بعد إعادة فتحها.. تعرف على أنواع الأسماك النادرة فى بحيرة قارون
في افتتاح موسم الصيد، أُعيدت الحياة مجددًا إلى بحيرة قارون تلك البحيرة العذبة المغلقة في قلب الصحراء الغربية من أقدم وأكبر البحيرات العذبة في العالم، لتخلق البهجة في قلوب الصيادين، إذ استقبل الجميع موسم الصيد بالتفاؤل والفرحة، ليحتفلوا بجهود الدولة خمس سنوات كاملة ونجاحها في إعادة الحياة والثروة السمكية إلى البحيرة مرة أخرى، لإطلاق ملايين زريعة أسماك بها لعدة أنواع جديدة.
أسماك بحيرة قارون
بحيرة قارون تعد مصدرًا للعشرات من الأسماك والكائنات البحرية، إذ تتميز بوجود سمك موسى والسمك البلطي البلدي والجمبري الفانمي والدنيس والقاروص والبوري والطوبار وثعبان الماء والقارومي والقرموط، وسيتم تزويدها الفترة المقبلة بالعديد من الأصناف المختلفة من الأسماك والقشريات وبكميات كبيرة، ومنها أسماك البلطي والموسى.
حفريات لحيتان نادرة في بحيرة قارون
وكان يوجد ببحيرة قارون أحافير كاملة لبعض أنواع الحيتان التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ والتي لم يتم العثور على مثلها في أي مكان حول العالم، ولهذا فإن المنطقة تعد من المناطق الهامة التي تشير إلى تاريخ تطور بعض الأنواع القديمة، كما كشفت الحفريات التي أجريت في منطقة البحيرة،
ويوجد في منطقة البحيرة أنواع عديدة من الطيور المهاجرة، مثل طيور النحام، ومالك الحزين الرمادي، وبعض أنواع البط، وقد رصد العلماء 88 نوعًا من الطيور داخل المحمية في منطقة البحيرة أهمها النورس القزرقطي، والخطاف، وأبو معلقة، والصقور، وطائر الغر، والفلامنجو، بالإضافة إلى 17 نوعًا من النباتات البرية منها نبات الرطريط، والعاقول الحميض والزربيج والغبير والعرافة ومسمار الغاب.
موقع بحيرة قارون
وتقع بحيرة قارون والتي تعرف «ببركة قارون» أحد أكبر وأعمق البحيرات الطبيعية في مصر بمحافظة الفيوم، على بعد 27 كيلومترا من مدينة الفيوم، وتمتد بطول مراكز سنورس، والشواشنة، وأبشواي، ويوسف الصديق.
عمق بحيرة قارون
وتبلغ مساحة بحيرة قارون بالفيوم نحو 330 كيلو متر مربع حاليًا، بينما يبلغ عمق بحيرة قارون نحو 14 مترًا، وطولها 40 كيلو مترًا، أمّا عرضها فيبلغ نحو 7 كيلومترات.
وكانت بحيرة قارون بمثابة خزان لتجميع مياه النيل فيها أثناء الفيضاء خلال أيام الفراعنة بسبب مستواها المنخفض عن سطح البحر بنحو 45 مترًا، وكما ورد في مخطوطات المؤرخ اليوناني «هيرودوت» عن تاريخ مصر القديمة، وتحديدًا في القرن الخامس قبل الميلاد، أن بحيرة قارون كانت تخزن المياة ستة أشهر، وتمد الأراضي بالمياة ستة أشهر آخرين، وأمر أمنمحات الثالث فرعون مصر في عهد الأسرة الثانية عشر ببناء قناة وسدين لها.