**أمام ٤٠ ألف مشاهد في بريتوريا عاصمة جنوب افريقيا بينهم عدد قليل من جمهور الأهلي وفي درجة حرارة ٣٤ ورطوبة ٢٤% ،تمكن النسر الأحمر من خطف تعادل مستحق من فريق أورلاندو بيراتس أو القراصنة واقتسم الفريقان كذلك صدارة المجموعة بأربع نقاط لكل منهما في انتظار لقاء شباب بلوزداد ليحسم الصدارة ويبتعد بالتالي عن طريق القراصنة الذين -في تقديري- أعلنوا بوضوح عن مؤهلاتهم ندا خطيرا يسعى للأميرة الافريقية بكل قوة هذا العام.
**يبدو أن التعادل كان هو الخيار الأساسي للخواجة كولر سواء في التشكيلة أو طريقة اللعب خلال المباراة وشهدت عودة وسام أبو علي ومحمد الشناوي من الإصابة ليشعر الجماهير بالاطمئنان قبل مباراة الفريق البرازيلي بعد أيام قليلة في الدوحة ضمن منافسات الانتركونتنتال والتي يستعد الأهلي من خلالها لاستكمال المشوار إلى النهائي هذه المرة بإذن الله.
**أيضا رغم أن القراصنة كانوا هم الأخطر في الهجوم على مرمى الشناوي إلا أن الاستحواذ كان قريبا ،فقد تفوق القراصنة على النسر بنقاط قليلة تكاد تجعلهما متقاربين .
**استفاد كولر من دروس مباراة الأهلي الماضية و تأني في التشكيل خاصة مع عودة وسام ،فعاد طاهر محمد طاهر وعمر كمال عبد الواحد وإمام عاشور ورضا سليم والحق أن أكرم توفيق ولاعبي المنتصف كانوا عند المسئولية وأيضا لا ننسى فدائية رامي ربيعة والإصرار الذي يجعله مثالا لزملائه الآخرين .
ونجح فريق الأهلي في امتصاص الموجات المتتالية للفريق المنافس مما أتاح للشناوي الفرصة كي يتصدى بشجاعة غالبا ومساعدة الحظ أحيانا ،إلا انه يستحق -في تقديرنا- لقب رجل المباراة في غياب التسجيل من قبل المهاجمين.
**الشوط الأول كان لصالح أورلاندو بلا منازع وشعرت جماهير الأهلي بالقلق العميق من هذا الضغط غير المسبوق من شباب متحمس أحدهم مرشح للعب في برشلونة
ومع دعاء الجماهير و تبكير كولر في موعد التغيير قليلا ، تحسنت الصورة وبدأ الأهلي يعلن عن وجوده أمام جماهير المنافس ،مما اضطرهم للتراجع وتعادلت الكفتان في الاستحواذ وبدا الأهلي عازما على خطف هدف يحقق به الفوز ولكن ذلك لم يحدث ،ربما لتعاطف الحكم مع لاعبي اورلاندو وشاهدنا إهدارا للوقت وكاد الأهلى أن يسجل من تسديدة افشة ثم ربيعة لكنها لم تكن بالقوة الكافية ..
**وللحق كان كولر متحمسا هذه المرة ،موفقا إلى حد كبير في التغييرات ..تمضي الدقائق بطيئة على الجمهور الجنوب افريقي ،مسرعة على لاعبي الأهلي الذين استيقظوا بعد فوات الأوان لتنتهي المباراة بالتعادل وانتزاع نقطة ثمينة من القراصنة تضع الأهلي في موقف جيد وتحافظ على معنويات اللاعبين قبل اللقاءات المهمة القادمة وتكمل -إلى حد كبير-نشوة الجماهير بقرعة الأهلي في كأس العالم للأندية ٢٠٢٥ بأمريكا في يونيو القادم بإذن الله.
**اطمأن الجمهور على عودة المصابين وبدا ضروريا أن يستعين كولر في الوقت المناسب بلاعبين أكفاء مثل رضا سليم الذي شعرنا اليوم بسعادته بالنزول إلى أرض الملعب مع زعيم أفريقيا العظيم .