علماء الفيزياء يكتشفون طريقة جديدة كليًا لقياس الوقت
اكتشف علماء الفيزياء ماهو غير متوقع،حيث قاموا بإجراء عملية في المختبر تنتج لنا تجربة مثيرة فريدة من نوعها دمرت للحظة واحده (الزمان والمكان) المألوفين لنا.
وبشكل لا يصدق، اندهش المجتمع العلمي من تلك التجربة التي ليس لها مثيل، حيث قالوا: أن هذا الإكتشاف سيتيح إنشاء أجهزة كمبيوتر عبقرية.
نظرة العلماء والفلاسفة القدامى للوقت وعلاقته بالواقع
كان العالم القديم (آينشتاين) يرى أن :كلنا نعيش في فضاء رباعي الأبعاد حيث الطول والعرض والارتفاع و ... الوقت.. ويمكننا أن نتحرك في الطول والعرض ،بينما يكون السفر في الارتفاع أكثر صعوبة ، ولكن ذلك لا يطال الوقت. ويبدو الطول والعرض والارتفاع كأنه "متجمد" في تدفق الوقت، والوقت كأنه يحملنا.
اما عن أفلاطون فقال :إنه لا يوجد وقت، وإن الوقت هو مجرد وهم، وإن الآلهة تنظر إلى الأشياء ككل، وترى بداية ونهاية لكل شيء في العالم. لكن الإنسان عبد للوقت، وهو لا يستطيع تجاهله والخروج منه.
ولقد أكد موقع (كومسومولسكايا برافدا) أنه حاليًا يتم تجاهل الوقت بشكل ملحوظ،مثل:الفوتونات التي تكون الضوء الذي يصيب عينيك منها، فإنها تسير بشكل صحيح، وبسرعة الضوء، وإذا كان الأمر كذلك، فقد توقف الوقت بالنسبة لها. بعد كل شيء، يتدفق الوقت بشكل أبطأ كلما سرتَ بشكل أسرع، وبسرعة الضوء يتوقف تماما. من وجهة نظر الفوتون إنه أبدي، من وجهة نظرك ولد الفوتون منذ ميكروثانية واحدة في مصباح كهربائي واختفى بالفعل، وتم امتصاصه في عينيك.
ماذا فعل علماء الفيزياء في كلية لندن الملكية؟
لقد أجرى توماس جونغ عام 1803 ما يسمى بحق أقوى تجربة في تاريخ الفيزياء. وأصبحت المركبات الفضائية والهواتف الذكية والمفاعلات النووية كلها تكمن في هذه التجربة. لكن جونغ نفسه، بالطبع، لم يخطط لأي شيء من هذا القبيل، وأخذ ثغرتين (فجوتيْن) رفيعتيْن وجعل ضوء الشمس يمر عبرهما.
ورأي جونغ على الشاشة، بدلا من الصور ذات الثغرتين، نمطا معقدا من الخطوط الداكنة والفاتحة. فأدرك أن الضوء عبارة عن موجة. والخطوط هي قمم وقيعان الموجة.
ولكن لم يتمكن علماء الفيزياء في القرن الـ20 من تمرير تيار من الضوء عبر الثغرتين فحسب، بل وتمرير فوتون واحد.
ولكن على ما يبدو أن الفوتون سيمر إما من خلال ثغرة واحدة أو من خلال ثغرة أخرى، وإنه واحد ،فلم يحدث ذلك!
ورأى الفوتون أن هناك ثغرتيْن أمامه فتحول على الفور إلى موجة وصار يتفاعل مع نفسه؛ أي أنه "فهم" ما كان المجربون يُعدون له وإنه منطقي للغاية, مثل: إله أفلاطون الذي ينظر إلى العالم خارج الزمن، والفوتون الذي كان يعرف مسبقا: أنه ستكون هناك تجربة,وأنه ستُعرض عليه ثغرتان, وكان عليه أن يتخطى كلتيهما, لكن هذا يعني أن الفوتون ... يفكّر؟ هذه هي الطريقة التي ولدت بها ميكانيكا الكم الحديثة كعلم غريب ، ولولاه لما كان لدينا لا الإنترنت ولا الهواتف الذكية،ونحن لا نفهم جوهر ميكانيكا الكم، لكننا نستخدم ثمارها بقوة وعزيمة.
