كيف يؤثر التدخين على الجهاز التنفسي وعلى مناعة الجسم في فصل الشتاء.. خبير مناعة يوضح
في فصل الشتاء ومع انخفاض درجات الحرارة قد تزداد حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، والتي تعد من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم خاصة في فصل الشتاء، التي تشمل في الغالب نزلات البرد والأنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية الحاد والالتهاب الرئوي، ويعد التدخين أحد أهم الأسباب للإصابة بهذه الأمراض، ويعد عامل الخطر الرئيسي في تطور أمراض الرئة.
التدخين من أهم خطوات الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي
ويقول الدكتور مجدي بدران، خبير المناعة المصري وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، لـ «خلف الحدث» أن الابتعاد عن التدخين ومنعه وأيضًا البعد عن الأماكن التي يتواجد بها المدخنين من أهم خطوات الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، لأن له العديد من التأثيرات السلبية منها:
1- التدخين يخفض مضادات الأكسدة.
2- التدخين يزيد من الشوارد الحرة خاصة فى الشعب الهوائية، ويسبب نقصانًا كبيرًا فى مستويات مضادات الأكسدة خاصة فيتامين سى وفيتامين هـ والبيتاكاروتين والجلوتاثيون، والشوارد الحرة هي جزيئات تبحث عن إلكترونيات تسرقها بتدمير الخلايا و الشفرات الوراثية وبالتالي أنسجة الجسم، ومضادات الأكسدة تمنع أكسدة الجزيئات الضارة وتمنع الشوارد الحرة الإلكترونات وتجعلها مستقرة بلا تدمير لخلايا الجسم، بحسب «بدران».
3- التدخين يخفض من كفاءة الخلايا الطلائية للشعب الهوائية، ويخفض من مضادات الأكسدة فى الخلايا الطلائية للشعب الهوائية بعد 60 دقيقة فقط، وهذه الخلايا تغطى المجرى الهوائى فى الشعب الهوائية، وتعمل كخط دفاع ميكانيكي داخلى للجهاز التنفسى من الميكروبات الغازية والمؤثرات البيئية، وتنظف باستمرار الغشاء المخاطى فى الشعب الهوائية مما يمنع أى عرقلة ميكانيكية لتدفق الهواء، وتفرز العديد من الوسائط الكيميائية تفيد في نمو وتطور وعمل هذه الخلايا والعضلات الملساء التى تليها، وتفرز مضادات للالتهابات طبيعية، ومن المعروف سابقًا أن التدخين يضر هذه الخلايا التى تتعرض باستمرار فى المدخنين لسمومه، إذ يسبب أيضًا الإقلال من حيوية وكفاءة هذه الخلايا المهمة وظيفيًا، ويقلل من مناعتها، وقدرتها على التكاثر.
لذا يوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن التدخين يقلل من قدرتها على إصلاح أى تلف مما يجعلها لبنة سهلة للالتهابات المزمنة والربو الشعبى وتليف الرئة، والجديد أن هذه الخلايا الطلائية للشعب الهوائية مهمة جدًا للوقاية والتعافي من الالتهابات الرئوية، ومن المعروف أن الفيروسات تسبب أغلب الالتهابات الرئوية، خاصة فى المدخنين ومرضى الربو والمسنين وذوي الأمراض المزمنة وناقصي المناعة والأطفال، ولا يوجد علاج غالبًا لأغلب الفيروسات، والشفاء منها يعتمد على استعادة الجهاز المناعى لعافيته للتخلص التام من الفيروسات.
4- التدخين يقلل من متانة بروتين الكولاجين.
5- التدخين يمهد الطريق للعدوى بالبكتيريا أيضا خاصة التي تصيب الجهاز التنفسى.
6- التدخين يمهد الطريق للعدوى بالفيروسات التنفسي.
فوائد توفر فيتامين سي بالجسم
7- التدخين يقلل من مستويات فيتامين سى، الذي يرفع المناعة، وهو مضاد للأكسدة، ويعمل على إعادة تنشيط مضادات الأكسدة الأخرى ويعزز امتصاص الحديد ويلعب فيتامين سى دورًا أساسيًا في تركيب ودعم استقرار جزيئات الكولاجين البروتين الأساسى الداعم للأنسجة الضامة فى الجسم، بما فيها الجهاز التنفسى، وهو مهم لعمل فيتامين حمض الفوليك، الهام للمناعة ومهم لعمل «فيتامين ه» ويزيد من إفراز الوسائط الكيميائية المناعية ويزيد من كفاءة الخلايا الأكولة، ويزيد من تعداد المستقبلات التي تتوفر على أسطح الخلايا الأكولة لاصطياد الميكروبات الغازية وفيتامين سي يقلل من ضيق الشعب الهوائية نتيجة المجهود فى مرضى الربو، وأيضًا يمنع فيتامين سى انطلاق الهيستامين، ويزيد من القدرة على التخلص منه، بحسب ماذكر الدكتور مجدي بدران.
التدخين يزيد من معدلات أزمات الربو
8- التدخين يشل الأهداب التنفسية التي تحمي الخلايا التنفسية ومجرى الهواء من العدوى ومسببات الحساسية ويقصر من أطوالها فتصبح قزمة، مما يقلل من وظيفتها ويقلل من قوة ضرباتها فتصبح ضعيفة، بل ويدمرها على المدى الطويل، وينتج تدخين التبغ عدة مواد سامة للأهداب مثل «سيانيد الهيدروجين والأكرولين والأمونيا والفورمالديهايد وثانى أكسيد النيتروجين».
9- التدخين يزيد من التحسس للمواد المسببة للحساسية.
10- التدخين يزيد من زيادة معدلات حدوث الأزمات الربوية.