية وعدم إفشائها للوالدين والأقرباء، و أيضاً أهمية الحوار الدائم بين الزوجين، يشارك فيها أئمة وواعظات الأوقاف مع الاستعانة بخبراء علم الاجتماع وعلم النفس في كيفية نشر المودة بين الزوجين وطرق علاج الخرس والملل الزوجي.

4.ضرورة تناول «مجلة منبر الإسلام» التي تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية موضوع خطورة الشائعات وعدم الانسياق وراء مروجيها، بمقالات لكبار العلماء والكتاب.

5.عقد ندوات تتناول الحديث عن حماية الأسرة و أيضاً كيفية تعلم مهارات مواجهة الضغوط والأعباء والمشكلات الأسرية، بمشاركة الأئمة والواعظات وتخصيص درس أسبوعي ضمن دروس المساجد للحديث عن هذا الموضوع.

 

 

تم نسخ الرابط