وميكانيكا الكم هي علم غريب، لكن بدونها لن يكون هناك إنترنت ولا هواتف ذكية والعديد من الإنجازات الأخرى للعالم المعاصر.
ولكن ماذا لو أخذتَ فوتونا وتغلبتَ عليه؟ وأدخلت عاملا جديدا، وهو الوقت، في تجربة جونغ التي تجبر الفوتون "الأبدي" على اللعب وفقا لقواعد عالمنا؟.
وهكذا فهناك ثغرتان ، ويستعد الفوتون للمرور عبرهما، ولكن بمجرد أن يطير تختفي الفجوة الأولى، ثم الثانية ، فما مدى صعوبة القيام بذلك؟
فلا توجد هناك حتى أجزاء من الثانية ، ولا توجد كلمات لوصف مثل هذه الفترات الزمنية،لكنهم أصبحوا قادرين على تحقيق ذلك.
وانطلق الفوتون ليرى أولا فجوتيْن ، ووضع خطة عمل لنفسه، ثم وجد نفسه بمفرده،والفوتون لا يتلاشى هنا أيضا وإنه يغيّر الخطة أثناء المسرحية، لكن تظهر مشكلة أخرى وليست هناك حتى فجوة واحدة! فماذا حدث؟
كل شيء انتهى بالضبط كما تقول ميكانيكا الكم، وحاول الفوتون المرور عبر الفجوتيْن ، كما لو لم تتم إزالتهما، ورأى الفجوتين واستعد، لكن لم يكن لديه الوقت لإعادة التنظيم، أي أنه ضغط من خلال الفجوتيْن فلم تعودا موجودتيْن؟ فالأمر مشابه عندما كان هناك ثقب في السياج وصعد إليه الجميع، وساروا في الممر، ثم تم ترقيع الثغرة ، لكن الناس ما زالوا يسيرون على طول الطريق إلى الثقب غير الموجود.
المفاجأة الوحيدة،اتضح أن الفوتون كان بطيئا في الذكاء،كان رد فعله تجاه الابتكارات أبطأ مما تنبأت به النظرية.
وهكذا ، أخرجنا الوحش (الفوتون) من كهف الأبدية حيث لا يوجد وقت، وجعلناه يفهم أن الوقت هنا، وإنه موجود،وهذا مكافئ كامل للوضع، كما لو أننا نعيش في تدفق الوقت، ثم نوقفه أونجعله يسير للوراء، أي:( أن علماء الفيزياء قاموا بتصميم آلة زمن للفوتون).
ولأول مرة، دمّر العلماء النسيج الموحد (للزمكان)وهذه هي الحقيقة، والمثير للدهشة أنهم فعلوا ذلك بمساعدة تجربة ظهرت فكرتها عام 1803، وبالطبع لا يمكن المقارنة بين التكنولوجيات ولكن الفكرة واحدة.
والآن ماذا نفعل بهذا النسيج المدمر؟ هناك تداعيات سريعة حيث سيتم استخدام طريقة إزالة الفجوات بسرعة البرق في أجهزة الكمبيوتر الكمومية،وإن سرعة هذه الآلات هائلة بالفعل، ولكن هنا يفتح نوع من الفضاء، قد نتمكن أخيرا من التنبؤ بدقة في الطقس،بينما لا تستطيع أجهزة الكمبيوتر إلى حد الآن التعامل مع هذه المهمة، لأن هناك الكثير من البيانات، والآلات لا تزال بطيئة.
بعد ذلك بقليل، سيحاول العلم إعادة الزمن إلى الوراء أو إيقافه ليس من أجل الفوتونات، ولكن من أجلنا وفي عام 2019، فعل العلماء الروس من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا الشيء نفسه بطريقة مختلفة حيث أجبروا جهاز الكمبيوتر الكمومي على إنشاء نظام يعيش "بترتيب عكسي"، أي من الموت إلى الولادة،وتشير الحقائق إلى أن العلم يقترب من إنشاء آلة الزمن من زوايا مختلفة، لكن إنشاءها سيتم مستقبلا بالتأكيد.