أي الأوامر والنواهي نتبع؟ البحوث الإسلامية تفند الأفكار المغلوطة حول حقيقة الإتباع
واصلت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في يومها الأول، في محافظة أسيوط نشاطها الدعوي، إذ حاضر علماء اللجنة العليا جموع المصلين بعد صلاة المغرب أمس بمسجد "البقلي"، مفندين الأفكار المغلوطة حول حقيقة الاتباع، والرد عن سؤال يراود الكثير، وهو أي الأوامر والنواهي نتبع؟.
وقال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإنسان التعرض لأوامر ونواهي في حياته سواء من كان من أقرانه أو أهله وأجداده، علاوة على رغباته و أهوائه، مما يضعه في حيرة مستمرة، أي هذه المصادر يتبع!، مشيراً إلى أن المسلم ملزم باتباع ما أنزل إليه من ربه، وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مصداقا لقول الله تعالي "ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوْلِيَآءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ" أي: اقتفوا آثار النبي الذي جاءكم بكتاب أنزل إليكم من رب كل شيء ومليكه، {ولا تتبعوا من دونه أولياء} أي: لا تخرجوا عما جاءكم به الرسول إلى غيره.
النوع الذي حذر النبي من اتباعهم
ومن جانبه أضاف الدكتور حسن يحي الأمين العام للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية أن كثيرًا من الناس يتبع الناس، وهذا النوع حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من اتباعه حيث قال: (لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ: إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا)، مؤكداً أن من يتبع غير الله يأتي يوم القيامة وكل منها يتبرأ من الآخر، وقال الله -تعالى- فيهم "إِذْ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ ٱلْأَسْبَابُ"، وهذا لا يتماشي ولا يليق مع خير أمة أخرجت للناس.
تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد أسيوط، وفقاً لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتستهدف إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.