مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ يحذر:
2025 الأكثر حراً على الإطلاق وأفريقيا الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية
حذرمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في باكو بأزربيجان بمشاركة عشرات من رؤساء الدول والحكومات من أن العام القادم 2025 سيكون الأكثر حراً على الإطلاق وإن قارة أفريقيا من أكثر القارات التي تتعرض للظلم فيما يتعلق بتأثيرات التغيرات المناخية رغم أنها لا تمثل أكثر من 6% من إجمالي حجم الانبعاثات التي تظهر على مستوى العالم لكن بالرغم من ذلك هي أكثر المناطق تأثرا بقضايا التغير المناخي خاصة فيما يتعلق بالفيضانات والجفاف كما أن بعص المناطق الساحلية مثل مصر تتعرض لارتفاع مستوى سطح البحر.
ودقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة فى تقريرها عن درجات الحرارة العالمية لعام 2024 خلال المؤتمر ناقوس الخطر من جديد حول التغيرات المناخية كما أطلقت أعلى مستوى إنذار من مغبة سرعة تغير المناخ خلال جيل واحد.
وأفادت المنظمة بأن متوسط درجة الحرارة العالمية سجل رقما قياسيا بلغ 1.54 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي بين عامي 1850 و1900 معربة عن عدم ثقتها في حدوث تغييرات كبيرة بحلول نهاية العام
وأوضحت المنظمة أن الارتفاع في متوسط درجات الحرارة يبلغ حاليا 1.3 درجة مئوية وفقا لهذا المعيار فيما قالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليستي ساولو: إن «هطول الأمطار والفيضانات القياسية والأعاصير المدارية التي تتسارع شدتها والحرارة المميتة والجفاف المستمر وحرائق الغابات التي شهدناها في مناطق مختلفة من العالم هذا العام هي للأسف تمثل واقعنا الجديد ولمحة عما ينتظرنا في المستقبل
وأكد تقرير حديث صادر عن البنك الدولى أن الارتفاع الحالى فى درجات الحرارة يتسبَّب بالفعل فى حدوث ظواهر مناخية حادة وأكثر تواتراً وشدة بما فى ذلك موجات الحر ونوبات الجفاف وحرائق الغابات والأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة والفيضانات وهى تلحق أضراراً بصحة البشر والاقتصادات والنظم الإيكولوجية وستكون المجتمعات المحلية الضعيفة والسكان المُعرضون للمعاناة هم الأكثر تضرراً.
وانحرف العالم عن المسار الصحيح لتحقيق هدفه المتمثل فى الإبقاء على ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية فى حدود 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بنهاية القرن ولسد هذه الفجوات أوصى التقرير الحكومات فى البلدان النامية بتعزيز جهودها لمساعدة الناس والشركات على التكيف مع تغير المناخ من خلال توفير البيانات والمعلومات المناخية وسن اللوائح التنظيمية وتقديم الحوافز.