كفرالشيخ تستهدف زراعه أكثر من 220 ألف فدان قمح
توفير تقاوي عالية الإنتاج ..إقبال كبيرا من المزارعين لزراعة المحصول
تعد كفر الشيخ من المحافظات الزراعية الرائدة التي تتميز بخصائص بيئية وطبيعية جعلتها من أكثر محافظات الجمهورية إنتاجا للمحاصيل الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي، خاصة محصول القمح حيث تنتج المحافظة20% من إجمالي الناتج المحلي
اكد المهندس محمد التركاوي وكيل وزارة الزراعة بكفرالشيخ إن محصول القمح فى مقدمة أولويات الدولة والمزارعين، وهى المسألة التى تحتم ضرورة الاحتكام إلى القواعد العلمية والإرشادية الساعية لتحقيق أفضل النتائج المأمولة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
مشيرا الى انه تم وضع خطة للخروج بموسم جيد يحقق كل النتائج الإيجابية لكلا من الفلاح والحكومة، وأشار وكيل الوزارة إلى أن المستهدف لمحصول القمح للموسم ٢٠٢٤- ٢٠٢٥ اكثر من 220 ألف فدان على مستوى المحافظه وهو ما نسعي إليه وتوفير جميع الإمكانيات للوصول إلى أعلي إنتاجية.
وأوضح التركاوى أنه جرى زراعة أفضل أصناف تقاوي القمح الجديدة في حقول محافظة كفر الشيخ، والتي تنتج ما بين 25 إلى 30 أردب قمح لكل فدان منزرع وهي أصناف مقاومة للملوحة والجفاف، وتجود زراعتها في التربة الطينية، وأيضاً بالتربة الرملية الخفيفة.
وأشار إلى أن هناك إقبالا كبيرا من المزارعين لزراعة محصول القمح، نظرا لأن الفلاحين يستمتعون بزراعة القمح فى مراكز ومدن كفرالشيخ خاصه وأن الدولة تقوم برفع السعر وتوفير التقاوى والمبيدات وحل المشاكل الى تواجههم اول بأول مع استمرار الندوات الارشاديه والمتابعه اليوميه .
قال الاستاذ الدكتور سعيد حماد رئيس الحمله القوميه لمكافحه القمح بكفرالشيخ ان المحافظه تستعد لموسم زراعة القمح والتى تبدأ من النصف الثانى من شهر 11نوفمبر القادم حتى الاسبوع الاول من شهر 12 ديسمبر باستهداف زراعة تزيد عن 220 ألف فدان وتقوم وزارة الزراعة بتوفير التقاوي عالية الإنتاج بما يغطي المساحة 100%، فيتم توفير التقاوي لتغطية كافة المساحات المستهدفة."
اشار د حماد ان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية اعلنت عن السياسة الصنفية لمحصول القمح للموسم ٢٠٢٤- ٢٠٢٥، على مستوى محافظات الجمهورية، والتي تشمل الاصناف المثلى للزراعة في كل محافظة لافتا ان محافظات الوجه البحرى ومنها محافظه كفر الشيخ، يفضل زراعة الاصناف مصر 3، مصر4، جيزة171، سخا 95، سخا 96، سدس14، سدس15 وهى اقماح خبز .
اضاف د حماد انه فى منطقه جنوب الجمهوريه يضاف بعض الاصناف الديورم ، بنى سويف 5و ٧، و سوهاج 5 وبعض اصناف الخبز مثل سدس 12 وجميز 11 ومصر 1 وهى تزرع فى الجنوب ويحذر زراعتها فى بحرى لاصابتها بمرض خطير يسمى " الصدأء الاصفر " ولالتزامنا بالسياسه الصنفيه بنقلل بالاصابه بهذا المرض .
