خاص| أرباح وهمية مقابل مهام بسيطة.. خبير تكنولوجي يحذر من أساليب احتيال إلكترونية جديدة
في ظل التوسع الكبير في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت العديد من أساليب الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف الأفراد بوعود مغرية لتحقيق أرباح سريعة من المنزل دون مجهود يُذكر.
تعتمد هذه العمليات على استغلال حاجة الناس للمال والبحث عن مصادر دخل إضافية، حيث تُقدَّم عروض غير منطقية تتضمن مهام سطحية مثل وضع إعجابات على مقاطع الفيديو مقابل مبالغ مالية ضخمة.
ورغم ما تبدو عليه هذه العروض من تنظيم ومصداقية في البداية، إلا أنها تخفي وراءها عمليات نصب واحتيال مُحكمة تهدف إلى استنزاف أموال الضحايا بأساليب خادعة.
عملية الاحتيال الإلكترونية الجديدة
وفي هذا السياق، حذر خالد يسري، خبير التكنولوجيا والمعلومات، من انتشار عمليات الاحتيال الإلكترونية الجديدة التي تستهدف الأفراد عبر رسائل نصية أو صوتية تعدهم بتحقيق أرباح خيالية من المنزل مقابل مهام سطحية.
وأوضح يسري في تصريحات خاصة لموقع "خلف الحدث"، أن هذه العمليات تبدأ بإرسال مبالغ مالية صغيرة إلى الضحية لخلق حالة من الثقة، ثم تكليفه بمهام بسيطة مثل وضع إعجابات على مقاطع فيديو وإرسال لقطات شاشة تؤكد إتمامها.
بعدها يتم إدخال الضحية في مجموعات إلكترونية وتكليفه بإجراءات إضافية، مثل إرسال روابط أو أكواد معينة، مع إيهامه بإمكانية الحصول على أرباح تصل إلى 288 جنيهًا مصريًا مقابل الإعجاب الواحد وراتب يومي ثابت يقدر بنحو 3888 جنيهًا مصريًا.
وأضاف يسري أن المحتالين يطلبون من الضحية في مراحل متقدمة دفع مبالغ مالية مقدمة، قد تصل إلى 7000 جنيه مصري، بحجة الحصول على مهام أكبر أو أرباح أعلى، وبعد الدفع يتم حظر الضحية نهائيًا وضياع أمواله.
نصائح للوقاية من عملية الاحتيال الإلكترونية الجديدة
شدد يسري على أهمية الحذر من العروض التي تَعِد بأرباح غير منطقية مقابل مجهود بسيط، مؤكدًا أن العمل من المنزل ممكن عبر مهارات حقيقية مثل البرمجة، كتابة المحتوى، أو التصحيح اللغوي، دون الحاجة لدفع أي مبالغ مالية مقدمة.
واختتم يسري حديثه بقوله: "لو كانت مثل هذه الطرق تحقق الربح السريع بهذه السهولة، لما وُجد فقر أو بطالة. يجب على الأفراد التفكير بعقلانية وتجنب الانسياق وراء أوهام عملية الاحتيال الإلكترونية التي تستغل حاجة الناس".