انهاء امبراطورية “شيحة” داخل حجز قسم حلوان.. تخلص منه سجين بعدما فرض سيطرته عليه
قضت الدائرة 21 بمحكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة بالسجن المشدد 5 سنوات، لقيامه بإنهاء إمبراطورية “شيحة” كبير حجز قسم حلوان، بعد فرض المجني عليه سطوته عليه وعلى أقاربه وجيرانه داخل الحجز.
صدر الحكم برئاسة القاضي محمد حسني العالم وعضوية القاضيين محمد عبدالمنعم بركات ومحمد سامي عصر بحضور محمد حسن جبريل وكيل النيابة بأمانة سر ممدوح غريب.
قدمت النيابة العامة المتهم عبد البديع محمد حسن إلى محكمة الجنايات فى قضية النيابة العامة رقم 4398 لسنة ۲۰۲٢ جنایات حلوان و المقيدة برقم 1164 لسنة ۲٠٢٢ کلی حلوان الكلية.
اتهمت النيابة العامة المتهم لأنه في يوم ٩ مارس 2022 بدائرة قسم شرطة حلوان محافظة القاهرة، قتل المجنى عليه إبراهيم محمود إبراهيم عمداً مع سبق الإصرار على ذلك بأن بيت النية و تفكر بروية و أعد لذلك الغرض سلاحاً أبيضاً و ما أن ظفر به حتى انهال به عليه محدثاً به إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية و التي أودت بحياته قاصداً من ذلك قتله.
كما أنه احرز أداة مما تستعمل في الإعتداء على الأشخاص "شفرة” بغير مسوغ من الضرورة المهنية و الحرفية، واحالته إلى هذه المحكمة لمعاقبته طبقاً لمواد الاتهام وبجلسة اليوم نظرت الدعوي على النحو المبين تفصيلاً بمحضر الجلسة .
المحكمة
بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة والمرافعة ومطالعة الأوراق والمداولة قانوناً، حيث ان واقعات الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمئن إليها وجدانها وإرتاح لها ضميرها إستخلاصاً من سائر الأوراق وما دار بجلسة المحاكمة تتحصل في أن عالم الأباطرة ومعتادي الإجرام لم يكتف ببسط سلطانه على الشارع و أفراد المجتمع بل تعداه إلى أروقة السجون وحجز الأقسام دون وازع من شفقة أو رحمة أودين بل جعلوا من حبسهم تنفيذا للعقوبة الصادرة بحقهم وسيلة لإستكمال نشاطهم الإجرامي داخل غرفات الحجز وأسسوا مملكتهم باستخدام سطوتهم وتاريخهم الإجرامي ومن يستقطبونه من صغار المجرمين ضعفاء النفس و الإرادة في إخضاع كل من يتواجد معهم في غرف الحجز لسيطرتهم والإستيلاء على أموالهم وحاجاتهم التي أدخلوها بطرق شرعية أو غيرها بل تمادوا في غيهم ودأبوا على إذلال كل من تسول له نفسه الوقوف أمام جبروتهم أو الإمتناع عن تحقيق مطالبهم..وقد ألقى الحظ العاثر بالمتهم عبد البديع محمد حسن على نتيجة إرتكابه جريمة ضرب وقضاء عقوبتها بداخل غرفة حجز قسم شرطة حلوان صحبة المجنى عليه إبراهيم محمود إبراهيم وشهرته شيحه وأعوانه والذي ما أن دخل لداخل الحجز حتى استقبله المجنى عليه ومن يعاونه بالتنكيل والسخرية والتقليل من شأنه والإستهزاء به وفرض إتاوة عليه حتى يسمح له بالنوم في مكان آدمي معرفاً إياه أنه كبير الحجز، وأوامره واجبة التنفيذ والكل يخضع له ولم يجد المتهم من سبيل سوى الرضوخ لسيطرة المتهم ونفسه ممتلئة كيدا وألما من ذلك حتى صادف بعد عدة أيام دخول أحد أقارب المتهم سعد حامد لإرتكابه إحدى الجرائم وأراد الأستنجاد بالمتهم من بطش المجنى عليه إلا أنه أبصره لم يهب لنجدته فلم يجد من سبيل سوى تقبيل يد المجنى عليه ليلتمس رحمته فزاد هذا الأمر إذلالا للمتهم حال رؤيته لقريبه يخضع للمجنى ووقوفه عاجزاً عن نصرته فهاجت نفسه كيداً وغيظاً وحقداً وقرر الإنتقام من المجنى عليه وإلحاق الأذى به وتمكن من تدبير شفرتي ماكينة حلاقة وبيت النية على الإعتداء بها على المجنى عليه ويوم الواقعة فوجئ بحجز من يدعى محمود رمضان وهو جار للمتهم وأبصر المجنى عليه يشرع في فرض سطوته عليه فإنتهزها فرصة ليفتعل مشاجرة مع المجنى عليه وتدخل لنجدة جاره فما كان من المجنى عليه إلا أن استشاط غضبا وقام بسب المتهم واستل سلاح أبيض “شفرة” كان يستخدمه في إرهاب المحجوزين وتوجه إلى المتهم وضربه به محدثاً جرحاً بزراعه الأيمن فقام المتهم باستخراج السلاح الذي جهزه لهذه اللحظة وضرب المجنى عليه ضربة واحدة غائرة أحدثت قطعاً بشريان الزراع الأيمن فانفجرت الدماء من يده وظل يصرخ لنجدته فتوجه إليه النقيب عبدالرحمن عادل رئيس تحقيقات قسم شرطة حلوان وضبط المتهم والأسلحه البيضاء وهرع بهما إلى مستشفى حلوان العام إلا أن روح المجنى عليه فاضت إلى بارئها.. وقد أكد كلا من کریم عباس صابر ، مروان رمضان على عباس الواقعة وجاءت تحريات الرائد أحمد أبوبكر الصديق معاون مباحث قسم شرطة حلوان لتؤكد قيام المتهم بإحداث إصابة المجنى عليه التي أدت لوفاته وجاء تقرير الصفة التشريحية لينتهى إلى أن إصابة المجنى عليه هي إصابة قطعية غائرة بمقدم المرفق الأيمن حدثت من المصادمة بجسم ذو نصل معدني حاد يجوز حدوثه من السلاح المضبوط وتعزى الوفاة للإصابة القطعية الغائرة وما أحدثته من قطع بالشريان المغذي للطرف العلوي الأيمن مما أدى إلى حدوث نزيف غزير وصدمة نزفية غير مرتجعة.