اشار د حماد ان العامل المحدد لمرض الصدا وهى الظروف الجويه وانخفاض درجه الحراره بالاضافه للرطوبه العاليه كما فى وجه بحرى وهى ظروف تساعد على نشاط المرض.. اما فى محافظات الصعيد ذات درجات الحراره العاليه وبالتالى تقلل من وجود المرض لذلك السياسه الصنفيه توصى عدم زراعه الاصناف الثلاثه السابق ذكرها فى وجه بحرى .
اشار د حماد ان جميع انواع اصناف التقاوى متوفره فى الاداره المركزيه للتقاوى بسخا وجميع الشركات المصرح لها ببيع التقاوى وباسعار فى متناول الجميع .
محصول استراتيجى
بينما يقول الأستاذ الدكتورمجدي السماحي أستاذ النانوتكنولوجي ووقاية النبات بمعهد بحوث وقاية النباتات ومركز البحوث الزراعية بكفرالشيخ ان محصول القمح يُعتبر من المحاصيل الاستراتيجية التي تشكل جزءاً أساسياً من الأمن الغذائي في مصر حيث يُعتمد عليه كمصدر رئيسي للكربوهيدرات ويشكل عنصراً أساسياً في النظام الغذائي اليومي للمواطن . ومع زيادة الطلب على هذا المحصول الحيوي، تبرز أهمية الحفاظ عليه من مختلف التهديدات التي قد تؤثر على إنتاجيته وجودته لافتا الى ان الآفات الحشرية والحيوانية تعد من أبرز التهديدات التي قد تؤدي إلى خسائر فادحة في الإنتاج الزراعي ل تمتد لتشمل تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية على المزارعين والمستهلكين على حد سواء.
اشار د السماحى الى ان من بين الافات والامراض التى تصيب محصول القمح حشرة خطيرة غازية وهي دودة الحشد الخريفية ويطلق عليها دودة الحشد الخريفية حيث أن سلوكها مهاجمة العائل بحشود هائلة من اليرقات وبعد أن تقضي عليه تنتقل هذه الحشود إلى الحقول المجاورة ويتركز نشاطها في فصل الخريف .
اضاف قد تظهر أعراض الإصابة على بادرات القمح الصغيرة بعد الإنبات بأسبوع حيث تقوم اليرقات بالتغذية على المادة الخضراء تاركة البشرة العلوية مما ينتج عنه ما يشبه زجاج النافذة وعندما تزداد اليرقات في العمر تُصبح قادرة على تدمير الأوراق بأكملها، حيث تقرض قواعد الجور مما يُسبب اصفرار أو جفاف الجور بأكملهاحيث يُمكن لهذه الآفة أن تُدمر حقول القمح بأكملها في غضون أيام قليلة في حالة عدم المكافحة الأمر الذي قد يستوجب الترقيع أو إعادة الزراعة مرة أخرى.
ولمكافحة دودة الحشد اوصى د السماحى بالخدمة الجيدة للتربة بالحرث العميق لتعريض الأطوار الموجودة بالتربة للأعداء الحيوية والظروف البيئية وعدم الزراعة على خطوط المحصول السابق والزراعة في الميعاد الموصى به مع زيادة معدل التقاوي في المناطق المعرضة للإصابة وذلك للمحافظة على الكثافة النباتية حال حدوث إصابة والتخلص من بقايا المحصول السابق و النباتات المصابة بالاضافه الى اتباع الدورة الزراعية وعدم الزراعة عقب محصول الذرة الشامية مع زيادة معدل التسميد الآزوتي في الحقول التي تم معالجتها ضد الآفة لتشجيع النبات على التفريع لتعويض الإصابة.
كما اوصى د السماحى باستخدام المبيدات الموصي بها من لجنة مبيدات الآفات الزراعية لمكافحة دودة الحشد الخريفية على محصول القمح عندما تصل نسبة الإصابة إلى 2 – 3 يرقة نشطة لكل قدم طولي من الخط، أو عندما تصل نسبة الإصابة إلى 25 – 30% من النباتات المُصابة بجروح زُجاجية.