الحياة رحلة مذهلة نعيش فيها قد نجني ثروات قد نحصل فيها على مكاسب او مناصب ولكنها تبقى دائرة تنتهي من حيث بدأت!!
هي بدأت من العدم وتنتهي إلى العدم.
لذلك فإن كل مكتسبات الحياة لن تمنع او تحمي احدا مهما كانت قوتها من الرجوع الى التراب.
يبقى فقط نتاج فهمنا الصحيح أن نحي الحياة بكل وعي وتقدير ، لذواتنا اولا ولكل الأشخاص والمخلوقات من حولنا، كل بما يليق به ويستحقه!!
وبكل الحب واللطف، ولكن بكل الوعي عن الارث الذي يجب ان نتركه حيا، لان كل جهودنا الايجابية ما هي الا لبناء عالم أفضل يستمر بعد رحيلنا، وهذه هي بصمة المخلوق كما أرادها الخالق، وهي احد أسرار الخلق وعلم العليم، حين قالها الله للملائكة (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
فإن لم يكن هناك بد من تحقيق أهدافنا بأخلاقية ونزاهة، واجتهاد وبصيرة (رؤية) فإن دائرة الحياة حين تنتهي بالعود على بدء ستكون مثقلة بالفشل، والمسؤولية التي لاقبل لاحد بها امام الله مهما أوتي من ثروة او مغانم او مناصب.
نعوذ بالله أن نكون ممن وصفهم الله بعموم اللفظ لا بخصوص السبب (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)