أضرار الاستخدام العشوائي لحقنة البرد.. خبير مناعة يوضح
حذرت وزارة الصحة والسكان المصرية من استخدام حقنة البرد أو ما يطلق عليها «الخلطة السحرية»، التي يستخدمها المواطنين من الصيدليات، لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا، وقالت أنه لا يوجد مستحضر طبى سواء كيميائيًا أو بيولوجيًا بهذا الأسم ولا يعرف الطب مركب تم اعتماده كعلاج للبرد بمجرد حقنة تؤخذ مرة واحدة.
قال الدكتور مجدي بدران، خبير المناعة المصرى وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات خاصة لـ «خلف الحدث» إن حقنة هتلر من الخرافات الموجودة في المجتمع العربي وليس المصري فقط، وأنها من خزعبلات الثقافة الشعبية الضارة، وهذه الخرافات انتشرت نتيجة غياب الثقافة الصحية والقراءة الواعية.
أضرار استخدام حقنة البرد
وأوضح خبير المناعة أضرار استخدام حقنة البرد «الهتلر»، أنه من الممكن أن يحدث رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة تجاه مكون أو أكثر من أدوية حقنة هتلر، وقد تتسبب في ردود أفعال خطيرة تهدد الحياة و تؤثر على عدة أجهزة بالجسم فى صورة صدمة خطيرة، خاصة المرضى بحساسية غير معلومة أو غير مشخصة أو مهملة العلاج .
وأضاف أن استخدام حقنة هتلر وحقن البرد والمضادات الحيوية بدون داع يسبب مشاكل خطيرة منها:
1- يقلل المناعة، وينشر الفطريات في الجسم، ويسبب التهابات في الأمعاء وتشنج في المعدة وإسهال حاد وآلام أثناء البلع وفقدان حاسة التذوق والتهاب في الصدر والتحسس، وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الأكثر خطورة هو ظهور البكتيريا المستأسدة المقاومة للمضادات الحيوية، إذ إن 60% من العدوى داخل المستشفيات أصبحت بسبب البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي.
الصدمة التحسسية من حقنة الهتلر
ومن أخطر مضاعافات حقنة الهتلر بحسب الدكتور مجدي بدران، هو حدوث ما يسمى بـ «الصدمة التحسسية» والتي كانت سبب الوفاة للعديد من المواطنين خاصة الأطفال، وأوضح انها تحدث نتيجة رد فعل مناعى سريع بسبب التعرض لمادة مسببة للحساسية من خلال الأدوية، وبعض الأمراض قد تزيد من مخاطر الصدمة التحسسية بسبب حدوث تفاعلات تحسسية حادة، مثل أمراض الجهاز التنفسي المهملة كالربو، أمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، الأمراض القلبية الوعائية مثل أمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم، الحساسية الوراثية كالاكزيما، حساسية الأنف أو الأرتيكاريا .
أعراض الصدمة التحسسية
تشمل أعراض الصدمة التحسسية طفح جلدى، حكة جلدية، تورم في اللسان أو الشفتين أو الوجه أو الحنجرة، ضيق النفس، صعوبة التنفس، صفير الصدر، وأن 40 % من الأعراض تشمل أعراضًا فى الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والمغص وآلام في المعدة والغثيان والقئ والدوخة وضربات قلب سريعة وتوقف القلب وقدان الوعى، وتشمل مضاعفات ومخاطر الصدمة التحسسية الوفاة ولأى عمر .
مخاطر مكونات حقنة الهتلر
وتعد من مكونات حقنة الهتلر، كما أوضح الدكتور مجدي بدران، مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن قوى، إذ أن استخدام المضاد الحيوي بطريقة عشوائية وبدون استشارة الطبيب يُسبب أخطارًا صحية كبيرة منها الفطر الأسود الذي ظهر في الهند، عندما أكثر مواطنوها من استخدام المضادات الحيوية، خاصة في أزمة كورونا، وفطريات أخرى مثل فطر الكانديدا، وأكد أن أن العدوى بالفيروسات لا تحتاج إلى مضادات حيوية، كون المضادات الحيوية تكون ضد البكتريا وليست ضد الفيروسات.
وظهرت مؤخرًا بكتريا تسمى البكتيريا السوبر بسبب الإكثار والعشوائية فى وصف المضادات الحيوية للناس والحيوانات، مما سبب نشأة مناعة تدريجية لدى البكتيريا ضد العلاج، وأصبحت قادرة على التغلب على تأثيرات المضادات الحيوية المتوفرة، وأدت المضادات الحيوية إلى نشأة سلالات جديدة عديدة من البكتيريا أصبحت تعيش داخل الإنسان الذى جعلت منه حاملاً لها، وأيضًا تزايد خطر مقاومة مضادات الميكروبات مما يعني إطالة فترات الأمراض المعدية وزيادة معدلات الإعاقات والوفيات نتيجة العدوى وزياد مضاعفات العمليات الجراحية وعمليات زرع الأعضاء.
مخاطر مكونات حقنة الهتلر
ويعد الكورتيزون أحد مكونات حقنة الهتلر وهذا يجب ألا يُستخدم إلا بمهارات خاصة وفي المستشفيات، لأنه يقلل المناعة ويحبس السوائل داخل الجسم، ويؤدي إلى ورم في الجسم وزيادة الوزن ويسبب العصبية واعتلال المزاج والارتباك وقلة التركيز والإصابة بقرحة في المعدة وارتفاع ضغط العين وغشاوة في عدسة العين وارتفاع سكر الدم وهشاشة العظام وفقدان الشهية وضعف العضلات الهيكلية.
من مكونات حقنة هتلر أيضًا مادة مسكنة قد تسبب نزيفا في الجهاز الهضمي وتقلل المناعة وتسبب حساسية في الجلد والصدر وإفراز دموع، وارتفاع ضغط العين التهاب وحرقة المعدة زيادة الحموضة فى المعدة وإسهال وإمساك والانتفاخ وزيادة الغازات فى الأمعاء والدوخة والصداع والعصبية.
نصائح للتعافي من نزلات البرد
ووجه الدكتور مجدي بدران بعض النصائح الفعالى للتعافى من نزلات البرد بشكل فعّال وهي:
1- الراحة فى الفراش لمساعدة جهاز المناعة في مكافحة الفيروس.
2- شرب السوائل، بتناول كميات وافية من الماء، وشاى الأعشاب الطبيعية، شوربة الدجاج الدافئة.
3- السوائل تساعد في الحفاظ على رطوبة الحلق وتخفيف الاحتقان.
4- الغرغرة بالماء المالح مما يساعد في تخفيف التهاب الحلق.
استخدام البخاخات الأنفية مما يساعد في تخفيف انسداد الأنف.
5- تناول مشروبات دافئة تحتوي على العسل والليمون مما يهدئ الحلق ويخفف من السعال.
6- تناول شاى الزنجبيل. يعتبر الزنجبيل مضادًا طبيعيًا للالتهابات ويساعد في تخفيف أعراض نزلات البرد.
7- تناول الأغذية الغنية بفيتامين سى مثل الجوافة والبرتقال والكيوي، والفلفل الملون، والبقدونس، والفراولة، مما يعزز المناعة.
8- استنشاق بخار الماء يساعد في تخفيف احتقان الأنف.
9- استخدام مسكنات الألم الآمنة وحسب مايحدده الطبيب المعالج لتخفيف الحمى والألم.